صحيفة: فيصل المقداد نقل رسالتين إلى القيادة الروسية بشأن مستقبل الأسد وإدلب!
صحيفة: فيصل المقداد نقل رسالتين إلى القيادة الروسية بشأن مستقبل الأسد وإدلب!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت صحيفة “النهار” اللبنانية أن وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد” ذهب إلى موسكو حاملاً في جعـ.ـبته رسالتين هامتين إلى القيادة الروسية.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها الخاصة أن مفاد الرسائل التي نقلها “المقداد” إلى موسكو تتعلق بمـ.ـصير رأس النظام السوري “بشار الأسد” وملف محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إن الرسالة الأولى التي نقلها “المقداد” إلى القيادة الروسية تتعلق بمستقبل الأسد والتأكيد على بقائه على رأس السلطة في سوريا.
وأشارت إلى أن المقداد تحدث أمام “لافروف” حول عدم تفكير الأسد بتـ.ـرك السلطة مهما حـ.ـدث وأنه لن يرحـ.ـل بأي حال من الأحوال.
وأضافت أن المقداد نوه أثناء لقائه مع المسؤولين الروس إلى وجود قنـ.ـاعة لدى الأسد بأن مستقبل سوريا سياسياً مرتبط ببقائه مهما ازداد عليه الضـ.ـغط محلياً ودولياً.
ولفتت أن الوزير السوري نقل وجهة نظر النظام في دمشق القائمة على استـ.ـثمار فـ.ـرصة فـ.ـرض الهدوء والاستقرار في سوريا من خلال عملية تغيير شكلية في نظام البلاد السياسي وتوسيع أرضية الدعم المقدم للأسد من داخل سوريا وخارجها.
أما بالنسبة للرسالة الثانية التي نقلها “المقداد” وناقش فحـ.ـواها مع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، فقد تركزت على مسألة ضرورة استعادة السيطرة على محافظة إدلب بالكامل، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”.
وبحسب الصحيفة، فقد نصت الرسالة على أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” يرغب بفـ.ـرض الاستقرار في البلاد في أسرع وقت ممكن.
ووفقاً للمصادر، فإن روسيا ونظام الأسد قد اتفقا على عدم وجود أي قـ.ـواسم مشتركة بين النظام وتركيا بشأن إدلب، بالإضافة إلى تأكيدهما على استحـ.ـالة التوصل إلى صفـ.ـقة مع الأتراك حول المنطقة الشمالية من البلاد.
وأشار الطرفان إلى أن حسـ.ـم مـ.ـصير ملف إدلب عبر التفاهمات هو أمر غير ممكن حتى لو بذلت روسيا قصـ.ـارى جهدها لتحقيق هذا الأمر، وبالتالي اتفقا على أن إدلب باتت مصدر قلـ.ـق ويجب استعادة السيطرة عليها قبل منتصف عام 2021.
كما نقلت المصادر عن وجود رؤية مشتركة بين النظام في دمشق والقيادة الروسية بشأن مسار “أستانا” مفادها أن العملية السياسية وفق هذا المسار لا حاجة إليها الآن، وذلك بعد أن تعداها الزمن.
اقرأ أيضاً: انتخابات الرئاسة في سوريا.. روسيا تريدها نقطة تحول لصالح الأسد ودول غربية تقترح معايير جديدة للاعتراف بها
وتأتي زيارة وزير خارجية الأسد إلى موسكو في الوقت الذي تشهد فيه محافظة إدلب هدوءاً نسبياً، إلا أن هذا الهدوء تتخـ.ـلله أحاديث بين الفـ.ـينة والأخرى عن استعداد قوات النظام لبدء عملية عسكرية بدعم روسي للسيطرة على بعض المناطق المحررة شمال سوريا.
كما يتزامن ما كشفته الصحيفة اللبنانية بشأن مـ.ـصير “الأسد” ورغبته بالبقاء على رأس السلطة مع بدء الأخير بالتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد، وهو الأمر الذي أكدته مستشارته “بثنية شعبان” في آخر تصريح لها لقناة “الميادين” قبل أيام.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدت رغبتها باستمرار الهدوء في محافظة إدلب ودعمها لبقاء تركيا هناك، وذلك في تصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” مؤخراً.
كما شددت واشنطن على أنها لن تعتـ.ـرف بأي انتخابات تجري في سوريا سواءً رئاسية أو برلمانية في حال لم تحصل تحت إشراف أممي ودولي وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.