جيفري يتحدث عن أجواء إيجابية وتنسيق عالي المستوى بين تركيا وأمريكا بشأن إدلب والملف السوري!
جيفري يتحدث عن أجواء إيجابية وتنسيق عالي المستوى بين تركيا وأمريكا بشأن إدلب والملف السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
أدلى المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” بتصريحات صحفية جديدة تحدث خلالها عن آخر المستجدات المتعلقة بالملف السوري، والأوضاع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بالإضافة إلى العلاقات الأمريكية – التركية وتأثيرها على ملفات المنطقة.
وأكد “جيفري” في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية وجود أجواء إيجابية تحكم العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.
وأشار إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين واشنطن وأنقرة حول عدة ملفات في المنطقة، لاسيما ملف محافظة إدلب شمال سوريا.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي في معرض حديثه على أن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا شريكان مقربان للغاية في سوريا، وفق تعبيره.
وأوضح “جيفري” أن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بإمكانهما العمل والتنسيق على أعلى المستويات بالنسبة للتعاطي مع الملف السوري.
ونوه أن تواجد كل من روسيا وإيران على الأراضي السورية يمـ.ـس الأمن القومي الأمريكي والتركي والإسرائيلي على حد سواء.
وتابع قائلاً: “إن تواجد تركيا وأمريكا وإسرائيل في سوريا قد ساهم في وقف إطـ.ـلاق نـ.ـار غير رسمي في البلاد، وتعزيز حالة اللامنتصر على الأرض”، على حد تعبيره.
ولفت أن التنسيق بين واشنطن وأنقرة أدى إلى تثبيت مناطق النفـ.ـوذ داخل الأراضي السورية منذ ما يقارب الثلاثة أعوام.
وبحسب “جيفري” فإن ذلك الوضع خلق ضغطاً كبيراً على النظام السوري وحلفائه، وأجبر كل من إيران وروسيا على التفاوض بشأن بعض الملفات.
وأشار إلى أن الأوضاع في سوريا بحاجة إلى عملية سياسية تجري تحت مظلة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أهمية العمل على إنتاج دستور جديد للبلاد ومن ثم تنظيم انتخابات ديمقراطية بموجب القرارات الدولية.
اقرأ أيضاً: بأوامر مباشرة من أسماء الأسد.. إجراءات جديدة داخل القصر الجمهوري بدمشق.. إليكم تفاصيلها!
كما تحدث “جيفري” عن عدم رغبة بلاده بتخصيص أموال وموارد عسكرية إضافية لمنطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية ستتجه خلال المرحلة القادمة إلى العمل والتنسيق مع شركائها الإقليميين في المنطقة، وذلك من أجل معـ.ـالجة ملفات منطقة الشرق الأوسط، لاسيما الملف السوري.
ورداً على سؤال حول أسباب دعم الولايات المتحدة الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، أكد “جيفري” أن هذا الدعم يأتي في إطار مكـ.ـافحة تنظيم “الدولة”.
وأوضح أن التواجد الأمريكي في المنطقة لا يكفي لوحده لتنفيذ مهمة محـ.ـاربة التنظيم، لذلك كان لا بد من وجود شريك على الأرض، في إشارة منه إلى “قسد”.
اقرأ أيضاً: إجراء دولي جديد ضد النظام السوري يلوح في الأفق.. بوتين غاضب وبشار الأسد يتوسّل دول الاتحاد الأوروبي!
وقد اعتبر العديد من المحللين والمطلعين على الشأن السوري أن تصريحات “جيفري” تبشر بتوجه إدارة الرئيس “بايدن” نحو التنسيق مع تركيا بشكل أكبر خلال المرحلة القادمة بما يتعلق بالأوضاع في سوريا.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من اجتماع جرى بين وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” ونظيره التركي “مولود جاويش أوغلو”، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في سوريا، والطريقة الأمثل لتفعيل مسار العملية السياسية للملف السوري.