مصدر مقرب من بوتين يكشف حقيقة موقف روسيا من التطورات في حلب والشمال السوري
مصدر مقرب من بوتين يكشف حقيقة موقف روسيا من التطورات في حلب والشمال السوري
طيف بوست – فريق التحرير
في الوقت الذي يتساءل فيه معظم السوريين عن حقيقة موقف روسيا من التطورات التي تشهدها مدينة حلب والمنطقة الشمالية من سوريا بشكل عام، كشفت مصدر مقرب من بوتين ودوائر صنع القرار في القيادة الروسية تفاصيل جديدة حول الموقف الروسي مما يجري شمال سوريا.
وضمن هذا السياق، نقل الإعلامي السوري “الدكتور فيصل القاسم” عن الدبلوماسي الروسي المعروف بقربه من مركز صنع القرار في روسيا “رامي الشاعر” حديثه عن حقيقة موقف بوتين والقيادة الروسية بشأن تقدم فصائل المعارضة السورية وسيطرتها على أجزاء واسعة من مدينة حلب.
واستهل “القاسم” حديثه بعنوان “وجهة نظر روسية مدهشة حول عملية تحرير حلب”، مشيراً أنه توجه بالسؤال للدبلوماسي الروسي “رامي الشاعر” بعد أن أكد أنه دبلوماسي مقرب جداً من دائرة صنع القرار في موسكو، حول السرعة القياسية التي دخلت فيها المعارضة السورية إلى حلب بكل بساطة وسهولة.
وأشار إلى أن جواب الشاعر كان كالتالي: “لم يكن دخول حلب والسيطرة عليها بالسهولة التي يتحدث عنها البعض، لا أبداً، بل إنها عملية كبرى، ولولا الاستجابة الشعبية لما نجحت العملية بهذه السرعة”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي بالقول: “الشعب السوري من الشمال إلى الجنوب ضاق ذرعاً من الوضع الحالي الذي يسود سوريا وهناك حالة احتقان من الوضع الذي يتحمل مسؤوليته بالدرجة الاولى النظام الحاكم في عموم سوريا”.
ولفت “الشاعر” إلى أن الناس في كافة أنحاء سوريا مستعدون في الوقت الحالي للتجاوب مع أي جهة تساعد في إنقاذهم من الجحيم الذي يعيشون فيه، على حد تعبيره.
وأوضح “الشاعر” أن السوريون في كافة المحافظات التي تقع تحت سيطرة النظام لا يجدون مواد التدفئة ولا المحروقات ولا المواصلات ولا يجدون لقمة العيش ويفتقدون إلى أدنى مقومات الحياة، منوهاً أن فصائل المعارضة التي دخلت إلى حلب لو دخلت إلى أي مدينة سورية أخرى سيتم استقبالها بالورود والزهور.
وختم الدبلوماسي الروسي حديثه مشيراً أن دخول المعارضة إلى كافة المدن السورية سيكون بذات السرعة والسهولة التي دخلت فيها إلى مدينة حلب، في إشارة إلى أن الناس ضاقوا ذرعاً من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية تحت سيطرة النظام السوري ويريدون من يخلصهم.
اقرأ أيضاً: أول تعليق روسي على بدء دخول فصائل المعارضة إلى مدينة حلب وحديث عن تطورات كبرى قادمة
ويأتي حديث الدبلوماسي السوري في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن ضغوطات تمارسها روسيا من أجل أن يقبل “بشار الأسد” ببعض التعليمات التي لا يزال يتعنت في قبولها.
وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن موقف روسيا الرسمي من ما يجري في حلب والشمال السوري يبدو وكأنها موافقة على ما يجري هناك من تطورات، لاسيما بعض تصريح المتحدث باسم الكرملين الذي أشار إلى أن دخول المعارضة إلى حلب يعتبر “انتهاكاً للسيادة السورية”، وهو تصريح يصنف على أنه خجول بالمقارنة مع التصريحات الروسية السابقة تجاه أحداث أقل أهمية من الأحداث الجارية حالياً في المنطقة الشمالية من سوريا.