“بعد أن أصبحت اليد على الزناد”.. ما إمكانية تراجع تركيا عن تنفيذ العملية العسكرية ضد “قسد” شمال سوريا؟
“بعد أن أصبحت اليد على الزناد”.. ما إمكانية تراجع تركيا عن تنفيذ العملية العسكرية ضد “قسد” شمال سوريا؟
طيف بوست – فريق التحرير
تشهد المنطقة الشمالية من سوريا تطورات لافتة، ففي الوقت الذي أصبحت فيه يد القـ.ـوات التركية على الزناد وسط مؤشرات تدل على قرب البدء بعمل عسكري جديد ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، يجري الحديث عن إمكانية تراجع تركيا عن تنفيذ العملية المحتملة.
وضمن هذا السياق، نشر موقع “أورينت نت” تقريراً مطولاً سلط من خلاله الضوء على مطالب تركيا للعدول عن عمليتها العسكرية ضد “قسد”.
ونقل الموقع عن المحلل العسكـ.ـري العـ.ـقـ.ـيد “أحمد حمادة” اعتقاده بأن الجانب التركي عازم سواءً الآن أو في فترة لاحقة على وضع حد للمخـ.ــاطـ.ـر والتهـ.ـديدات المتمثلة بانتشار القـ.ـوات التـ.ـابعة لحزب العـ.ـمـ.ـال الكـ.ـردسـ.ـتاني قرب حدودها.
ورأى “حمادة” في سياق حديثه للموقع أن تركيا عازمة على إبعاد التهـ.ـديدات عن حدودها، لاسيما في منطقة “تل رفعت”، مشيراً إلى وجود إصرار تركي على تحقيق ذلك سواءً بالقوة العسكـ.ـرية أو عبر الدبلوماسية والسياسة.
وحول مطالب تركيا للعدول عن تنفيذ العملية العسكـ.ـرية المحتملة ضد “قسد”، أشار “حمادة” إلى أن ما تطلبه تركيا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واضح، وهو تنفيذ مـ.ـضـ.ـامين الاتفـ.ـاقات الموقـ.ـعة بينها فيما يخص “قسد”.
وأضاف: “تلك المضامين تشمل أن يتم إبعاد قسد عن الحدود مع تركيا لمسافة لا تقل عن 30 كيلو متراً، بالإضافة إلى سـ.ـحــب السـ.ـلاح الثقيل منها، فضلاً عن إخراجها من تل رفعت ومنبج وعين العرب وغيرها من المنـ.ـاطـ.ـق الحدودية التي تعـد مهمة فيـ.ـمـ.ـا يتعلق بالأمـ.ـن القـ.ـومــي التركي”.
وبحسب المحلل العسكـ.ـري، فإن الجانب التركي محق جداً في إصراره على إبعاد “قسد” عن الحدود التركية، لاسيما في منطقة “تل رفعت” بعد أن تحولت هذه المنطقة إلى مـ.ـصـ.ـدر الخـ.ـطـ.ـر الرئيسي على حدودها الجنوبية ومنـ.ـاطـ.ـق نفـ.ـوذها شمال وشرق حلب.
من جهته، تحدث المحلل السياسي “فراس علاوي” عن ثلاثة مطالب تركية واضحة أساسية تريد أنقرة الحصول عليها بما يتعلق بالأوضاع الميدانية في الشمال السوري.
المطلب الأول الذي تصر عليه تركيا، هو فـ.ـك الارتبـ.ـاط بين قـ.ـوات “قسد” وحزب العـ.ـمـ.ـال الكـ.ـردســـ.ـتاني بشكل كامل.
والمطلب الثاني يتمثل بوضع حـ.ـد نهـ.ـائي لأي إمـ.ـكـ.ـانية بإقــامة كـ.ـانتــ.ـون على الحدود السورية التركية، بما يشـ.ـمــ.ـل قـ.ـطـ.ـع أي اتـ.ـصـ.ـال جغـ.ـرافي بين المنـ.ـاطق التي تسيـ.ـطر عليها قـ.ـوات سوريا الديمقراطية.
أما المطلب الثالث الذي تحدث عنه “علاوي” فيتمثل بتأكيد الجانب التركي على عدم وجـ.ـود أي من هذه القـ.ـوات بالقرب من الحـ.ـدود الجنـ.ـوبية لتـ.ـركيا وعلى مسافة لا تقل عن 30 كيلو متراً، وهو مطلــ.ـب بات معـ.ـروفاً للجميع ولا يمــكــن لأنقرة أن تتنازل عنه بأي حال من الأحوال.
اقرأ أيضاً: عين روسيا على خاصرة إدلب.. تصريحات روسية خطـ.ـيرة تُمهد لتصـ.ـعيد جـ.ـديد شمال سوريا
وختم “علاوي” حديثه للموقع بأن المطالب الثلاثة آنفة الذكر غير قابلة للتفـ.ـاوض أو النـ.ـقـ.ـاش من قبل الجانب التركي.
وبحسب المحلل فإن روسيا والولايات المتحدة تماطلان في تحقيق هذه المطالب لتركيا، وذلك نظراً لوجود اعتبارات سياسية أو نـ.ـكـ.ـايات وخـ.ـلافات بين الدول الثلاث في ملفات عديدة، وفق قوله.