أخر الأخبار

خريطة السيطرة العسكرية في سوريا وحديث عن تحولات سريعة منتظرة وتغييرات كبرى قادمة!

خريطة السيطرة العسكرية في سوريا وحديث عن تحولات سريعة منتظرة وتغييرات كبرى قادمة!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تحولات سريعة منتظرة وتغييرات كبرى قادمة من المرجح أن تفرض نفسها بقوة على خريطة السيطرة العسكرية في سوريا في المرحلة القريبة المقبلة، وذلك في ظل الأحداث الجيوسياسية المعقدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط عموماً في الوقت الراهن.

وأوضحت المصادر أن خريطة السيطرة العسكرية في سوريا لم تشهد تغييرات تذكر خلال السنة الماضية، حيث بقيت خطوط  التماس وحدود السيطرة بين مختلف القوى الفاعلة على الأرض شبه ثابتة تقريباً من بداية عام 2020 وحتى يومناً هذا.

وأشارت إلى أن القوات التابعة للنظام السوري لا تزال تسيطر على العاصمة دمشق وضواحيها، بالإضافة إلى سيطرتها على معظم محافظتي حلب واللاذقية وحمص وحماة، فضلاً عن سيطرتها الكاملة على محافظة طرطوس وبعض أجزاء من محافظة الرقة ونصف محافظة دير الزور شرق البلاد.

كما أن القوات التابعة لنظام الأسد لديها سيطرة كبيرة على أجزاء واسعة من المنطقة الجنوبية، مثل درعا والقنيطرة والسويداء، لكن سيطرتها على هذه المناطق بدأت تتراجع مؤخراً، حيث شهدت بعض المدن والبلدات هناك مظاهرات حاشدة ضد النظام السوري.

وأما المنطقة الشرقية من البلاد، فتشهد سيطرة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تتواجد في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، بالإضافة إلى سيطرتها على معظم محافظة الرقة وأجزاء صغيرة في ريف محافظة حلب الشمالي الشرقي، فضلاً عن سيطرتها على نصف محافظة دير الزور.

وتسيطر “قسد” على هذه المناطق بدعم مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك العديد من القواعد العسكرية شرق الفرات، كما أن القوات التابعة للنظام السوري لديها مربعات أمنية في بعض مناطق “قسد” في محافظة الحسكة والقامشلي وبلدات مثل عين عيسى وتل رفعت.

وأما المنطقة الشمالية من سوريا، فتسيطر عليها فصائل عسكرية بتنسيق كامل مع تركيا، حيث تصنف تلك المناطق على أنها مناطق نفوذ تركية شمال سوريا.

وتمتد سيطرة تلك الفصائل على الشريط الحدودي الذي يمتد من مدينة جرابلس شمال شرق محافظة حلب وصولاً إلى مدينة عفرين شمال غرب حلب، حيث تسيطر على مدن رئيسية مثل مدينتي إعزاز والباب، فضلاً عن سيطرتها على منطقة حدودية لمسافة 120 كيلومتر بين مدينتي رأس العين وتل أبيض شرق الفرات.

وبخصوص المنطقة الشمالية الغربية من سوريا ومدينة إدلب وما حولها، فإن هيئة تحـ.ـرير الشـ.ـام تسيطر على أكثر من نصف محافظة إدلب، فضلاً عن سيطرتها على أجزاء صغيرة من محافظات حماة وحلب واللاذقية.

اقرأ أيضاً: زيارة بشار الأسد إلى الصين وأحاديث عن “معجزة قريبة” في سوريا (فيديو)

ورغم ثبات خريطة السيطرة العسكرية في سوريا خلال العامين الأخيرين، فإن المراقبين يتوقعون أن تشهد الخارطة انهياراً عسكرياً في الفترة القادمة، لاسيما في ضوء ما تشهد المنطقة من أحداث جيوسياسية، خاصةً قطـ.ـاع “غـ.ـزة”.

كما أشار المراقبون إلى احتمال أن يشهد الوضع الميداني تحولات سريعة بشكل مفاجئ، وذلك في حال قررت إيران اقحام نفسها في صـ.ـراع مع إسـ.ـرائـ.ـيل عبر أذرعها في سوريا ولبنان.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: