رجل أعمال سوري يتحدث عن ثمن كبير ستدفعه سوريا وحالة خطيرة تخص سعر صرف الليرة السورية
رجل أعمال سوري يتحدث عن ثمن كبير ستدفعه سوريا وحالة خطيرة تخص سعر صرف الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
لا يزال موضوع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية يأخذ حيزاً كبيراً من حياة السوريين عامةً ورجال الأعمال والتجار والمختصين في مجال الاقتصاد على وجه الخصوص، لاسيما في ظل التقلبات الكبيرة التي شهدها سعر الصرف مؤخراً.
وقد تسبب تقلبات أسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار في الأسواق السورية خلال الفترة الأخيرة بحالة فوضى وذعـ.ـر لدى الجميع في البلاد.
ودفعت التغيرات الكبيرة والسريعة في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار هبوطاً وصعوداً بعض التجار ورجال الأعمال للتصرف بطريقة تضـ.ـر الاقتصادي السوري، مثل عمليات الاحتـ.ـكار وتخزين المواد وفرض أسعار مرتفعة سلفاً، وذلك تحسباً لمزيد من التدهور بقيمة الليرة.
وحذر خبراء في مجال الاقتصاد من سيناريوهات قادمة أكثر سـ.ـوداوية، لاسيما في حال استمرار حالة الهبوط والصعود الكبيرة بقيمة الليرة السورية أمام الدولار والأعراض الجانبية السيئة التي ترافقها مثل غلاء الأسعار وفوضى الأسواق.
وضمن هذا السياق، أدلى عضو لجنة التصـ.ـدير ورجل الأعمال السوري “عاصم أحمد” بتصريحات جديدة حول الواقع الاقتصادي الحالي في البلاد وسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وبقية العملات الأجنبية.
وأكد “أحمد” أن مشكلة الارتفاع المتواصل في سعر الدولار أمام الليرة تعتبر حالة خطـ.ـيرة، منوهاً أن تكرار السيناريو الذي حدث مؤخراً سيكون له تأثيرات سلبية كبيرة على مستقبل الاستثمار والادخار في سوريا.
وأفاد في منشور جديد له على حسابه في “فيس بوك” أن العملة هي وسيط التـ.ـداول المحلي والسـ.ـلعة الوسـ.ـيطة بين كل المواد والسلع، والمقـ.ـبولة والمعتـ.ـمدة من سـ.ـلـ.ـطة الإصدار السيـ.ـادي (الـ.ـدولة) والمتعـ.ـاملين (مواطـ.ـنين وأجـ.ـانب) للحصول على سلع وخدمـ.ـات.
وشدد “أحمد” في معرض حديثه على أن قوة أي عملة حول العالم تأتي عموماً من ثقة المتعاملين بها، وحالة اليقين لديهم بأن العملة التي يتعاملوا فيها تساوي شيئاً، وفق تعبيره.
وحذر رجل الأعمال السوري عن ثمن كبير ستدفعه سوريا في حال الاستمرار بالتعامل مع الواقع الاقتصادي وتقلبات سعر صرف الليرة السورية بالعقلية ذاتها.
وأوضح “أحمد” أن على الجهات المعنية أن تتبع أدوات جديدة للتعامل مع الوضع الجديد، وذلك لأن الأدوات الاعتيادية التي تم تبعها في الفترة الماضية إعادة الثقة بالعملة الوطـ.ـنية فقدت تأثيرها، مرجعاً ذلك إلى أنها إجراءات لـ.ـن تفـ.ـي بمتطلبات التضـ.ـخـ.ـم والناس سيتجـ.ـاهلون كل الأدوات وهو ما يحـ.ـدث حالياً في سوريا.
وحمّل رجل الأعمال السوري مسؤولية عدم ثقة المواطنين السوريين بعملتهم المحلية للأسباب والتعـ.ـقـ.ـيدات الاقتصادية المتعددة التي تفرضها الجهات المعنية، وفي مقدمتها السيـ.ـاسات المالية والنقدية الخاطئة بشأن الوضع الاقتصادي في البلاد.
اقرأ أيضاً: مصدر رسمي يكشـ.ـف لأول مرة عن أسـ.ـباب انخفاض قيمة الليرة السورية مؤخراً ويتحدث عن إجراءات جديدة
وطالب “أحمد” الجهات المعنية بضرورة التراجع عن كافة السيـ.ـاسات الخاطئة المتبعة في المرحلة الراهنة، وذلك كخطوة أولى لإعادة الثقة بالليرة السورية.
واعتبر في ختام حديثه أن تكرار استخدام نفس المعطيات التي تؤدي إلى نتائج سلبية من شأنها أن يغـ.ـرق الليرة السورية ويزيد من خسائرها بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية في الفترة القادمة.
