بعد حديث ملك الأردن عن بقاء الأسد.. أول محادثات رسمية بين النظام السوري والحكومة الأردنية.. إليكم تفاصيلها
بعد حديث ملك الأردن عن بقاء الأسد.. أول محادثات رسمية بين النظام السوري والحكومة الأردنية.. إليكم تفاصيلها
طيف بوست – فريق التحرير
أجرى وزير الداخلية في حكـ.ـومة النظام السوري “محمد الرحمون”، مباحثات هاتفية مع نظيره الأردني “مازن الفراية”، هي الأولى من نوعها على مستوى الوزراء منذ أعوام.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري “سانا” اليوم الثلاثاء 27 يوليو/ تموز، فقد اتفق الجانبان على التعاون والتنسيق المشترك لتسـ.ـهيل عبـ.ـور شاحـ.ـنات الترانزيت وحــافلات الركاب بين سوريا والمملكة الأردنية الهاشمية.
ويأتي الاتصـ.ـال بين الوزيرين، بعد 48 ساعة من تصريحات أدلى بها الملك الأردني “عبد الله الثاني”، تحدث فيها أن رأس النظـ.ـام السـ.ـوري “بشار الأسد”، لديه استمـ.ـرارية في الحكم.
وأضاف ملك الأردن في تصريحاته قائلاً: “أن النظـ.ـام ما زال قائماً، ولذلك علينا أن نكون ناضـ.ـجين في تفكيرنا، هل نبحـ.ـث عن تغيير النظـ.ـام أم تغيير السـ.ـلوك؟”، وفق وصفه.
وتسـ.ـاءل المـ.ـلك عن طريقة التحـ.ـاور مع النظـ.ـام إذا كانت الإجـ.ـابة تغيير السـ.ـلوك، نافياً وجود خـ.ـطة واضـ.ـحة بخصوص أسـ.ـلوب الحـ.ـوار حتى اللحظة.
وكان العـ.ـاهل الأردني نصـ.ـح “الأسد” في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” البريطانية خلال شهر تشرين الثاني من عام 2011، أي بعد أشهر من بدء الثـ.ـورة السورية، بالتنـ.ـحي عن السلطة وإفساح المجال لشخص آخر لتولي مهمة قيادة سوريا في تلك المرحلة، إلا أن “الأسد” لم يستجيب لنصيحة ملك الأردن في تلك الأثناء.
وقال الملك “عبد الله الثاني” حينها: “أعتـ.ـقد أنني لو كنت مكانه لتنـ.ـحيت، وعليه أن يهيئ الأجـ.ـواء لمرحلة سيـ,ـاسية جديدة، ويبدأ حقـ.ـبة جديدة من الحـ.ـوار السياسي قبل أن يتنـ.ـحى”.
وقد شهدت الأسابيع الأخيرة من شهر يونيو/ حزيران الفائت، أزمـ.ـة في حركة عبـ.ـور شاحـ.ـنات التصـ.ـدير السـ.ـورية عبر معبر “نـصـ.ـيب” الحدودي بين سوريا والأردن.
وأدى ذلك إلى توقـ.ـف 700 براد محـ.ـمل بالخضار والفواكه على المعبر، واقتـ.ـصر عدد البرادات التي دخـ.ـلت على حوالي 25 إلى 35 براداً يومياً، بينما كـ.ـانت أعدادها تقـ.ـارب 750 براداً في اليـ.ـوم الواحد.
وتوجه إثـ.ـر الأزمـ.ـة، وفـ.ـد من “اتحـ.ـاد غرف التجـ.ـارة السورية” بزيارة إلى الجـ.ـانب الأردني، مطلع الشهر الجاري، لحـ.ـل العديد من المشـ.ـاكل التي تواجه عمـ.ـل مرور الشاحـ.ـنات السـ.ـورية عبر المعبر.
اقرأ أيضاً: “حمل رسالة هامة”.. مبعوث بوتين الخاص إلى سوريا يلتقي بشار الأسد بدمشق!
وفي الثامن من شهر تموز/ يوليو الحالي، أعـ.ـلن رئيس الوزراء الأردني “بشر الخـ.ـصاونة”، عن العمـ.ـل على إيقـ.ـاف نظام “BACK TO BACK” بأسرع وقـ.ـت ممكن، المطبق منذ بداية انتشار جـ.ـائـ.ـحة “فيـ.ـروس كـ.ـور.ونا” على معبر “نـصـ.ـيب- جـ.ـابر” الحدودي مع سـ.ـوريا.
كما ألـ.ـغى “الخـ.ـصاونة”، إخراج الموافقـ.ـات المُسبقة للمغـ.ـادرين الأردنيين إلى سـ.ـوريا عبر معبر “جـ.ـابر”، بعد أن كانت محـ.ـصورة بشـ.ـروط محددة لا تسـ.ـمـ.ـح لجميع الأردنيين بالمغـ.ـادرة، وذلك وفقاً لعدة صحف ووسائل إعلام أردنية.
وقد شهـ.ـدت العلاقات بين سـ.ـوريا والأردن بعد عام 2011 تحـ.ـولات كبرى، حيث دعمـ.ـت الأردن فـ.ـصائل المعــ.ـارضة في المنطقة الجنـ.ـوبية من سوريا، لكن عـ.ـقب سيطرة قـ.ـوات النظام على المنطقة، بدأ الأردن بالبحث عن عـ.ـودة العـ.ـلاقات خاصة بعد فتح معبر “نـصـ.ـيب” الحدودي بين البلدين.