خبير اقتصادي يوضح أسـ.ـباب تدهور الليرة السورية أمام الدولار تزامناً مع تصاعد الأحداث في أوكرانيا!
خبير اقتصادي يوضح أسباب تدهور الليرة السورية أمام الدولار تزامناً مع تصاعد الأحداث في أوكرانيا!
طيف بوست – فريق التحرير
يعيش السوريون حالة من الترقب على خلفية الحديث عن تأثيرات كبيرة ستطال الوضع الاقتصادي في سوريا جراء تطورات الأوضاع في أوكـ.ـرانيا، لاسيما بعد الإجراءات الجديدة التي اتخذتها حكـ.ـومة النظـ.ـام تحسباً لنقص متوقع في بعض المواد الأساسية.
وقد ازداد ترقب السوريون، خاصةً بعد تدهور الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي بشكل واضح مع بداية العمـ.ـلية الروسية ضد أوكـ.ـرانيا وما رافق ذلك من تصريحات لمسؤولين سوريين تؤكد بأن البلاد ليست بمنأى عن تداعيات الأزمة الأوكرانية.
وحول الأسباب التي أدت إلى انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار خلال الأيام القليلة الماضية، أشار الخبير الاقتصادي “د.زياد أيوب عربش” في حديث لتلفزيون “الخبر” إلى أن ما يحدث في أوكـ.ـرانيا يحمل تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي ككل ومن ضمنه الاقتصاد السوري.
وأوضح أن تداعيات الأزمة الأوكرانية ستؤثر على اقتصاد سوريا، لاسيما في قطاع الكهرباء وتوريدات القمح بشكل رئيسي، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار معظم المواد في الأسواق السورية.
وبحسب الخبير الاقتصادي، فإن آثار ما يحدث في أوكـ.ـرانيا ستطال قطاعات التأمين والنقل والإمداد الدولي والأسواق المالية في سوريا بشكل مباشر، فضلاً عن آثارها عل أسواق المواد الأولية والسلع الاستراتيجية، ومن أبرزها مادة القمح ومشتقـ.ـات الطـ.ـاقة.
ولفت “عربش” وهو مستشـ.ـار في رئـ.ـاسة الحكـ.ـومة إلى أن المسؤولين في البلاد يتوقعون أن يحدث ارتفاعاً كبيراً في تكاليف التوريد تزامناً مع ارتفاع تكاليف النقل، الأمر الذي سينعكس سلباً على الواقع الاقتصادي في سوريا خلال الفترة المقبلة.
وبيّن الخبير الاقتصادي أن الأزمـ.ـة الأوكرانية فرضت مزيداً من التعقيدات الاقتصادية في المشهد العالمي المعقد أساساً على خلفية تداعيات انتشار جائـ.ـحة كـ.ـو.رونا خلال العامين الماضيين.
وتوقع “عربش” في سياق حديثه أن يستمر ارتفاع أسعار النفط عالمياً، لاسيما في حال طال أمد الأزمة الأوكرانية، على حد تعبيره.
ولم يستعبد الخبير الاقتصادي أن يصل سعر برميل النفط عالمياً إلى مستويات الـ 140 دولار أمريكي خلال الأسبوعين القادمين، مشيراً إلى أن تداعيات ذلك ستكون كبيرة على الاقتصاد العالمي ككل والسوري بشكل خاص كون سوريا تعتمد على استيراد النفط من الخارج في ظل العقـ.ـوبات الغربية المفروضة على دمشق.
وأوضح الخبير الاقتصادي بأن النفط يدخل في تركيب نحو 500 ألف سلعة، وهو ما سيؤدي حكماً إلى ارتفاع أسعار العديد من الخدمات والسلع سواءً في الأسواق المحلية أو العالمية.
اقرأ أيضاً: سوريا.. إجراءات اقتصادية عاجلة انتظاراً لمرحلة قادمة أسوأ سيشهدها اقتصاد البلاد!
ووفقاً لـ”عربش” فإن الصـ.ـراعات العسكـ.ـرية، ستؤدي إلى إحجام شركات التأمين عن العمل، وذلك لعدم وحود ما يضمن سلامة التوريدات وعدم تعرضها لأي اعتـ.داءات أثناء نقلها إلى مكان التوريد.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه بالإشارة إلى أن الإجراءات الحكـ.ـومية التي تم اتخاذها مؤخراً من المفترض أن تحد من تأثيرات الأزمة، وذلك على الرغم من أن الاقتصاد السوري في الأساس يعـ.ـاني من قلة توفر القطع الأجنبي نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي منذ سنوات.