دول أوروبية توجه رسالة حاسمة لنظام الأسد بشأن الانتخابات الرئاسية في سوريا
دول أوروبية توجه رسالة حاسمة لنظام الأسد بشأن الانتخابات الرئاسية في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
وجّهت مجموعة من الدول الأوروبية رسالة حاسمة إلى رأس النظام السوري” بشار الأسد” والدول الداعمة له بشأن انتخابات الرئاسة القادمة في سوريا.
وتحدث تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” عن اتجاه عدة دول أوروبية نحو إقرار وثيقة جماعية تؤكد عدم اعترافهم بنتائج الانتخابات الرئاسية التي يسعى النظام السوري لإجرائها خارج نطاق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإن الدول الأوروبية تستعد لاتخاذ موقف موحد لرفـ.ـض إقامة أي انتخابات في سوريا بالوضع الراهن هناك.
ونوهت أن الموقف الأوروبي الموحد جاء بناءً على “ورقة فرنسية” تناولت في وقت سابق انتخابات الرئاسة والبرلمان في سوريا.
وتؤكد الوثيقة رفـ.ـض الدول الأوروبية لمحاولات نظام الأسد وحلفائه الإعلان عن نهاية الأزمـ.ـة السورية من خلال إجراء انتخابات شكلية مزيـ.ـفة في عام 2021 الجاري دون الالتزام بمسار الحل السياسي وفق القرارات الدولية.
وترى الوثيقة أن لدول الاتحاد الأوروبي مصلحة كبيرة في استمرار عملية التسوية السياسية في سوريا وعدم انحـ.ـرافها عن مسارها الصحيح عبر انتخابات صورية سيحظى من خلالها “بشار الأسد” بولاية جديدة.
وأكدت الوثيقة الأوروبية أن إجراء انتخابات نزيهة وشفافة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو الطريقة الوحيدة التي تضمن التوصل إلى حل شامل وحقيقي للأوضاع في سوريا.
واقترحت الدول الأوروبية عبر الوثيقة وجود خطة عمل مشتركة بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع الانتخابات الرئاسية السورية القادمة.
وتضمنت الخطة عدة خطوات، من أبرزها الإيضاح عبر هذه الرسالة أن أي انتخابات في سوريا تجرى خارج سياق القرار “2254” لا يمكن اعتبارها خطوة إلى الأمام في مسار الحل السياسي، وإنما سيتم التعامل معها على أنها إجراء من شأنه تقـ.ـويض فرص التوصل إلى تسوية سياسية حقيقية ودائمة للملف السوري.
كما دعت الدول الأوروبية في وثيقتها المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” إلى طرح السلة الانتخابية ضمن عملية التسوية السياسية، مع التأكيد أن الوصول إلى حل سياسي متسق بالقرار “2254” لا يمكن أن يتم إلا عبر إجراء انتخابات حـ.ـرة ونزيهة.
اقرأ أيضاً: بترحيب دولي.. مشروع وطني جديد لقيادة سوريا يلوح في الأفق.. إليكم تفاصيله!
وقدمت الوثيقة أربع خطوات عملية بمثابة شـ.ـروط أوروبية للاعتراف بأي انتخابات تجري في سوريا خلال المرحلة المقبلة.
الخطوة الأولى تمثلت بتقديم ضمانات لمشاركة اللاجئين في الخارج والنـ.ـازحين في الداخل في عملية الاقتراع، والخطوة الثانية تمثلت بتنفيذ بعض الإجراءات التي تتعلق ببناء الثقة وإيجاد البيئة الآمنة المحايدة.
أما الخطوة الثالثة، فهي تهيئة الظروف القانونية والعملية لإجراء الاقتراع التعددي، فيما تمثلت الخطوة الرابعة بأن تجرى الانتخابات تحت إشراف مباشر من قبل الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: جيمس جيفري يتحدث عن مقاربة أمريكية جديدة لإيجاد حل سريع في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي من المرجح أن تقوم بإقرار ما جاء في هذه الوثيقة عبر بيان أوروبي سيصدر في الذكرى العاشرة لبدء “الثورة السورية” منتصف شهر مارس/ آذار الجاري.