أخر الأخبار

حوالات المغتربين تسعف الليرة السورية والمواطنين السوريين مع قدوم العيد.. لكن ماذا عن الفترة القادمة؟

حوالات المغتربين تسعف الليرة السورية والمواطنين السوريين مع قدوم العيد.. لكن ماذا عن الفترة القادمة؟

طيف بوست – فريق التحرير

أشارت تقارير اقتصادية إلى أن الحوالات المالية المرسلة من المغتربين واللاجئين السوريين لذويهم وأقربائهم في الداخل السوري قد ساهمت بشكل كبير في إسعاف المواطنين في سوريا، بالإضافة إلى مساهمتها في تحسين قيمة الليرة السورية مقابل الدولار.

ومع هذا التحسن بقيمة الليرة السورية، تساءل العديد من السوريين عن الفترة المقبلة التي ستعقب العيد، وكيف سيتدبر المواطن أموره في حال انخفضت قيمة الليرة السورية بشكل كبير وتضاعفت الأسعار وسط توقعات بحدوث هذا السيناريو بالفعل خلال الشهرين المقبلين.

وضمن هذا السياق، نوه خبراء في مجال الاقتصاد إلى أن مستقبل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار يبدو واضحاً، مشيرين أن كافة المؤشرات الاقتصادية المحلية والعالمية تدل على أن انخفاضاً كبيراً سيضـ.ـرب العملة السورية في المدى المنظور.

ولفت المحللون إلى أن حوالات المغتربين أسعفت العائلات السورية مع قدوم العيد بشكل مؤقت في ظل الغلاء الفـ.ـاحش في الأسواق السورية.

كما تحدث الخبراء في مجال الاقتصاد عن التقلبات التي شهدتها الليرة السورية بفعل حجم التحويلات المالية التي قدمت من الخارج خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكد المحللون أن الـ.ـدولة السورية تعتبر الحوالات المالية الخارجية مصدراً رئيسياً للقطع الأجنبي، حيث تأتي معظم الحوالات بالدولار الأمريكي.

وقدر الاقتصادي السوري “عبد الناصر الجاسم” متوسط حجم الحوالات المالية التي تصل إلى سوريا يومياً خلال فترة الأعياد بأكثر من 9 ملايين دولاراً أمريكياً.

وكان رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية السابق “عابد فضلية” قد لفت إلى أن تقدير حجم الحوالات المالية المرسلة إلى الداخل السوري يعتبر أمراً صعباً، مرجحاً أن يكون الرقم بين 5 حتى 7 مليون دولار يومياً.

وأكد “فضلية” في سياق تصريحاته إلى أن شريحة واسعة من السوريين باتوا اليوم يعتمدون بشكل أساسي على الحوالات الخارجية في معيشتهم.

وتشير تقارير اقتصادية إلى أن أكثر من نصف السوريين الذين يقطنون ضمن مناطق النظـ.ـام يعتمدون على الحوالات، حيث يؤكد خبراء في مجال الاقتصاد أنه لولا الحوالات لكان الوضع في الداخل السوري أصبح كارثياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

أما بالنسبة لمستقبل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي والتقلبات المتوقعة في سوق الصرف بعد نهاية مفعول الحوالات، نوه محللون إلى أن العملة المحلية من المرجح أن تسجل انخفاضاً كبيراً ومتتالياً في الفترة القادمة.

ورجح المحللون أن يصل سعر الصرف مع نهاية شهر يوليو/ تموز الجاري إلى مستويات الـ 4300 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تعود لمسار الهبوط بقوة مقابل الدولار وارتفاع ملحوظ بأسعار الذهب محلياً وعالمياً!

فيما توقع آخرون أن يصل سعر صرف الليرة السورية خلال الشهرين المقبلين إلى مستويات الـ 4500 ليرة سورية للدولار الواحد.

أما بخصوص التوقعات بعيدة المدى والإغلاق السنوي، فرجح محللون أن يصل سعر صرف الليرة السورية لمستويات قرببة من الـ 5000 ليرة سورية للدولار الواحد، وذلك مع توقعات بارتفاع معدلات التضخم في البلاد إلى أقصى حد حتى نهاية عام 2022 الجاري.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: