“تحت الحماية الدولية”.. مصادر تتحدث عن توجهات دولية نحو إنشاء منطقة آمنة في سوريا

“تحت الحماية الدولية” مصادر تتحدث عن توجهات دولية نحو إنشاء منطقة آمنة في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن وجود توجهات دولية نحو إنشاء منطقة آمنة في سوريا خلال المرحلة القريبة المقبلة، مشيرة إلى أن هذا المقترح يتم تداوله بقوة حالياً على الطاولة في المباحثات التي تجري بين العديد من الجهات المعنية والدول المعنية بالشأن السوري.

ونقلت المصادر عن وزير الداخلية القبرصي “كونستانتينوس إيوانو” وجود مقترح اقترحته الحكومة القبرصية ووضعته على الطاولة في اجتماعات دول الاتحاد الأوروبي من أجل إنشاء منطقة آمنة في سوريا قريباً.

وأشار الوزير في معرض حديثه إلى أن الهدف من إنشاء المنطقة الآمنة هو إعادة اللاجئين السوريين إليها، مؤكداً أن هذا المقترح بدأ يكتسب شعبية كبيرة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ولفت “إيوانو” أن المنطقة الآمنة التي يجري الحديث عنها حالياً ستكون بالتنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، حيث ستكون المنطقة تحت الحماية الدولية.

وأضاف أن العديد من الدول الأوروبية والدول الأخرى المؤثرة في الملف السوري مقتنعة بضرورة إنشاء منطقة آمنة في سوريا، منوهاً أن الجميع متفقين على أن الوقت قد حان للتجرؤ وبشكل جماعي على مناقشة إمكانية تحديد مناطق آمنة بعد نحو 14 عام من معاناة السوريين.

واعتبر المسؤول القبرصي أن الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الفترة الحالية تجعل دول الاتحاد الأوروبي والدول الكبرى حول العالم مجبرين على العمل من أجل التوصل اتخاذ قرار حاسم وبالإجماع بشأن سوريا.

وتأتي أهمية حديث الوزير القبرصي عن تحرك أوروبي جديد بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الملف السوري، كونه تزامن مع تقارير أشارت إلى وجود خطة أمريكية جديدة للتعامل مع مجريات الأحداث في سوريا خلال الفترة القادمة.

اقرأ أيضاً: مصادر تتحدث عن صفقات مقايضة بين عدة مناطق في سوريا وتغييرات ميدانية كبرى قادمة

وكانت تقارير صحفية وإعلامية قد أكدت وجود توجهات أمريكية جديدة بشأن الملف السوري، بما في ذلك إعادة صياغة العلاقات مع تركيا والتنسيق معها على الساحة السورية.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين كانوا قد أشاروا إلى أن التقارب الأمريكي التركي سينعكس بشكل مباشر على الأوضاع الميدانية في سوريا، وربما يؤدي إلى تغيرات كبيرة في خريطة السيطرة والنفوذ لاسيما في الشمال السوري.