تقرير روسي يتحدث عن فرص نظام الأسد باستعادة إدلب والشمال السوري!
تقرير روسي يتحدث عن فرص نظام الأسد باستعادة إدلب والشمال السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية تقريراً تحدثت من خلاله عن فرص نظام الأسد في استعادة السيطرة على محافظة إدلب والمناطق الشمالية الخارجة عن سيطرته، سواءً تلك التي تقع تحت سيطرة الفصائل الثورة أو التي تحكمها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق البلاد.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن فرص النظام السوري أصبحت ضئيلة في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، مرجعة ذلك إلى التغيرات الميدانية التي طالت المنطقة الشمالية من سوريا.
وركزت الصحفية على توسيع تركيا لنفوذها في المنطقة بشكل أكبر خلال الأشهر الماضية، مشيرة إلى أن الجانب التركي عمل مؤخراً على ترمـ.ـيم المستشـ.ـفيات في محافظة إدلب وشمال محافظة حلب.
كما لفتت إلى أن تركيا عملت على افتتاح فروع لجامعتها في عدة مناطق شمال سوريا، في إشارة منها إلى منطقي “درع الفرات”، و”غصن الزيتون”.
ونوهت الصحيفة أن ما تقوم به تركيا من أعمال في المنطقة يؤكد أن أنقرة لن تسمح للنظام بالتقدم والسيطرة عليها.
ونقلت عن “كيريل سيمونوف”، الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، قوله: “تركيا لا تملك خيارات كثيرة في الشمال السوري، فهي إما أن تتحمل مسؤوليتها هناك أو ستشهد المنطقة تحولا إلى الرمادية، وهو ما سيترتب عليه عـ.ـواقب كبيرة”. على حد تعبيره.
وأشار الخبير الروسي في معرض حديثه للصحيفة إلى أن عدم وجود حل سياسي بالنسبة للملف السوري من شأنه أن يكـ.ـرس الوضع القائم على الأراضي السورية وفق مناطق السيطرة الحالية، سواءً في المنطقة الشمالية الغربية أو في منطقة شرق الفرات.
وأضاف “سيمونوف”: “طالما لا يوجد إجماع حول المستقبل السياسي للاوضاع في سوريا، فلن يعيد أحد هذه المناطق لسيطرة النظام السوري، على حد قوله.
وادعت الصحيفة في تقريرها الذي حمل عنوان “إدلب تشعر بالتتريك” أن الجانب التركي استصدر بطاقات شخصية تركية للسكان في محافظة إدلب بعد سـ.ـحب البطاقات السورية.
وتحدثت عن مساعي تركيا التي بدأت في الآونة الأخيرة لإيصال الشبكة الكهربائية إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وبحسب التقرير فإن هناك اتفاق بين الحكومة المحلية في إدلب (حكومة الإنقـ.ـاذ) والجانب التركي على إنشاء محطة كهربائية قرب المنطقة الحدودية، وذلك منذ الربع الأول من العام الماضي.
اقرأ أيضاً: في كتابه.. لافروف يتحدث عن نظرة القيادة الروسية للعلاقة مع “بشار الأسد” بعيداً عن الدبلوماسية!
تجدر الإشارة إلى أن مسؤول رفيع تابع لحكومة الإنقـ.ـاذ السورية قد نفى قيام أنقرة باستصدار بطاقات شخصية تركية للسكان في محافظة إدلب.
وفي ذات الوقت أشار المسؤول إلى قرب الانتهاء من مشروع إصدار بطاقات شخصية محلية من قبل وزارة الداخلية في الحكومة المحلية في إدلب.
ويأتي تقرير الصحيفة الروسية وسط أنباء عن وجود تعزيزات لقوات النظام السوري، لاسيما في المناطق القريبة من خطوط التماس في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.
وتحدثت العديد من التقارير عن وجود تحركات جديدة لقوات الأسد في المنطقة، إلا أن فصائل المعارضة قللت من أهمية تلك التحركات، وذكرت أنها مجرد تحركات طبيعية في إطار عملية تبديل النظام لعناصره ونقلهم من منطقة إلى أخرى.