أخر الأخبار

لأول مرة في تاريخها.. دمشق تدخل مرحلة العجز المائي حرفياً ومستقبل مجهول ينتظر أقدم عاصمة في التاريخ

“لأول مرة في تاريخها” دمشق تدخل مرحلة العجز المائي حرفياً ومستقبل مجهول ينتظر أقدم عاصمة في التاريخ

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر محلية سورية أن مدينة دمشق التي تعتبر أقدم عاصمة مأهولة في العالم ينتظرها مستقبل مجهول، منوهة أن المدينة العريقة قد دخلت مرحلة العجز المائي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وذلك لأول مرة في تاريخها بعد أن كانت تشتهر بوفرة مياهها.

ووجه ناشطون رسالة إلى المعنيين في دمشق يحذروهم من مستقبل أسوأ ينتظر المدينة، لاسيما في ظل عدم وجود احصائيات رسمية حول مدى العجز المائي، محذرين من أن الماء قد لا تصل إلى بيوت الدمشقيين خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأشار الناشطون أنه في حال مر موسم واحد قليل الأمطار، فإن ملايين الأشخاص في دمشق لن تصلهم المياه، حيث أن معدل هطول الأمطار السنوي تراجع في دمشق تراجع خلال السنوات الأخيرة من 230 مم إلى 185 مم سنوياً.

ونوهوا إلى أن من بين العوامل الأخرى التي ساهمت في قلة المياه في دمشق هو استهلاك المياه بشكل جائر وعدم الترشيد في الاستهلاك، الأمر الذي سيؤدي إلى الوصول لمرحلة نضوب المياه واضطرار السكان إلى شراء المياه من الصهاريج.

وبحسب الناشطين فإن مشكلة العجز المائي في دمشق تعتبر من المشكلات الكبيرة التي لها عواقب وخيمة في حال لم يتم التنبه لها وإيجاد حلول مناسبة بشكل مبكر قبل فوات الأوان.

ونوهوا إلى أن دمشق كانت في منتصف القرن الماضي تلقب باسم “عاصمة الأناقة العالمية”، بينما ينتظرها اليوم مستقبل مجهول من كافة النواحي، لاسيما بالنسبة للعجز المائي.

وأشار الناشطون إلى أن دمشق كانت حينها مدينة تحيط بها 50 مليون شجرة مثمرة لكن محيط المدينة تحول اليوم إلى كتل اسمنتية بسبب بناء السكن العشوائي على مدارها، الأمر الذي حول مدينة دمشق إلى أسوأ المدن في العالم ليس اقتصادياً فحسب كما تشير أحدث التصنيفات وإنما من ناحية الجمالية والتلوث البيئي ونقص المياه وما إلى ذلك.

اقرأ أيضاً: طيف واسع من القرارات الاقتصادية المهمة في سوريا وحديث عن استثمارات قيمتها مليارات الدولارات

وحول الحلول المناسبة لمعالجة أزمة نقص المياه في دمشق، لفت الناشطون إلى أولى خطوات الحل تبدأ بالاعتراف بوجود مشكلة، وهو أمر لا تعترف به الجهات المعنية أصلاً، وبالتالي فإن البدء بحل المشكلة غير ممكن في الفترة الحالية.

وختم الناشطون حديثهم محذرين من مستقبل أسوأ ينتظر أقدم عاصمة في التاريخ، منوهين أن دمشق تتضخم سكانياً وتتصحر مائياً وتكتظ بالسيارات ويزاد فيها التلوث، وذلك تزامناً مع تحول الحدائق والمدن الرياضية فيها إلى مواقف ومغاسل للسيارات.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: