أخر الأخبار

خطة إيرانية جديدة للهيمنة على الاقتصاد السوري عبر افتتاح استثمارات ضخمة واستغلال تدهور الليرة السورية

خطة إيرانية جديدة للهيمنة على الاقتصاد السوري عبر افتتاح استثمارات ضخمة واستغلال تدهور الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر محلية استمرار المساعي الإيرانية للسيطرة على المزيد من مقدرات وخيرات سوريا، وذلك عبر افتتاح مشاريع استثمارية جديدة تخدم مصالح طهران وتحقق لها أرباح وعائدات مالية كبيرة، بالتزامن مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإيراني يسعى لاستـغــ.ـلال تدهور الليرة السورية وتكريس السيطرة على الاقتصاد السورية في ظل انشغال الجانب الـ.ـروسي بتطورات الأحداث في أوكـ.ـرانـ.ـيا.

ونوهت المصادر إلى أن إيـ.ـران حصلت على ضوء أخضر مؤخراً للاستثمار في مجال الفوسفات والنفط والغاز في مواقع جديدة في سوريا، فضلاً عن منحها امتيازات في مجال الطاقة المتجددة، لاسيما في المنطقة الوسطى من البلاد، الأمر الذي من شأنه أن يحقق لها مكاسب اقتصادية معتبرة في ظل حاجة السوريين الماسة للطاقة البديلة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.

وبالرغم من خطـ.ـورة المشاريع آنفة الذكر التي تسمح لطهران بالهيمنة على اقتصاد البلاد، إلا أن المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد حذروا من مشروع إيراني آخر من شأنه أن يجعل الإيرانيين يكرسون سيطرتهم على الاقتصاد السوري لسنوات طويلة.

وأوضح المحللون أن إيـ.ـران أعلنت مؤخراً إنشاء منصة وتطبيق التجارة الالكترونية بين الفعاليات الاقتصادية في القطاع الخاص في كل من سوريا وإيـ.ـران.

وبيّن الخبراء أن الاتفاق بين دمشق وطهران لإنشاء هذه المنصة، يتضمن بنوداً بأن تكون هذه المنصة متصلة تقنياً بالشركات والمؤسـ.ـسات والمنتجات والبنوك وشركات التـ.ـحـ.ـويل وشركات الشـ.ـحـ.ـن والنقل، وستتيح خدمة التفـ.ـاوض والاتفاق والتـ.ـحـ.ـويل والـ.ـدفـــ.ـع الالكتروني.

وضمن هذا السياق، أشار الخبير في مجال الاقتصاد “حسن سليمان” في حديث لموقع “الحل نت” إلى أن إيـ.ـران تسعى من خلال هذه المنصة إلى إيجاد سبيل لها للحفاظ عل  تدفق السلع والخدمات من الأسواق الإيـ.ـرانية إلى الأسواق الخارجية.

ونوه إلى أن إيـ.ـران تريد تخفيف تكاليف الحصول على الاحتياجات والبضائع عبر تزويد السوق بالاحتياجات اللازمة بشكل آني، وهو ما بات يعرف اليوم بـ”أون تايم” أو التصنيع عند الطلب.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن الصين لعبت دوراً كبيراً في مساعدة إيـ.ـران وسوريا على إنشاء المنصة ووضعت لهما خطة العمل، وذلك نظراً لأن بكين سباقة في هذا المجال.

وأوضح “سليمان” في معرض حديثه للموقع بأن إيران ستكون المستفيد الأكبر من اتفاقية إنشاء المنصة، وذلك نظراً لأنها تتمتع بقدرات تقنية عالية في الوقت الذي وصلت فيه البنية التقنية في سوريا اليوم إلى حالة يرثـ.ـى لها.

اقرأ أيضاً: سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار مع افتتاح تعاملات الأسبوع وأسعار الذهب في سوريا

وحذّر الخبير الاقتصادي في ختام حديثه من أن مشروع إنشاء المنصة من شأنه أن يسهل على إيـ.ـران استكمال سيطرتها على السوق السورية، ولكن هذه المرة الكترونياً بعد أن فرضت سيطرتها على أرض الواقع على الكثير من القطاعات الاقتصادية الأخرى في البلاد.

ويأتي ما سبق مع وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قياسية في الانخفاض خلال تعاملات بداية الأسبوع اليوم صباحاً، حيث وصل سعر الصرف في بعض المدن إلى حدود الـ 4760 ليرة للدولار.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: