رامي مخلوف يظهر بفيديو جديد.. تحدى الأسد وكشف عن معلومات جديدة
نشر “رامي مخلوف” تسجيلاً مصوراً جديداً على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تحدى من خلاله رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وكشف عن معلومات جديدة حول الخـ.ـلافات الحاصلة بينهما.
وجاء مقطع الفيديو الجديد بعنوان “إن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين” وهي عبارة من آية كريمة بسورة “الجاثية”، حيث دأب “رامي مخلوف” على استخدام الخطاب الديني في جميع التسجيلات التي أطل من خلالها على متابعيه.
واستهل “مخلوف” مقطع الفيديو بتقديم اعتذاره لأهالي موظفي شركاته الذين احتجــ.ـزتهم الأجهزة الأمنية السورية، حيث أعلن انه أخفق في محاولة إطلاق سراحهم، طالباً منهم التحلي بالمزيد من الصبر.
وأكد أن اعتـ.ـقال الموظفين جاء بقرار تعسفي وليس ضمن أي إجراءات رسمية، محملاً المسؤولية الكاملة للجهات التي أوقفهم، مشيراً أن جميع محاولاته للإفراج عنهم قد باءت بالفشل.
وحذر من أن استمرار التعامل معه ومع موظفيه بهذه الطريقة لن يؤدي إلا إلى خراب الشركة التي تعد من أهم الروافد لخزينة الدولة، لافتاً إلى وجود آلاف العاملين والمساهمين والمشتركين يتضررون مما يحصل.
وأشار إلى أن هذا الأسلوب يؤدي إلى ترهـ.ـيب العاملين في الشركة وإحجام البعض عن العمل، مؤكداً ان أرباح الشركة تصب في تمويل الجمعيات الخيرية والإنسانية، مثل شركة “خير” وشركة “محبة”.
وقال “مخلوف” إن أجهزة الدولة اشترطت دفع كامل “المبالغ المستحقة” من أجل الإفراج عن موظفي الشركة، موضحاً أن المبلغ ليس ضربة كما يروج البعض، لكنه في الوقت نفسه أبدى استعداده لدفعه بطريقة لا تؤدي إلى انهـ.ـيار الشركة.
وأضاف إن الشرط الثاني هو إبرام عقد حصري مع إحدى الشركات من أجل توريد مستلزمات “سيرتيل” وفقاً لشروطها وبدون عروض أسعار.
وأوضح أن هذه الشركة تتبع لما وصفهم بـ “أثرياء الحـ.ـرب”، مشيراً أنه طلب من نائب رئيس مجلس الإدارة التوقيع، وتساءل قائلاً: “ما هذا الاقتصاد الذي يعمل بالوعيد والتهـ.ـديد؟”.
اقرأ أيضاً: بعد الإجماع الدولي على الحل السياسي.. خياران أمام بشار الأسد في سوريا
وتابع بالقول: “بعد أن وصلنا مبدئياً إلى حلول وسط توجهوا بطلب جديد يتمثل في استقالته شخصياً من منصبه كرئيس مجلس إدارة الشركة”.
وأردف: “وهـ.ـددوه بتحمل العـ.ـواقب كما أكد أنه رفض الخضوع إلا أنه أقال أخاه من منصب نائب رئيس مجلس اﻹدارة بسبب رفضه لتوقيع العقد الحصري”.
واعتبر “مخلوف” أن ما تقوم به أجهزة الدولة سيؤدي إلى انهـ.ـيار الشركة ولا نعلم ماذا يمكن أن ينهــ.ـار أيضاً، وهو ما فسره البعض على أنه تحدي للأسد وتهـ.ـديد مبطن، ورسائل واضحة من مخلوف” إلى ابن عمته بشار الأسد، بأن مواصلة التعامل بهذا النهج ربما تؤدي نهاية حكم آل الأسد وسطوة الطائفة على السلطة.
وأكد أنهم طلبوا منه أن يدفع 50 بالمائة من رقم أعمال الشركة لـ”خزينة الدولة” مهـ.ـددين بالحجـ.ـز على الشركة، موضحاً أن هذا يعادل 120بالمائة من اﻷرباح.
ولفت إلى أن مثل هذه الممارسات من شأنها أن تجعل رجال الأعمال والمستثمرين يغادرون البلاد، وأن التعامل بهذا الشكل سيعود بالضرر على الشركة والدولة بشكل عام.
ووجه رسالة لأجهزة الأمن في نظام الأسد مفادها: “هناك متغير ما أنتم تعرفونه جرى منذ منتصف 2019 أدى إلى ارتفاع جنوني في اﻷسعار”، دون أن يذكر أي تفاصيل إضافية عن ذلك المتغير.
ووصف ما يحدث حالياً بأنه “انهـ.ـيار لاقتصاد البلاد”، وحذر في الوقت نفسه أن مستقبلاً مجهولاً ينتظر الاقتصاد السوري.
اقرأ أيضاً: كيف تحولت أسماء الأسد من “زهرة الصحراء” إلى “سيدة الحديد” في سوريا
وأشار إلى أن “أثرياء الحـ.ـرب” يعرفهم الجميع، مضيفاً أن هؤلاء لا يهمهم إلا جانب واحد، وختم التسجيل المصور قائلاً: “الوضع حساس وخـ.ـطر ولا يحتمل أكثر من ذلك.. اللهم إني بلغت”.
وتجدر الإشارة إلى أن ظهور “رامي مخلوف” عبر مقاطع الفيديو التي ينشرها على صفحته في موقع “فيس بوك” هو الظهور الثالث له، حيث نشر قبل أسابيع تسجيلين مصورين مناشداً فيهما ابن عمته “بشار الأسد” بضرورة التدخل وحل المسائل العالقة، لكنه لم يتلقى أي استجابة، مما جعله يظهر مجدداً متحدياً الأسد، ومحذراً من انهـ.ـيار الاقتصاد السوري.