دولارات مزورة بطريقة مبتكرة يصعب كشفها تنتشر في سوريا.. من أي فئة وما مصدرها؟
دولارات مزورة بطريقة مبتكرة يصعب كشفها تنتشر في سوريا.. من أي فئة وما مصدرها؟
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر محلية سورية انتشار دولارات مزورة بطريقة مبتكرة يصعب كشفها في العديد من المناطق في سوريا، حيث ضبطت الجهات المعنية في عدة مناطق مبالغ مالية ضخمة من الدولارات المزورة، إذ يصعب على الأشخاص العاديين كشفها بالعين المجردة.
وأشارت المصادر إلى أن الجهات المعنية في عدة مناطق سورية ضبطت كميات كبيرة من فئة الـ 100 دولار المزورة، حيث وصلت قيمة المبالغ التي تم ضبطها إلى أكثر من 250 ألف دولار في مختلف المحافظات السورية.
وبينت أن الجهات المعنية توصلت إلى أن الدولارات المزورة وصلت إلى البلاد عن طريق العراق بعد أن تمت طباعتها بطريقة مبتكرة واحترافية عبر أجهزة حديثة ومتطورة، حيث لا يمكن كشف هذه الدولارات إلا من خلال آلات متوفرة لدى المصارف أو المحال التجارية الكبيرة.
ونوهت أن أكثر المناطق التي انتشرت فيها الدولارات المزورة هي المنطقة الشرقية من سوريا، حيث يشتكي أغلب الأشخاص الذين يتلقون حوالات مالية بالدولار من الخارج من حصولهم على بعض الأوراق المالية النقدية المزورة، لاسيما من فئة الـ 100 دولار.
ولفت أحد العاملين في مكاتب الصرافة والحوالات في المنطقة الشرقية في سوريا أن انتشار الدولار المزور في مكاتب الصرافة وأسواق المنطقة يعتبر حالة جديدة نسبياً، حيث لم يكن ينتشر إلا على نطاق ضيق جداً.
وأكد أن الدولارات المزورة الجديدة المنتشرة في المنطقة مختلف تماماً عن الدولارات التي كانت منتشرة في وقت سابق، حيث أن الدولارات التي انتشرت مؤخراً من الصعب كشفها يدوياً.
وأشار إلى أن الصرافين في المنطقة الشرقية في سوريا يضبطون بشكل يومي عملات مزورة معظمها قادم من دمشق أو المناطق التابعة لها، حيث يتم تحويل مبالغ كبيرة يومياً من العاصمة إلى مناطق القامشلي والحسكة ودير الزور.
وأفاد أن جودة تزوير الدولارات الجديدة التي انتشرت في الآونة الأخيرة في المنطقة تصل إلى أكثر من 90 بالمئة، الأمر الذي يجعل مسألة كشفها بالطرق التقليدية صعباً، حيث تحتاج إلى فحص عبر آلة فحص النقود التي تملكها مكاتب الصرافة الكبيرة في المنطقة، لكن المكاتب الصغيرة لا تتوفر لديها هذه الآلة.
اقرأ أيضاً: أساليب جديدة مبتكرة يتبعها السوريون لتأمين احتياجاتهم من البنزين مع ارتفاع أسعار المحروقات في سوريا
وكان العديد من سكان المنطقة الشرقية من سوريا قد اشتكوا من انتشار دولارات مزورة في المنطقة بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، حيث يمكن للسكان في تلك المنطقة أن يرفعوا صوتهم ويطالبوا بوضع حد لانتشار العملات المزورة في المنطقة نظراً لأن التعامل بالدولار مسموح شمال شرق سوريا.
بينما يتعرض الكثير من السوريين في دمشق وبقية المحافظات في سوريا لعمليات احتيال عبر تسليمهم دولارات مزورة، لكن دون أن يتمكنوا من تقديم شكاوى رسمية بذلك، حيث أن التعامل بالدولار ممنوع في سوريا ويعرض من يتعامل به للمساءلة القانونية.