جمعية الصاغة تصدر تعميم مهم تزامناً مع غياب ذهب الادخار من الليرات والأونصات عن السوق في سوريا
جمعية الصاغة تصدر تعميم مهم تزامناً مع غياب ذهب الادخار من الليرات والأونصات عن السوق في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أصدرت جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في العاصمة السورية دمشق تعميم مهم، وذلك بالتزامن مع حالة غريبة تشهدها أسواق مبيع الذهب في سوريا مؤخراً بعد الارتفاع الكبير الذي سجلته أسعار المعدن الأصفر الثمين في الأسواق المحلية والعالمية في الآونة الأخيرة.
وأشارت الجمعية في تعميمها الجديد إلى أنه يمنع للحرفيين وأصحاب ورشات تصنيع الذهب في سوريا إدخال أي بضاعة من المشغولات الذهبية للدمغ لأي حرفي كان ما لم يكن مكلف لدى الدوائر المالية (ضريبة الدخل).
وطالبت الجمعية الحرفيين وأصحاب ورشات تصنيع الذهب والمشغولات الذهبية والحلي بضرورة الالتزام بما جاء في نص التعميم الصادر عنها، مشيرة إلى أن العمل بموجب التعميم سيبدأ اعتباراً من يوم الاثنين الموافق لـ 1 تموز/ يوليو 2024.
وبحسب خبراء في مجال الاقتصاد فإن تعميم جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق يأتي لتنظيم سوق مبيعات الذهب في سوريا، وذلك في ظل الفوضى الذي يشهدها في الفترة الحالية، لاسيما في ظل ارتفاع أسعار الذهب تزامناً مع قرار إلزام الصاغة وأصحاب محال بيع الذهب والحلي الذهبي بالربط الالكتروني، بالإضافة إلى فرض رسم الإنفاق الاستهلاكي بقيمة 1 بالمئة من المشتريات يدفعها الزبون عند شراء الذهب.
وأوضح الخبراء أن كل ما سبق أدى إلى حدوث فوضى في سوق بيع الذهب في سوريا، حيث أخفى الكثير من الصاغة ذهب الادخار من الليرات والأونصات الذهبية التي تعتبر من ذهب الادخار الأكثر طلباً للشراء في سوريا.
ولفت إلى أن الصاغة أخفوا ذهب الادخار من أجل بيعه بأسعار تناسبهم وتناسب الزبائن كذلك الأمر، حيث يتم البيع دون الحاجة إلى الربط الالكتروني، إذ لا يضطر الزبون لدفع رسم الإنفاق الاستهلاكي، كما يتخلص الصائغ من جزء كبير من ضريبة الدخل.
ونوه الخبراء إلى أن ما سبق أدى إلى غياب شبه تام لذهب الادخار في أسواق بيع الذهب في سوريا، حيث أن كمية الليرات والأونصات الذهبية المتوفرة في السوق تعتبر قليلة جداً.
اقرأ أيضاً: آخر صيحات الاقتصاد في سوريا ورقة نقدية جديدة تحت مسمى دولار سوري أخضر.. ما الجديد؟
ويأتي ذلك في ظل توفر كافة أنواع مشغولات الذهب من الحلي والقطع الفنية وبكثافة في مختلف محال بيع المجوهرات في دمشق وبقية أسواق الذهب في المحافظات السورية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من السوريين قد توجهوا في الآونة الأخيرة إلى ذهب الادخار من الليرات والأونصات الذهبية، وذلك للحفاظ على مدخراتهم وأموالهم من التآكل بفعل التضخم.