جمال سليمان: فكرة الترشح لرئاسة سوريا تراودني وسأرشح نفسي في هذه الحالة..!
جمال سليمان: فكرة الترشح لرئاسة سوريا تراودني وسأرشح نفسي في هذه الحالة..!
طيف بوست – فرق التحرير
أكد الفنان السوري “جمال سليمان” أن فكرة الترشح لرئاسة سوريا ما زالت تراوده، مضيفاً أن ترشحه أمر ممكن في حال توفرت بعض الشروط والظروف الملائمة لذلك.
وفي حوار أجرته صحيفة “حفـ.ـريات” السورية، رد “سليمان” على سؤال المحاور حول إمكانية الترشح لرئاسة سوريا بالقول: “بالتأكيد لدي تصور لسوريا، لكني لا أرى نفسي البطل المخلص، ولا اعتبر أن سوريا تبحث عن بطل مخلص لا وجود له أساساً”.
وأضاف: “أننا كسوريين، نظرنا إلى بشار الأسد، عندما تولى رئاسة سوريا عام 2000 على أنه البطل المخلص، لكننا سرعان ما أدركنا أن نظرتنا خاطئة، فكان الأسد الابن مع الأسف على عكس تطلعاتنا، فانهارت في نظرنا أسـ.ـطورة البطل المخلص”.
وحول الأمور التي تحتاج إليها سوريا في المرحلة القادمة، قال “سليمان” إن أكثر ما تحتاج إليه سوريا في وقتنا الراهن هو بناء دولة مؤسسات بنظام سياسي جديد ومغاير تماماً عن النظام الحالي، بحيث يكون فيه رئيس البلاد موظفاً ضمن هذه المنظومة.
وأوضح أن رئيس الجمهورية وعلى الرغم من كونه يشغل أعلى رتبة وظيفية في الدولة، إلا أنه يبقى مواطن منتخب لتولي هذه الوظيفة، مضيفاً: “إذا لم نتمكن من فهم ذلك، لن نتمكن من بناء سوريا الجديدة كما نطمح ونحلم”.
وأشار إلى أن سوريا بحاجة إلى معجـ.ـزة حتى تعود الحياة فيها إلى طبيعتها مرة أخرى، لافتاً أن هذه المعجـ.ـزة لن يستطيع شخص واحد بمفرده أن يصنعها، بل ذلك من الممكن أن يتم عبر شعب حر يمتلك إرادته لانتخاب من يراه مناسباً لتمثيله في مجلس الشعب وقيادته التي تعتبر السلطة التنفيذية.
ولفت إلى أن إرادة الشعب وامتلاكه لخيار الانتخاب بحرية لا يمكن أن يتحقق إلا عبر دستور جديد يضمن سيادة القانون في البلاد.
وأضاف: “إن حرية المواطنين ومساواتهم بعيداً عن عرقهم أو طائفتهم أو عشيرتهم، لا يمكن أن يتم إلا من خلال المرور بمرحلة انتقالية في سوريا من أجل استعادة الأمن والسلم والاستقرار”.
وأوضح أن المرحلة الانتقالية من شأنها أن توفر بيئة محايدة وآمنة، تضمن للأشخاص الذين يودون الترشح أو للناخبين حريتهم وأمنهم الشخصي حتى يتمكنوا من ممارسة حقوقهم الديمقراطية بشكل كامل دون أي قيود.
وأشار “سليمان” إلى أن ذلك غير قابل للتطبيق في سوريا إلا من خلال إشراف الأمم المتحدة على المرحلة الانتقالية والانتخابات الرئاسية السورية، الأمر الذي من شأنه أن يضمن أعلى معايير النزاهة والمصداقية.
وتحدث عن الطريقة التي يدير فيها نظام الأسد انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية في سوريا، حيث قال: “من دون إشراف أممي على الانتخابات، سيواصل النظام السوري ممارساته السابقة، إذ تقوم أجهزة الأمن بجلب الناس من المصانع والمعامل في باصات وتجمع بطاقاتهم الشخصية ومن ثم تضعها في صندوق الانتخاب”.
اقرأ أيضاً: معهد إسرائيلي: خطة روسية بعيدة المدى في سوريا.. هذا دور بشار الأسد فيها..!
وأكد الفنان السوري “جمال سليمان” أنه من الممكن أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة في سوريا، وذلك في حال أتيحت لكل مواطن سوري فرصة ممارسة حقه الانتخابي بكل حرية، وعندما تصبح لدينا أجواء انتخابية حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
واسترسل قائلاً: “في جميع الأحوال، كان لدي غاية أخرى من تطرقي لفكرة الترشح لرئاسة سوريا، وهي أنني في كل مرة أتناقش فيها مع مسؤول غربي أو عربي، يقولون لي، نعلم أن نظام الحكم في سوريا سـ.ـيء جداً، نحن نعترف بذلك، لكن لا يوجد بديل”.
وأضاف: “شعرت في كل مرة سمعت فيها عبارة عدم وجود بديل، بأن هذه العبارة تحمل في طياتها تقليلاً كبيراً من شأن الشعب السوري والمعارضة السورية”.
وأوضح أنه من غير المقبول أن لا يكون هناك بدلاً لرأس النظام الحالي “بشار الأسد”، متسائلاً: هل إذا ذهب بشار الأسد تذهب سوريا..؟، وحتى إذا كان قائد سوريا “عمر بن الخطاب” أو “علي بن أبي طالب”، إذ ذهبا هل تذهب البلاد معهما..؟.
وأردف: “هذا أمر غير منطقي، وعلينا أن نقول للعالم أجمع أن لدينا عدة بدائل وليس بديل واحد ليخلف بشار الأسد في حكم سوريا.
اقرأ أيضاً: “كوهين” يعترف أنه أخطأ التقدير بشأن سقوط الأسد في تموز ويؤكد أن رئيس سوريا القادم سيكون سنياً ودمشقياً
وأشار خلال الحوار إلى أن الشخص البديل ليس بالضرورة أن يكون من السياسيين، موضحاً أنه ربما يكون من الوسط الفني أو الثقافي أو المدني، ويملك الرغبة والاستعداد للقيام بهذا الواجب، على حد تعبيره.
وأضاف: “يمكن أيضاً أن يكون البديل من السلك الأكاديمي أو رجل أعمال، مشيراً أن الأهم في الموضوع هو أن يترشح ذلك الشخص وفقاً للقانون، وفي حال قام المواطنون بانتخابه، أن يكون رئيساً للبلاد لفترة محددة، وأن لا يكون فوق القانون، بمعنى أن يكون معرضاً للمساءلة والمحاسبة وفق ما ينص عليه دستور البلاد.