دولرة الاقتصاد السوري.. هل الفكرة مطروحة اليوم في سوريا وما هي أهم مزايا الدولرة؟
“دولرة الاقتصاد السوري” هل الفكرة مطروحة اليوم في سوريا وما هي أهم مزايا الدولرة؟
طيف بوست – فريق التحرير
يتساءل السوريون اليوم عن النموذج الاقتصادي الذي سوف تعمل الإدارة السورية الجديدة على اتباعه للنهوض بواقع الاقتصاد السوري، وفيما إذا كانت فكرة دولرة الاقتصاد مطروحة على طاولة الفريق الاقتصادي الجديد الذي تسلم مهمة إدارة دفة اقتصاد البلاد.
وبحسب خبراء في مجال الاقتصاد، فإن فكرة دولرة الاقتصاد السوري بشكل معلن ورسمي من قبل مصرف سوريا المركزي ليس مطروحاً على الطاولة، لكن بذات الوقت فإن ما يجري حالياً هو دولرة غير معلنة للاقتصاد.
وأوضح الخبراء أن تحول سوريا إلى سوق مفتوحة لتداول كافة العملات الأجنبية في الأسواق إلى جانب الليرة السورية، لاسيما الدولار يعني عملياً أننا في مرحلة “الدولرة” غير الرسمية.
ولفتوا إلى أن ما يحدث حالياً يعتبر أمراً طبيعياً في المرحلة الانتقالية ريثما يستقر الفريق الاقتصادي في البلاد على توجهات معينة، منوهين أنه عند استقرار الوضع قليلاً في البلاد سيتم إعادة النظر في وضع التداول والعملات وتنظيم سوق الصرافة.
ونوه الخبراء إلى أن استقرار الوضع المالي قليلاً في سوريا مع استقرار نسبي في سعر صرف الدولار سيجعل مصرف سوريا المركزي قادراً على اتخاذ قرار استبدال العملة وتغيير الرموز والصور على الأوراق النقدية وطباعة أوراق نقدية جديدة بهوية بصرية مختلفة.
ووفقاً للخبراء، فإن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة ومن ضمنها إلغاء بعض الأصفار، حيث من الممكن استغلال الحاجة إلى طباعة أوراق نقدية جديدة والعمل على حذف أصفار تزامناً مع ذلك.
وأشار معظم الخبراء أن طباعة العملة أو حذف الأصفار تبقى خيارات مناسبة للحالة السورية، لكن بشرط أن تتم المسألة بمحددات اقتصادية قوية وبخطة مدروسة بدقة من أجل ضمان استمرار استقرار سعر الصرف وعدم العودة إلى مسار التدهور من جديد.
وأفادوا بأن ترميم الاحتياطات النقدية لدى مصرف سوريا المركزي تعتبر من أهم الخطوات التي يجب العمل عليها من أجل تحقيق نهضة اقتصادية سريعة، حيث أنه من دون أن يكون هناك احتياطي نقدي في الخزينة العامة لا يمكن التعويل على الاستقرار المالي في البلاد.
اقرأ أيضاً: هل الدولار هو العملة الرئيسية في سوريا الآن مع تحولها إلى سوق مفتوحة؟.. مصدر رسمي يوضح!
وحول أهم مزايا الدولرة في حال كانت ضمن خيارات الإدارة السورية الجديدة، أشار الخبراء إلى الدولرة في حال تمت بشكل مدروس، فإن المصرف المركزي سيكون قادراً على السيطرة بشكل كامل على معدلات التضخم وكبح جماحها.
كما أن التوجه نحو الدولرة واعتماد الدولار عملة رسمية في سوريا سيكون بمثابة خطوة تاريخية من شأنها أن تقلب الموازين الاقتصادية في البلاد بشكل كامل.