خبير اقتصادي يفضح المستور حول تدهور الليرة السورية والسبب الرئيسي لعدم حل مشكلات الاقتصاد السوري
خبير اقتصادي يفضح المستور حول تدهور الليرة السورية والسبب الرئيسي لعدم حل مشكلات الاقتصاد السوري
طيف بوست – فريق التحرير
تزداد الأوضاع الاقتصادية في سوريا سوءاً يوماً بعد يوم على الرغم من الوعود التي يقدمها المسؤولون عن الملف الاقتصادي في البلاد وحديثهم عن انفراجات كبيرة قادمة، لكن الوضع يتجه نحو مزيد من التدهور سواءً على صعيد الأسعار وضعف القدرة الشرائية.
وضمن هذا السياق، أشار خبراء في مجال الاقتصاد من ضمنهم خبير يقيم في الداخل السوري إلى أن تدهور الليرة السورية خلال السنوات الماضية إلى جانب عدم التوصل إلى حلول لمشكلات الاقتصاد السوري سببه النهج الذي تتبعه الشخصيات التي تدير دفة ملف الاقتصاد في البلاد.
ونوه الخبراء أن القائمين على ملف الاقتصاد في سوريا لا يستمعون إلى المقترحات المقدمة من قبل اقتصاديين سوريين يعيشون بين الناس ويستمعون لهمومهم، فضلاً عن أن العديد من الاقتصاديين يعانون من المشكلات الاقتصادية في البلاد حالهم حال معظم المواطنين، حيث أن المقترحات التي يقدموها تكون نابعة من وسط المعاناة، لكن الجهات المعنية لا تلتفت إليها.
ويتفق الخبير الاقتصادي “جورج خزام” مع رأي الخبراء في مجال الاقتصاد، حيث فضح المستور في منشور له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
واستهل “خزام منشوره بالقول: “إن أول خطوة لحل أي مشكلة في الاقتصاد هي أن تشعر بوجود المشكلة أساساً والخوف من استمرارها، وأن تكون من الأشخاص الذين يعانون ويعيشون تلك المشكلة ومن هنا يبدأ تقديم الحلول العملية بكفاءة لمن يعيش الأزمة على أرض الواقع”.
وأضاف: “إن المسؤولين في مراكز اتخاذ القرار الاقتصادي والمالي لا يستطيعون تقديم الحلول للمشكلات الاقتصادية، لأنهم بالأساس لم يعانوا شخصياً من الأضرار الجسيمة التي تسببت بها قراراتهم الهدامة للاقتصاد الوطني”، على حد تعبيره.
ولفت أن عدم قدرتهم على حل المشكلات تأتي نظراً لأنهم موجودين بمكان مختلف عن المكان الذي يتواجد فيه الغالبية العظمى من الشعب الذين يعانون من انهيار القوة الشرائية للدخل.
اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يساهم في التضخم النقدي وسعر الدولار أمام الليرة السورية مقبل على تغيرات كبيرة
وأشار الخبير الاقتصادي في معرض حديثه إلى أن الحلول الحقيقية للأزمة الاقتصادية تأتي من الاقتراحات التي يقدمها الشعب نفسه الذي يعاني و يعرف كيف يتم رفع تلك المعاناة.
وختم “خزام” منشوره مشيراً إلى أن حل المشكلات الاقتصادية في سوريا لن يأتي من المسؤولين الذي لا يشعرون بأي معاناة من انهيار الدخل لشريحة واسعة من السوريين.