جولة داخل قصر الأسد بدمشق.. وصور لقصر آخر في اللاذقية.. تكاليف باهظة وخطة جاهزة للفرار لو تطلب الأمر!
جولة داخل قصر الأسد بدمشق.. وصور لقصر آخر في اللاذقية.. تكاليف باهظة وخطة جاهزة للفرار لو تطلب الأمر (صور)
طيف بوست – فريق التحرير
في معظم الدراسات التاريخية والأفلام الوثائقية التي تحدثت عن أصل عائلة الأسد، يعود نسب العائلة إلى سليمان “الوحـ.ـش” جد رئيس سوريا السابق “حافظ الأسد” الذي عاش في جبال مدينة اللاذقية شمال غرب سوريا، وبالتحديد في بلدة “القرداحة”.
ووفقاً لما هو متداول بين السوريين، فإن عائلة الأسد لم تعرف بهذا الاسم إلا بعد عام 1927، حين غيّر الجد سليمان كنيته لتصبح “الأسد” بدلاً من “الوحـ.ـش”.
وعندما اعتلى “حافظ الأسد” سدة الحكم في سوريا مطلع سبعينيات القرن الماضي، بدأ بحكم سوريا بقبضة حديدية، ليدخل البلاد في حقبة الاستبداد التي لم تنتهي حتى يومنا هذا.
وبعد مـ.ـوت الأسد الأب عام 2000، استلم ابنه “بشار الأسد” رئاسة سوريا، على الرغم من أنه لم يكن المرشح لذلك، إذ تسلم هذا المنصب بعد وفـ.ـاة أخيه “باسل الأسد” الذي كان يعتبر وريثاً أصلياً، حيث كانت عملية تجهيزه تجري على قدم وساق.
وحين رحل “باسل” مغادراً الحياة بحادث سير تعرض له عام 1994، جرت عملية تجهيز “بشار الأسد” لتولي زمام الحكم بعد والده، إذ كان يدرس في تلك الفترة طب العيون في إحدى الجامعات البريطانية.
عاش “بشار الأسد” وإخواته طفولتهم بين قصر العائلة بدمشق، وقصر آخر شيده “حافظ الأسد” في محافظة اللاذقية على الساحل السوري، من أجل حماية أمن عائلته، إلى جانب كونه يشكل مهرباً سريعاً نحو البحر في حال تطلب الأمر مغادرة البلاد بشكل عاجل.
قصر الأسد بدمشق كلف العائلة مبلغاً ضخماً..!
في هذا السياق، كانت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” قد كشفت عبر سلسلة وثائقية بثتها منذ عامين، أن “حافظ الأسد” بنى قصر العائلة في دمشق عبر الاستعانة بمهندس معماري ياباني من أجل تصميم القصر الذي يقع على جبل قاسيون في العاصمة السورية.
ومن أهم ميزات القصر الجمهوري الذي قدرت تكلفة تشييده بحوالي مليار دولار أمريكي، أنه صمم معمارياً بكفاءة عالية، وأنه محصن جداً، بالإضافة لموقعه الاستراتيجي الذي يطل على مدينة دمشق بأكملها.
وتظهر اللقطات القصيرة أن مدخل القصر يشبه إلى حد كبير مداخل المساجد أو المباني الحكومية الفخمة، وذلك لإضفاء طابع القوة والهيبة.
وفي مشاهد قصيرة من السلسلة الوثائقية التي عرضتها “بي بي سي” لـ “قصر الأسد بدمشق” من الداخل، يبدو سقفه مزيناً بالثريات الكبيرة الفخمة.
في حين تبدو أرضية ق وجدرانه مصنوعة من الرخام المزخرف، بالإضافة إلى وجود نافورة كبيرة يعادل حجمها حجم بركة سباحة كبيرة، الأمر الذي يعكس جانباً من الثروة التي جمعتها عائلة الأسد على أكتاف أبناء الشعب السوري طيلة عقود من الزمن.
وقد قال “بشار الأسد” في عدة مقابلات صحفية أن عائلته لم تشعر بالاستقرار، إلا بعد عام 1970، حين أصبح والده رئيساً لسوريا.
