“المعادلة تتغير في سوريا”.. ثلاث رسائل إسرائيلية لنظام الأسد ترسم قواعد اللعبة بين دمشق وتل أبيب!
“المعادلة تتغير في سوريا”، ثلاث رسائل إسرائيلية لنظام الأسد ترسم قواعد اللعبة بين دمشق وتل أبيب!
طيف بوست – فريق التحرير
استهـ.ـدفت الطائرات الإسرائيلية خلال الساعات القليلة الماضية مواقع “حساسة” تابعة لنظام الأسد على مقربة من قاعدة “حميميم” الروسية الواقعة بريف محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا.
وللوقف على دلالات التصـ.ـعيد الإسرائيلي اللافت، نشر موقع تلفزيون “الحرة” تقريراً مطولاً تحدث من خلاله عن ثلاث رسائل إسرائيلية لنظام الأسد قد توضح جزء من المشهد الميداني في المنطقة خلال الفترة القادمة.
وتحدث الموقع نقلاً عن مصادره الخاصة في مدينة اللاذقية، أن الضـ.ـربات التي طالت ريف المدينة لم يسبق له مثيل من بداية الأحداث في سوريا، مشيرة أن المعلومات الأولية تفيد بأن الضـ.ـربات طالت مواقع عسكرية تضم مستودعات كبيرة لتصنيع الصـ.ـواريخ.
وأشار التقرير إلى أن منطقة اللاذقية من النادر أن تتعرض للاستهـ.ـداف من قبل إسرائيل، لافتة أن الضـ.ـربات الإسرائيلية غالباً ما تتركز على مواقع عسكرية جنوب سوريا وفي محيط العاصمة دمشق، الأمر الذي يدل على أن المعادلة بدأت تتغير في سوريا، وأن قواعد اللعبة بين دمشق وتل أيبب ترسم من جديد.
وضمن هذا السياق أشار المحلل والخبير العسكري، العقيد “إسماعيل أيوب” في حديث للموقع، إلى أن الضـ.ـربات الأخيرة تعد بمثابة رسائل إسرائيلية كبيرة جداً لنظام الأسد والدول الداعمة له.
من جهته، اعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي “يوني بن مناحيم” أن استهـ.ـداف إسرائيل للمنطقة الساحلية في سوريا، تعد رسالةً موجهة لرأس النظام السوري “بشار الأسد” قبل إجراء انتخابات الرئاسة السورية.
وأوضح “بن مناحيم” أن الرسالة الإسرائيلية مفادها أن على “الأسد” أن يعمل على وقف التمركز العسكري لإيران داخل الأراضي السورية، وأن باستطاعة إسرائيل الوصول إلى أي مكان في سوريا تتمركز فيه إيران أو الجماعات التابعة لها عسكرياً.
ويشير المحلل الإسرائيلي إلى وجود رسالة أخرى وراء الضـ.ـربات تتعلق بأن تل أبيب لديها معلومات كاملة ودقيقة جداً لكل ما يصل من إيران إلى سوريا سواءً عبر الجو أو البر أو البحر، على حد قوله.
أما الرسالة الإسرائيلية الثالثة الموجهة لنظام الأسد التي تحدث عنها “بن مناحيم”، فمفادها أنه ليس هناك أي حصانة لأي سوري في حال أقدم على مساعدة إيران، وذلك في إشارة منه إلى أن المنطقة التي طالتها الضـ.ـربات الأخيرة تتواجد فيها غالبية الطـ.ـائفة العلوية التي ينتمي إليها “بشار الأسد”.
اقرأ أيضاً: التعليق الرسمي الأول لنظام الأسد على زيارة الوفد السعودي إلى دمشق وإمكانية عودة العلاقات مع الرياض!
تجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير كانت قد استبقت الضـ.ـربات الإسرائيلية على المنطقة الساحلية في سوريا، بالحديث عن طرق بحرية جديدة بدأت إيران تستخدمها في الآونة الأخيرة لتهـ.ـريب المعدات العسكرية إلى الأراضي السورية.
وأشارت التقارير إلى أن روسيا عمدت مؤخراً إلى توفير الحماية لعمليات تهـ.ـــريب الأسـ.ـلحة من إيران إلى سوريا عبر البحر، وذلك لضمان وصول الشحنات إلى داخل الأراضي السورية دون تعرضها للاستهـ.ـداف من قبل الجانب الإسرائيلي، كما هو الحال عند استخدام الطرق البرية التي باتت مكشوفة.