أخر الأخبار

خبراء أتراك: زمن الدبلوماسية انتهى والأسد تجاوز حدوده.. تركيا لن تنتظر حتى نهاية الشهر وستضرب بيد من حديد

قال خبراء وعسكريون أتراك سابقون، إن تركيا لم يعد بإمكانها الانتظار حتى نهاية شهر شباط/ فبراير الحالي، وستضرب بيد من حديد، بعد أن تجاوز الأسد حدوده.

وتأتي تصريحات الخبراء الأتراك بعد مقتل 5 جنود من القوات التركية اليوم بقصف مدفعي للنظام السوري على نقطة المراقبة التركية داخل مطار تفتناز.

وأكد رئيس شعبة الاستخبارات السابق في القوات الجوية التركية “كورسال توكماك أوغلو” إن أنقرة لن تنتظر حتى تنتهي المهلة التي حددها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” من أجل انسحاب قوات نظام الأسد إلى خلف حدود نقاط المراقبة التركية في إدلب.

وأضاف إن نظام الأسد تجاوز حدوده بعد استهدافه اليوم لنقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، مضيفاً أن صبر تركيا نفذ بالفعل، والخطوات القادمة ستكون بتوجيه ضربات موجعة للنظام السوري.

وأوضح “أوغلو” في تصريحات أدلى بها لقناة “A haber” التركية أن الساسة في تركيا كانوا يتوقعون أن يرضخ الأسد لتحذيرات أنقرة، وللمهلة الممنوحة له حتى نهاية شهر شباط الجاري، وهذا ما لم يحصل.

وأشار إلى أن نظام الأسد استهدف الجيش التركي بشكل علني للمرة الثانية في غضون 10 أيام، واستمر في حملته العسكرية على منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، رغم كل التحذيرات والتهديدات التركية.

وشدد على أن القوات المسلحة التركية في الوقت الراهن ستتحرك بقوة وستضرب بيد من حديد، وستنفذ التهديدات التي أطلقتها منذ فترة بشأن شن عملية عسكرية ضد نظام الأسد في إدلب.

زمن الدبلوماسية انتهى.. ولا خيار سوى استخدام القوة العسكرية

من جانبه قال “جنكيز تومار” القائم بأعمال رئيس جامعة “أحمد يسوي” التركية، إن تقدم قوات نظام الأسد السريع مؤخراً نحو الطرقات الدولية “إم 5” و”إم 4″، بالتزامن مع إنشاء تركيا لنقاط مراقبة جديدة في المنطقة جعل الأمور تبدو أكثر وضوحاً بالنسبة لأنقرة.

وأضاف: “إن استفزاز النظام السوري للجيش التركي كان عاملاً حاسماً بإعادة أنقرة ترتيب أوراقها مجدداً بشأن ملف إدلب خاصةً، وملف تدخلها في سوريا عموماً”.

اقرأ أيضاً: عملية عسكرية قادمة أم مجرد استعراض للقوة.. هكذا ينظر السوريون إلى التحركات التركية شمال سوريا!

وأشار خلال لقاء تلفزيوني على قناة “سي إن إن” التركية، أن تركيا لن تسمح لنظام الأسد بالتقدم والسيطرة على مركز مدينة إدلب مهما كلفها الأمر، موضحاً أن تركيا لم يعد بمقدورها تحمل أعباء موجات نزوح جديدة نحو حدودها مع سوريا.

وأكد أن زمن الدبلوماسية انتهى بالفعل بعد المفاوضات بين الوفدين التركي والروسي في أنقرة، والتي لم تثمر عن أي نتائج ملموسة، مشيراً أن موسكو كانت تلعب على عامل الوقت لتسمح لنظام الأسد بالتقدم وقضم مناطق جديدة شمال سوريا.

ولفت أن تركيا فعلت ما بوسعها دبلوماسياً لمنع حدوث أي هجمات في إدلب، لكن الجانب الروسي كان دائماً يماطل ولا يصغي للمطالب التركية، موضحاً أن تركيا ستعمل على إقامة منطقة آمنة بمفردها في منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب.

كما شدد على أن تركيا الآن ستكون مضطرة للتحرك عسكرياً، واتخاذ التدابير اللازمة في المنطقة، وذلك دون موافقة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وروسيا.

واتهم “تومار” الجانب الروسي بالتغاضي عن هجمات النظام السوري على مواقع الجيش التركي في إدلب بقوله: “سوريا الآن تحت الانتداب الروسي، ونظام الأسد لا يمكنه استهداف نقاط المراقبة التركية إلا بضوء أخضر من روسيا”.

اقرأ أيضاً: “دعم السلام”.. الجيشان الوطني السوري والتركي يبدآن عملية عسكرية مشتركة ضد قوات نظام الأسد شرق إدلب (فيديو)

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في وقت سابق من مساء اليوم عن مقتل 5 جنود أتراك وإصابة آخرين جراء استهداف قوات النظام السوري لنقطة المراقبة التركية في مطار تفتناز بقذائف المدفعية.

وأوضحت الوزارة في بيان صدر عنها أن الجيش التركي قام بالرد المباشر، واستهدف 115 موقعاً تابعاً لقوات النظام السوري قرب إدلب.

وأشارت إلى أن الرد أسفر عن مقتل نحو 100 عنصر من قوات نظام الأسد، وأن الرد متواصل وفق قواعد الاشتباك والدفاع عن النفس.

وختمت الوزارة بيانها بالقول: “إن دماء جنودنا لن تذهب هدراً، وسنحاسب المسؤولين عن الهجوم، وسندافع عن أنفسنا بكل ما أوتينا من قوة.. نتابع المستجدات والتطورات في إدلب عن كثب، وسنقوم باتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: