تمهيداً لمواجهة محتملة مع روسيا.. تركيا تطلب من أمريكا نشر منظومة “باتريوت” على حدودها مع سوريا
طلبت تركيا من الولايات المتحدة الأمريكية نشر بطاريتين من منظومة الدفاع الجوي المتطورة “باتريوت” على حدودها الجنوبية المحاذية للأراضي السورية.
وعبرت تركيا عن رغبتها بحماية المدن الحدودية من أي هجمات محتملة قد تقوم بها قوات نظام الأسد المدعومة من روسيا بعد التصعيد الذي جرى مؤخراً بين الطرفين.
جاء ذلك على لسان مسؤول تركي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه، وذلك خلال لقاء مع وكالة “بلومبرغ” للحديث عن الأوضاع في مدينة إدلب والشمال السوري.
وقد أدت هجمات النظام السوري التي استهدف فيها مواقع الجيش التركي شمال غرب سوريا خلال الأسابيع الماضية إلى مقتل 12 جندي تركي.
فيما يستمر تقدم قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي على المناطق المحررة الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، وريف حلب الغربي.
وقالت وكالة “بلومبرغ” نقلاً عن المسؤول التركي المطلع على سياسة تركيا في سوريا، أن وزارة الدفاع التركية من الممكن أن تستخدم سلاح الجو وطائرات “إف 16” في عمليتها العسكرية المرتقبة ضد قوات نظام الأسد في سوريا.
وأكد المسؤول التركي أن نشر منظومة “باتريوت” ستعزز من فرضية استخدام تركيا لسلاح الجو خلال المواجهات التي قد تندلع في أي لحظة بين تركيا وقوات النظام السوري.
اقرأ أيضاً: مقتل جنود أتراك بغارات روسية شمال سوريا.. وفصائل المعارضة تحرز تقدماً قرب سراقب
وأشار إلى أن هدف تركيا من طلب نشر بطاريتين من منظومة الدفاع الجوي الصاروخي “باتريوت” على الحدود مع سوريا، هو توفير الحماية للمدن الحدودية تحسباً لأي هجمات انتقامية قد يقوم بها نظام الأسد رداً على العملية التركية.
وأوضح المسؤول التركي أن أنقرة لم تتلقى جواباً من الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص نشر منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” قرب الحدود مع سوريا.
وأضاف أن تركيا طلبت من المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جميس جفري” نقل المطالب التركية إلى الإدارة الأمريكية خلال اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي في أنقرة لبحث آخر التطورات في ملف منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.
في حين لم تدلي سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في أنقرة بأي تصريحات بخصوص طلب تركيا نشر منظومة “باتريوت” على أراضيها.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تقوم بمساعي سياسية لكسب تأييد المعسكر الغربي وحلف الناتو بشأن العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد قوات نظام الأسد في إدلب.
وتسعى أنقرة لكسب ود الأمريكيين في هذه المرحلة التي من الممكن أن تشهد صداماً روسياً تركياً شمال سوريا، بعد فشل المفاوضات بخصوص منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، وتمسك كلا الطرفين برؤيتهما لحل الأوضاع في المنطقة.