مصادر تتحدث عن دعم اقتصادي سعودي قادم لمناطق الشمال السوري وفرصة متاحة لتغيير النظام في سوريا
مصادر تتحدث عن دعم اقتصادي سعودي قادم لمناطق الشمال السوري وفرصة متاحة لتغيير النظام في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كثرت التساؤلات خلال الأشهر القليلة الماضية حول التحركات الدولية والعربية وعلى رأسها تحركات المملكة العربية السعودية مؤخراً، خاصةً الزيارات التي أجراها ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” إلى دول المنطقة وعلاقة ذلك بإمكانية حسم مستقبل ومصير الملف السوري.
وتباينت الآراء والتحليلات حول أهداف التحركات السعودية والزيارات التي أجراها “بن سلمان” إلى كل من مصر والأردن وتركيا قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في يوليو/ تموز القادم، لاسيما بما يخص الرؤية السعودية لمستقبل الأوضاع في سوريا خلال المرحلة القادمة.
ورجحت مصادر دبلوماسية عربية أن تنخرط المملكة العربية السعودية بشكل أكبر في الملف السوري خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ضوء استمرار تعنت رأس النظام السوري “بشار الأسد” بالنسبة لمسألة فـ.ـك الارتباط عن إيران والعودة إلى الحضن العربي.
وأوضحت المصادر أن الملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز” قالها بشكل صريح خلال اجتماع افتراضي جرى في شهر مايو/ أيار الماضي، أن المملكة تتجه لتكثيف جهودها لتثبيت الأمن والوضع الاقتصادي في المناطق الشمالية من سوريا، أي تلك التي تقع خارج سيطرة نظام الأسد.
وبينت المصادر أن حديث الملك السعودي تزامن مع تقارير صحفية تحديث عن دعم اقتصادي سعودي في طريقه إلى الشمال السوري، الأمر الذي يبين استمرارية الموقف السعودي الرافض للممارسات نظام الأسد والحكومة في دمشق.
وضمن هذا الإطار، أشار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي “فراس علاوي” في حديث لموقع “الحل نت” إلى أن زيارات “بن سلمان” الأخيرة لدول المنطقة تعد بمثابة تنسيق لمعرفة مواقف الدول التي من المحتمل أن تشـ.ـارك السعودية مخـ.ـاوفها تجاه التمــ.ـدد الإيراني بالمنطقة.
ويرى “علاوي” أن التحركات السعودية جاءت من أجل اتخاذ موقف موحد من هذه الدول، لاسيما مصر والأردن بشأن استمرار توسع إيران وحول ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا وحول الملف السوري عموماً.
وأوضح المحلل السياسي أن هناك موقفان عربيان بالنسبة لمسألة التمدد الإيراني في المنطقة وعلاقة طهران مع نظام الأسد، مضيفاً: “أننا سنشـ.ـهـ.ـد تطور أحد هـ.ـذيـ.ـن الموقفين على حسـ.ـاب الآخر في المنطقة”.
وبيّن أن الموقف الأول الذي تتبناه بعض الدول، هو ضرورة استعادة سوريا من الحضن الإيراني، مشيراً أن الرياض لا تتحرك حالياً في هذا الاتجاه.
اقرأ أيضاً: “تحولات كبرى”.. معلومات تنشر لأول مرة حول الانسحاب الروسي من سوريا وحديث عن خسارة قاسية لبوتين!
وبحسب “علاوي” فإن الموقف الثاني يتبنى فكرة أنه لا أمل من انفـ.ـكـ.ـاك النظام في دمشق عن إيران، موضحاً أن الدول التي تتبنى هذه الرؤية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، من المرجح أن تسعى لمعـ.ـاقبة طهران في سوريا، الأمر الذي يترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية أن تدعم الرياض تحركاً لإحداث تغيير في سوريا.
ويأتي ما سبق في ظل تقارير تحدثت عن إمكانية زيادة التنسيق بين السعودية وأمريكا في سوريا، وذلك عبر اتفاق بين الجانبين سيتم مناقشة تفاصيله خلال الزيارة التي سيجريها “بايدن” إلى الرياض بعد أيام.