أخر الأخبار

توقعات بتدهور سريع للاقتصاد في سوريا وخبراء يفضحون المستور حول إجراءات البنك المركزي

توقعات بتدهور سريع للاقتصاد في سوريا وخبراء يفضحون المستور حول إجراءات البنك المركزي

طيف بوست – فريق التحرير

ازدادت التكهنات والتوقعات بخصوص المستقبل الذي ينتظر الاقتصاد في سوريا بشكل عام ومستويات التضخم وسعر صرف الليرة السورية أمام مختلف العملات بشكل خاص في الآونة الأخيرة، وذلك في ضوء القرارات والإجراءات العديدة التي اتخذها مصرف سوريا المركزي.

وضمن هذا السياق، أشار خبير اقتصادي ومالي مقيم في العاصمة السورية دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” إلى أن كافة المؤشرات الحالية تدل على أن البلاد تنتظر تدهور اقتصادي سريع خلال الفترة القريبة القادمة.

وأوضح الخبير الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن قرارات البنك المركزي السوري هي المؤشر الأهم لقرب تدهور ما تبقى من الاقتصاد في سوريا، محملاً مسؤولة ما يحدث للمصرف المركزي وطريقة إدارته للملف الاقتصادي في البلاد.

وأضاف أن معظم القرارات التي يتخذها مصرف سوريا المركزي تكون غير مدروسة بشكل كافي أو متسرعة ولا تخدم الواقع الاقتصادي أو المرحلة الحالية في سوريا، مشيراً إلى أن الفريق الاقتصادي في البلاد كان عليه وضع خطة طويلة الأمد منذ سنوات للنهوض بالواقع الاقتصادي المحلي بدل إصدار قرارات اعتباطية بين الفينة والأخرى.

ورجح الخبير أن تشهد البلاد ارتفاعاً كبيراً في مستويات التضخم خلال الربع الأول من عام 2024، وبالتالي فإن أسعار كافة المواد والسلع ستشهد ارتفاعاً كبيراً بدورها، الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين الذي يعانون حالياً من انعدام في القدرة الشرائية، فلكم أن تتخيلوا ما سيحدث بعد أشهر قليلة في حال لم يتم تدارك المسألة.

ولفت الخبير في معرض حديثه إلى أن الاعتمادات الأولية التي تم الإعلان عنها بخصوص الموازنة العامة للسنة المالية 2024 تعتبر أقل موازنة عامة في تاريخ البلاد من حيث الأرقام، وهذا بطبيعة الحال يدل على أن الوضع الاقتصادي سيتفاقم بدرجة أكبر.

كما نوه إلى أن الأرقام الواردة في الموازنة المالية للعام 2024 تشير إلى أن الفريق الاقتصادي في البلاد يقر بالعجز عن إيجاد أي حلول خصوص الأوضاع الاقتصادية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم في سوريا.

وأما بخصوص توقعات سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات في المدى المنطور، فأشار الخبير إلى صعوبة التنبؤ بسعر الصرف، مستدركاً بالقول أن الاتجاه معروف لدى الجميع وهو مزيد من الانخفاض بقيمة الليرة السورية.

وأضاف مشيراً إلى أن الجميع متفقون على أن الليرة السورية لا يمكن أن تتحسن أو أن تشهد استقراراً لفترات طويلة، لكن الحد الذي من الممكن أن تصل إليه بالانخفاض خلال الأشهر المقبلة لا يمكن الحديث عنه، وذلك نظراً لوجود الكثير من العوامل غير الاقتصادية التي تؤثر على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.

اقرأ أيضاً: مطار حلب الدولي يعود إلى الخدمة من جديد دون إعلان رسمي مع رفض استقبال الرحلات من عدة دول!

وحول الحلول المتاحة أمام مصرف سوريا المركزي، أشار الخبير إلى أن تحرير الأسواق من أهم العوامل التي قد تساهم بشكل كبير في الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

وختم الخبير حديثه منوهاً إلى أن تحرير الأسواق هو أمر تم طرحه في العديد من المرات، لكن هناك فئة لا تريد اتخاذ مثل هكذا قرار، لأنها الفئة المستفيدة جداً من حالة الفوضى التي يعيشها الاقتصاد في سوريا حالياً.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: