صحيفة أمريكية تكشف عن جهود تبذلها واشنطن لإقصاء “بشار الأسد” عن الحكم عبر تسوية سياسية
جهود أمريكية لـ “إقصاء بشار الأسد عن الحكم” في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية عن مساعي تبذلها الولايات المتحدة لتهيئة الظروف أمام حل سياسي يقصي رأس النظام السوري “بشار الأسد” عن الحكم في سوريا.
وأكدت الصحيفة أن وزارة الخارجية في الولايات المتحدة تبذل جهوداً كبيرة من أجل التوصل إلى عملية تسوية سياسية في سوريا يكون فيها “بشار الأسد” بعيداً عن السلطة.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، أن وزارة الخارجية الأمريكية تقوم بجهود دبلوماسية واسعة النطاق، وتحشد الدول التي تمتلك ذات النظرة المشتركة للحل بما يتعلق بالملف السوري.
وأوضحت أن واشنطن تعمل على حملة واسعة من أجل التوصل إلى حل سياسي من شأنه إقصاء رأس النظام السوري عن الحكم خلال المرحلة المقبلة.
ولفتت أن أحد أبرز أجزاء الإستراتيجية الجديدة التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيقها بالنسبة للحل في سوريا، هو إجراء محادثات مباشرة بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن هذه الجزئية من إستراتيجية الحل تتطلب حراكاً دبلوماسياً كبيراً، وخاصة مع أنقرة التي تعتبر “قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم “قسد” منظمة إرهــ.ـابية لا يمكن التعامل معها بأي شكل من الأشكال.
وأضافت أن العقيد “ريتش أوتزن” كبير مستشاري وزارة الخارجية المختص بالشأن السوري اقترح الجمع بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية على طاولة مفاوضات واحدة.
واعتبر “أوتزن” أن نجاح هذه الخطوة يمكن أن يكون مناسباً مع تسوية سياسية لكل الملف السوري، مشيراً إلى أن ذلك من الممكن أن يتم تحت مظلة الأمم المتحدة، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
اقرأ أيضاً: الانتخابات الرئاسية بوابة التغيير في سوريا.. ولهذه الأسباب عاد الملف السوري إلى الواجهة مجدداً
ورأى المستشار الأمريكي أن قيام هكذا محادثات من شأنه أن يعزز فرص نجاح الحل السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الذي يدعو في مرحلة لاحقة إلى إجراءات انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في البلاد تحت إشراف دولي.
وتحدث “أوتزن” الحل السياسي في سوريا قد لا يفضي إلى تغيير النظام وإنما تغيير طبيعة معاملته مع الشعب السوري بشكل مختلف تماماً عن النظام الحالي.
وتابع قائلاً: “في سوريا لا بديل عن عملية التسوية السياسية، لأن أي بديل عن ذلك ستكون فاتورته مزيداً من القـ.ـتل ومزيداً من النازحين واللاجئين.
وأشار إلى تجدد المواجهات في محافظة درعا جنوب سوريا بين قوات نظام الأسد وفصائل المعارضة التي بقيت في المنطقة بعد أن قامت بتسوية أوضاعها مع النظام تحت إشراف مركز المصالحة الروسي.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أكدت في وقت سابق على لسان مبعوثها الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” أن بلاده أبلغت روسيا أنه لطالما بقي “بشار الأسد” على رأس السلطة لن يكون هناك أي دعم دولي بما يتعلق بإعادة إعمار سوريا.
اقرأ أيضاً: مباحثات تركية أمريكية بشأن سوريا.. وكاتب تركي: سفير روسيا في دمشق يتحدث كأنه بوق من أبواق النظام..!
كما أشارت عدة تقارير صحفية صادرة عن وسائل إعلام أمريكية، بأن روسيا بدأت تحاول التقرب من واشنطن مؤخراً من أجل إجراء حوار بشأن عملية التسوية السياسية في سوريا، وذلك بعد أن شعرت أن “الأسد” بات يشكل عبئاً كبيراً عليها وعلى المصالح الروسية في المنطقة.
في حين لا تخفي القيادة الروسية إدراكها بأن “بشار الأسد” لا يمكن أن يكون جزء من الحل في مستقبل سوريا، وذلك على لسان مسؤولين روس مقربين من مركز صناعة القرار في الكرملين، كما تربطهم صلة وثيقة بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.