“جيفري” يصف انتخابات الأسد بـ”الاستفزاز الحقير” ويؤكد مواصلة بلاده الضغط على دمشق..!
“جيفري” يصف الانتخابات التشريعية التي أجراها “بشار الأسد” مؤخراً في سوريا بـ”الاستفزاز الحقير” ويؤكد مواصلة بلاده الضغط على دمشق..!
طيف بوست – فريق التحرير
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، أن إصرار نظام الأسد على إجراء الانتخابات البرلمانية دليل إضافي على عدم اهتمام نظام الأسد بالشعب السوري.
ووصف “جيفري” خطوة إجراء الانتخابات بأنها تمثل “استفزاز حقير” ضد السوريين، مشيراً أن بلاده ستواصل الضغط السياسي والاقتصادي والدبلوماسي على نظام الأسد.
وفي مقابلة خاصة على راديو “سوا”، أشار المبعوث الأمريكي إلى أن نظام الأسد لم يكترث أبداً باللاجئين السوريين ولم يتيح لهم فرصة المشاركة السياسية، على حد تعبيره.
وقد أصر نظام الأسد على إجراء انتخابات نيابية يوم الأحد الفائت، مستبعداً أصوات السوريين اللاجئين خارج البلاد، موضحاً أن عددهم أكثر من 5 مليون لاجئ غادروا البلاد بسبب ممارسات النظام ضد أبناء شعبه.
وشدد “جيفري” على إن إجراء الانتخابات في ظل الظروف الراهنة تأكيد آخر على أن نظام الأسد الديكتـ.ـاتوري المجـ.ـرم لا يهتم بالمواطنين السوريين.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لا تتوقع أن تكون الانتخابات نزيهة أو حرة، لافتاً أن نظام البعث لم ينظم أي انتخابات تتمتع بالنزاهة طوال فترة تربعه على رأس السلطة في سوريا.
وأضاف أن تنظيم انتخابات حرة ونزيهة يعتبر أمر غريب عن فلسفة نظام البعث، مؤكداً أن النظام مخـ.ـادع وكـ.ـاذب ويبالغ في النتائج لصالح الأسد طوال الوقت.
وأوضح “جيفري” أن ما هو مختلف في الانتخابات التشريعية التي أجريت مؤخراً، هو أن نصف سكان سوريا قد غادروا البلاد هـ.ـرباً من ممارسات نظام الأسد عبر الحدود أو كنازحين نحو المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية.
ونوه أن نظام الأسد قد منع بشكل رسمي نحو 25 بالمائة من أبناء الشعب السوري من التصويت، وبالتالي فإن الانتخابات التشريعية لا تتعدى كونها خـ.ـدعة، مشيراً أن النظام السوري لا يحاول أن يخفي حقيقة أنها خـ.ـدعة تامة.
ولفت المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، أن الانتخابات التي أجراها الأسد مؤخراً، تظهر “استفزازاً حقيراً” وكاملاً ضد أبناء الشعب السوري.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل الضغط على نظام الأسد خلال المرحلة المقبلة على مختلف الأصعدة سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً.
وأشار خلال مقابلته مع راديو “سوا” إلى أن موقف بلاده حيال نظام الأسد يحظى بدعم دولي وعربي على نطاق واسع، موضحاً وجود توافق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري بشأن الملف السوري.
اقرأ أيضاً: خطة روسية للسيطرة على معبر “باب الهوى”.. ومجموعة مجهولة تستهـ.ـدف قاعدة تركية شمال إدلب
وتوعد “جيفري” خلال المقابلة نظام الأسد بفرض عقـ.ـوبات جديدة والضغط عليه على نحو أكبر، من الناحيتين المالية والاقتصادية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد أنه وبغض النظر عن هوية الإدارة الأمريكية التي سوف تستلم السلطة في الولايات المتحدة بعد الانتخابات الرئاسية القادمة في أمريكا، فإن تضييق الخـ.ـناق اقتصادياً وسياسياً على دمشق سيزداد مع مرور الأيام في ظل تعنت نظام الأسد وعدم قبوله الجلوس على طاولة المفاوضات.
وأعاد “جيفري” التذكير بما أعلنه في تصريحات سابقة حول أن الإدارة الأمريكية ليست بصدد تغيير النظام في سوريا، وإنما تريد منه أن يغير سلوكه تجاه عدة قضايا متعلقة بمنطقة الشرق الأوسط والداخل السوري.
وأردف: “لا أعرف بالضبط أي ضغط سوف يثمر في نهاية المطاف، سواء من قبل حلفاء الأسد، أو حتى من الأسد نفسه، أم عبر مؤيديه، أو من قبل حزب البعث، لكننا على ثقة أن سيكون هناك توقف إن لم يكن الآن ففي الفترة القادمة”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد بعثت رسالة إلى النظام السوري من خلال مجلس الأمن، عندما نالت الدول الداعمة له بالكاد 3 أصوات من أصل 14 منذ أسبوع.
ولفت خلال مقابلة أجراها مع راديو “سوا” الأمريكي إلى أن واشنطن أرسلت رسالة إلى نظام بشار الأسد عبر تطبيق قانون قيصر ضده في السابع عشر من شهر حزيران/ يونيو الماضي.
اقرأ أيضاً: “رهانات خاسرة”.. بشار الأسد يبحث عن الشرعية ويمهد لتوريث “حافظ” الصغير رئاسة سوريا..!
وأضاف: “لدينا دعم من قطبي السياسة في أمريكا، كذلك لدينا دعم من الحلفاء في أوروبا والعالم العربي، وسوف نرفع من وتيرة الضغط على نظام الأسد حتى نلمس النتائج، لأنه لا توجد خيارات أخرى أمامنا سوى ذلك”.
وأوضح أن نظام الأسد يعد خـ.ـطراً على دول المنطقة وليس فقط على أبناء شعبه، كذلك يشكل خـ.ـطراً على الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن بلاده ستعمل ضده بشتى الوسائل المتاحة.