اقرأ أيضاً: آل الأسد ليسوا مسلمين ولا عرب ولا سوريين.. تعرف على أصل عائلة الأسد التي تحكم سوريا منذ نصف قرن (فيديو)
كما أكد أن والده كان يقوم بعملية فصل بين السياسة وحياة الأسرة داخل المنزل، إذ حرص الأسد الأب على تأمين حياة اعتيادية لأولاده قدر المستطاع، وذلك بحسب رأس النظام الحالي “بشار الأسد”.
قصر آخر في اللاذقية لحماية أمن عائلة الأسد
تقول معظم التقارير أن عائلة الأسد تقضي فترة الصيف في قصر آخر يقع في محافظة اللاذقية ومطل على البحر الأبيض المتوسط، حيث يبعد قرابة ثلاثمائة كيلومتر عن العاصمة دمشق.
ولا تشير التقارير إلى موقع ذلك القصر بالتحديد، لكن معظم الروايات تقول أن “حافظ الأسد” قد شيّده بإمكانيات أمنية عالية، حيث اختار موقعه على ضفاف البحر من أجل أن تتمكن عائلته من الهـ.ـرب بشكل عاجل في حال تطلبت الظروف ذلك.
وقد أوضحت بعض المشاهد من سلسلة “بي بي سي” الوثائقية بعض الصور في محيط قصر اللاذقية، إذ ظهرت بجانبه مساحات مفتوحة، كما أن عدة حدائق كانت تحيط به.
وأظهرت اللقطات أيضاً أن مصابيح مشعة تنير الشوارع التي تحيط بالقصر الفخم الذي تزينت جدرانه بنوافذ زجاجية كبيرة وشرفات واسعة ومفتوحة مطلة على البحر.
في حين يتضح من خلال عدة صور أن عائلة الأسد كانت تستخدم القوارب أثناء تنقلها في عرض البحر خلال العطلة الصيفية التي تقضيها في قصر العائلة بمحافظة اللاذقية.
وبحسب المتداول بين السوريين، فلم يتمتع بقصر اللاذقية سوى اثنان من أبناء حافظ الأسد من أصل خمسة أنجبهم، حيث لم يبق في سوريا إلا “بشار” و”ماهر”، فيما تـ.ـوفي كل من “باسل” و”مجد”، بينما غادرت “بشرى” البلاد بعد اندلاع الثورة السورية مطلع عام 2011.
وقد اندلعت ثورة الشعب السوري ضد حكم آل الأسد في عام 2011 تزامناً مع الثورات التي انطلقت في عدة دول في منطقتنا العربية تحت مسمى ثورات “الربيع العربي”.
اقرأ أيضاً: “ديكتاتور في صورة المنقذ”.. الأسد الابن يواصل نهجاً عائلياً لا يعرف الرحمة..!
وطالب السوريون بتنحي رأس النظام السوري “بشار الأسد” عن السلطة، لكنه واجه مطالب الشعب بالحديد والنـ.ـار، وسار على خطى والده وأراد أن يحكم البلاد بقبضة من حديد، حيث لم يتوانى عن قـ.ـصـ.ـف منازل المدنيين في معظم المحافظات والمدن والبلدات السورية بشتى أنواع الأسـ.ـلحة، ومنها الكيماوية.
وقاد اقتصاد البلاد نحو الهاوية، حيث يرزح أكثر من 80 بالمائة من أبناء الشعب السوري تحت خط الفـ.ـقر، وذلك بحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة في هذا الخصوص، في ظل ظروف معيشية صعبة للغاية بعد انهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق.
وعلى الرغم من الانهيار الاقتصادي والارتفاع الجنوني لمختلف أسعار السلع والبضائع الرئيسية في سوريا بعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ منتصف الشهر الفائت، إلا أن “بشار الأسد” لا يزال متمسكاً بكرسي الرئاسة، ومطالباً ما تبقى من شعبه بالصمود والصبر في مواجـ.ـهة العقــ.ـوبات الأمريكية.