تقرير دولي يقرأ طالع الاقتصاد السوري ويبشر السوريين بانتعاش مهم.. ماذا عن مستقبل الليرة السورية؟
تقرير دولي يقرأ طالع الاقتصاد السوري ويبشر السوريين بانتعاش مهم.. ماذا عن مستقبل الليرة السورية؟
طيف بوست – فريق التحرير
أصدرت مؤسسة “بي أم أي” الدولية تقريراً جديداً مهماً تحدثت خلاله عن توقعاتها بخصوص النمو الاقتصادي في معظم البلدان حول العالم حتى نهاية عام 2024، حيث توقعت انتقال النمو الاقتصادي في سوريا إلى مرحلة جديدة مختلفة كلياً عن المراحل السابقة.
وتوقع تقرير المؤسسة الدولية أن ينمو اقتصاد سوريا خلال النصف الثاني من عام 2024 بنسبة تصل إلى 2.2 بالمئة بالحد الأدنى.
وأرجعت المؤسسة أسباب توقعاتها بخصوص النمو الاقتصاد في سوريا إلى عدة عوامل من أهمها الزيادة في الإنتاج الزراعي، لاسيما المحاصيل الزراعية الاستراتيجية مثل القمح.
كما أشار التقرير إلى أن استقرار الليرة السورية سيكون من العوامل التي ستدفع نمو الاقتصاد السوري نحو الأمام خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ونوه إلى أن حالة من الانتعاش سيشهدها الاقتصاد السوري في المدى القريب، وذلك في ظل وجود رغبة قوية في إجراء تغييرات شاملة ومستمرة في مسألة إدارة الملف الاقتصادية في سوريا.
وتأتي أهمية توقعات المؤسسة الدولية العريقة كونها تلك التوقعات الإيجابية تتزامن مع تقارير أكدت أن سوريا مقبلة على مرحلة مهمة ستشهد فيها البلاد حركة استثمار قوية ومهمة ستنهض باقتصاد سوريا من جديد، فضلاً عن أنه تقرير دولي ليس الأول من نوعه هذا العام الذي يتوقع أن ينمو الاقتصاد السوري خلال الفترة المقبلة.
وكانت مصادر اقتصادية سورية قد أشارت إلى أن الاستثمارات القادمة في سوريا ستكون على درجة عالية من الأهمية، حيث من المرجح في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها أن تؤثر تلك الاستثمارات على الواقع الاقتصادي والمؤشرات الاقتصادية المهمة في البلاد.
وبحسب المصادر فإن النهضة الاقتصادية القادمة ستؤثر على معدلات التضخم والأسعار، فضلاً عن تأثيرها على دخل الفرد في سوريا، حيث من المتوقع أن ترتفع الرواتب والأجور في البلاد بشكل يتناسب مع حجم الاحتياجات.
ونوهت المصادر إلى أن الترتيبات تجري على قدم وساق في المرحلة الحالية من أجل التمهيد للمرحلة المقبلة التي سيكون عنوانها العريض “النهضة الاقتصادية الكبرى في سوريا”.
اقرأ أيضاً: العملات السورية القديمة تتحول إلى تجارة تدر أرباح خيالية على العاملين بها.. كم يبلغ سعر كل فئة نقدية قديمة؟
تجدر الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من التفاؤل الكبير لدى العديد من المحللين الاقتصاديين السوريين بخصوص المرحلة المقبلة على الصعيد الاقتصادي في سوريا، إلا أن الشكوك لا تزال تساور عدداً منهم بشأن العراقيل التي قد تضعها بعض الجهات التي تستفيد من استمرار الفوضى في البلاد.
ويشير المحللون الذين يدعون إلى عدم المبالغة في التفاؤل إلى أن المستثمرين العرب والأجانب في حال لم تقدم لهم ضمانات كبيرة وإذا لم تنفذ طلباتهم بالكامل قبل البدء بافتتاح مشاريع استثمارية ضخمة في سوريا، فإن الحديث عن واقع اقتصادي جديد في سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة يبقى أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع.
