“بمشاركة 83 دولة”.. صفقة سياسية كبرى تلوح في الأفق بشأن سوريا وحديث عن توافق بين روسيا وأمريكا
“بمشاركة 83 دولة”.. صفقة سياسية كبرى تلوح في الأفق بشأن سوريا وحديث عن توافق بين روسيا وأمريكا
طيف بوست – فريق التحرير
في العاصمة الإيطالية “روما”، تترأس الولايات المتحدة الأمريكية مطلع الأسبوع القادم، اجتماعاً دولياً لأعضاء التحالف الدولي لمحـ.ـاربة “داعـ.ـش”، وفي ذات الوقت تهـ.ـدف إدارة “بايدن” إلى عقد اجتماع موازٍ يضم غالبية الدول الفاعلة في الملف السوري لبحث مستقبل الحل في سوريا.
وضمن هذا السياق، أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطلعة، أن الإدارة الأمريكية ستعقد اجتماعاً بشأن سوريا على هامش اجتماع “التحالف الدولي.
وكشفت الصحيفة أن واشنطن وسّعت دائرة المدعوين للاجتماع، لتضم وزراء خارجية الدول السبع الكبرى، بالإضافة إلى المجموعة المصغرة، فضلاً عن قطر وتركيا.
ونوهت الصحيفة إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” سيكون ضمن الحضور أيضاً في ذلك الاجتماع.
وأشارت إلى أن “بيدرسون” سيقدم خلال الاجتماع مقترحين، الأول يتضمن تشكيل مجموعة دولية – إقليمية من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لبحث الملف السوري.
أما المقترح الثاني الذي سيقدمه “بيدرسون” فيتمثل بمحاولة الدول الكبرى تقريب وجهات النظر بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن سوريا.
وحول أهمية الاجتماع المرتقب، يرى الباحث السياسي “مصطفى إدريس” في حديث لراديو “روزنة” بأن الرغبة الدولية في المرحلة الحالية تتمثل بإدارة الأزمـ.ـة وليس إنهاء الصـ.ـراع على مبدأ “لا غـ.ـالب ولا مغـ.ـلوب”.
واعتبر “إدريس” أن الاجتماع شكلي ولا قيمة حقيقية له مشدداً على أن أي حل للملف السوري يجب أن يكون بالاتفاق مع القيادة الروسية، وذلك بحكم أن روسيا هي المتحـ.ـكم الأول على الأرض.
ولفت إلى أنه في حال جرى توافق بين واشنطن وموسكو بشكل مباشر بما يحفظ مصالحهم، فذلك من الممكن أن يؤدي إلى تخليهم عن رأس النظام وجزء كبير من هيكليته، على حد تعبيره.
وأوضح أن إمكانية حدوث اتفاق سياسي بين روسيا وأمريكا يرتبط بشكل كبير بوجود توافق بينهما على تقاسم الثروات والمصالح بطريقة ترضي الجانبين، وذلك مع مراعاة مصالح إسرائيل والتواجد الإيراني في سوريا بعد التوافق مع تركيا على صيغة الصفقة.
اقرأ أيضاً: تحديد ملامح المرحلة القادمة في إدلب على رأس المباحثات بين أردوغان وبوتين والرئاسة الروسية تصدر بياناً
من جهته، أكد المحلل السياسي “سامر إلياس” أن موسكو وعلى الرغم من المكاسب التي حققتها في سوريا في السنوات الماضية إلا أنها لم تفـ.ـز بالسلام في تلك المنطقة.
وأضاف: “روسيا في المرحلة الحالية لا تستطيع تأمين استراتيجية خروج مناسبة حتى الآن من دون دعم دولي بما يضمن مصالحها الاقتصادية والجيواستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً: باحث روسي يتحدث عن رسالة جديدة بعثها “بوتين” إلى نظيره “بايدن” من سوريا
تجدر الإشارة إلى أن 83 دولة عضواً في التحالف الدولي من المقرر أن تشارك في الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة الإيطالية روما في الثامن والعشرين من شهر يونيو/ حزيران الجاري.
ويأتي ذلك وسط حديث عن إمكانية عقد صفقة سياسية كبرى بخصوص الملف السوري بين الدول المجتمعة التي ستحاول تقريب وجهات النظر بين روسيا وأمريكا حول سوريا، وذلك وفقاً لمصادر دبلوماسية مطلعة.