“بقاء الأسد لم يعد مهماً”.. قريباً دستور جديد لسوريا وتشكيل غرفة عمليات خماسية..!
“بقاء الأسد لم يعد مهماً”.. قريباً دستور جديد لسوريا وتشكيل غرفة عمليات خماسية..!
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت صحيفة “القدس العربي” تقريراً تحدثت من خلاله عن أبرز التطورات والمستجدات بخصوص الملف السوري، مشيرة إلى وجود توافق “روسي – ألماني- أمريكي” بشأن الحل السياسي في سوريا.
واستهلت الصحيفة تقريرها بالتساؤل حول ما إذا كان رأس النظام السوري “بشار الأسد” يمسك بزمام الأمور في سوريا بشكل تام، ومدى قدرته على اتخاذ القرارات الهامة بمفرده.
وأضافت أن ذلك التساؤل قد يبدو ترفياً في ظل الظروف الصعبة جداً التي تمر بها الدولة السورية الغـ.ـارقة بتفاصيل الحياة اليومية بعد تطبيق الولايات المتحدة الأمريكية قانون قيصر ضدها.
وأشارت إلى أن فرض واشنطن لعقـ.ـوبات اقتصادية على نظام الأسد يبدو وكأنه محصلة لتفاهمات دولية جرت ما وراء الكواليس بين عدة دول تتشارك الآن في إدارة الدفة بالنسبة للملف السوري.
ولفتت إلى أن التسريبات التي تم تداولها بشأن وجود توافق بين الأمريكيين والروس والألمان في ظل ما تمر به الدولة السورية من ظروف صعبة على المستوى الاقتصادي والمعيشي يدل على وجود مؤشرات ومعطيات غير مسبوقة على صعيد المشهد السوري
وأوضحت أن من أهم المؤشرات قد يكون مسألة تهميش بقاء بشار الأسد أو رحيله، ووقف الجدل من الأساس حول هذه المسألة، والنظر إليها على أنها مجرد تفصيل فقط، خاصة بعد التصـ.ـدع الذي حصل داخل الطائفة العلوية على خلفية الخـ.ـلافات بين”آل مخلوف” و”آل الأسد”.
ونوهت الصحيفة إلى وجود حالة من الاستياء في المناطق الموالية لنظام الأسد والتي تعتبر الحاضنة الشعبية له، لا سيما المدن الساحلية إثر انتشار الجـ.ـريمة في تلك المناطق على نطاق واسع.
وتحدثت عن أن التوافق بين روسيا وأمريكا وألمانيا، جاء بدعم ألماني على وجه الخصوص، وتحديداً حول مسألة عدم إعطاء أي أهمية لبقاء أو رحيل “بشار الأسد” في المرحلة الراهنة.
وأشارت أن ألمانيا كان حريصة على تهميش قصة بقاء الأسد مع الحرص على الحفاظ وعدم التفريط بما تبقى من مؤسسات الدولة السورية العميقة، إلى جانب التركيز على الحاجة الملحة في المستقبل القريب لنخب البيروقراط والتكنوقراط والأمن في الدولة.
اقرأ أيضاً: الجيش التركي يخاطب المدنيين في إدلب عبر مناشير ورقية.. وتكتيك روسي جديد بشأن الشمال السوري..!
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن ألمانيا وعبر قنواتها الدبلوماسية قد تدخلت في الآونة الأخيرة بقوة من أجل منع مطـ.ـاردة أو استهـ.ـداف نحو 70 شخصية على أقل تقدير من الشخصيات التي تصنفها الحكومة الألمانية على أنها شخصيات ونخب مهمة لمستقبل سوريا.
وكشفت أن من ضمن المستجدات الطارئة هو توقف إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بالتحديد عن المطالبة بمغادرة إيران للأراضي السورية، وتأجيل الحديث بهذا الأمر الشائك والمعقد إلى مرحلة إبرام صفقة شاملة بين مختلف الأطراف.
وأضافت أن ذلك جاء بموافقة ضمنية من القيادة الروسية، مع التأكيد على شرط روسي ستنفذه إيران، وينص على عدم الرد من داخل الأراضي السورية على أي عمليات عسكرية تقوم بها إسرائيل.
وأشارت إلى أن طهران وحلفائها في لبنان، قد حصلوا مقابل ذلك على ترتيبات تسمح لـ “حزب الله” بالرد من الأراضي اللبنانية وليس من داخل سوريا في حال حصول أي اعـ.ـتداءات إسرائيلية، وفق تقرير صحيفة “القدس العربي“.
أما بالنسبة للمقابل الذي حصل عليه رأس النظام السوري “بشار الأسد”، فتحدثت الصحيفة عن إطلاق يد الأسد في مسألة استعادة ما يريد استعادته من أموال سيطرت عليها شخصيات من داخل النظام في مراحل سابقة.
وأوضحت أن من أهم الأمور التي تم التوافق عليها، هو تشكيل غرفة عمليات خماسية تضم كل من إيران وألمانيا وروسيا ونظام الأسد وحزب الله، مشيرة أن هذه الخطوة تندرج في إطار تكريس سلسلة من الهدوء والاستقرار تتعامل مع المعطيات بشكل واقعي وموضوعي.
ولفتت إلى أن تشكيل الغرفة الخماسية ربما تعتبر المحطة الأكثر جذب وتشويق وإثـ.ـارة بما يتعلق بالمستجدات التي ستطرأ على الملف السوري في قادم الأيام.
اقرأ أيضاً: جمال سليمان يتحدث عن مصير بشار الأسد وقرب الحل في سوريا ويكشف دور أسماء في الصراع مع “مخلوف”..!
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: “إن الترتيبات التي أجرتها روسيا وألمانيا تهدف على أقل تقدير إلى استثمار غرفة العمليات الخماسية بوجود إيران، وذلك من أجل الانتقال إلى خطوات قادمة تكون محل ترحيب تركيا أيضاً على أن لا تتنافى مع أجندات قمة سوتشي الثلاثية القديمة”.
وأشارت إلى أن الخطوات السابقة من شأنها أن تفسح المجال خلال فترة قريبة أمام البحث عن مسودة دستور جديد لسوريا يضمن حدوث انتقال سياسي ويؤسس لحالة قانونية جديدة في البلاد.