تفاصيل جديدة حول العرض الروسي المقدم لتركيا بشأن هدنة طويلة الأمد في سوريا
تفاصيل جديدة حول العرض الروسي المقدم لتركيا بشأن هدنة طويلة الأمد في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت وسائل إعلام سورية تفاصيل جديدة حول العرض الروسي المقدم لتركيا بشأن عقد اتفاق لهدنة طويلة الأمد تشمل كافة الأراضي السورية.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادره الخاصة تأكيدها أن القيادة الروسية قدمت مقترحاً جديداً لتركيا ضمن بنود الهدنة التي تتم مناقشتها في الوقت الحالي بين مسؤولي البلدين.
ونوهت أن الاجتماعات الأخيرة بهذا الخصوص شهدت تطورات جديدة بهـ.ـدف التوصل لعقد اتفاق بين الجانبين ينص على وقف إطــ.ـلاق نـ.ـار شامل في سوريا.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين الروس طلبوا أن تشمل محادثات الهدنة مناقشة نشاطات اقتصادية من أجل تحسن الاقتصاد السوري.
وبينت أن روسيا تسعى من خلال هذه المباحثات إلى فتح معابر بين مناطق سيطرة المعارضة شمال البلاد والمناطق التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن المسؤولين الروس طالبوا من نظرائهم الأتراك أن تتعهد أنقرة بفتح معابر رسمية بين مناطق”هيئة تحرير الشام” ومناطق النظام في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
كما طالبت روسيا أن تتعهد الولايات المتحدة الأمريكية بفتح معابر رسمية بين مناطق قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ومناطق النظام شمال شرق البلاد.
وأضافت المصادر أن روسيا وضعت شرطاً أن تكون تلك المعابر تحت إشراف كافة الدول النافذة في الملف السوري، وبتنفيذ من القوى المسيطرة على الأرض.
أما بالنسبة للموقف التركي حيال الخطة الروسية الجديدة، أكدت المصادر أن تركيا لم تبد حتى اللحظة موافقتها على العرض الروسي.
وأشارت إلى أن المقترحات الروسية الجديدة مازالت قيد الدراسة بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين، وفقاً للمصادر.
ولفتت أن روسيا ستحاول الضغـ.ـط من أجل تمرير خطتها الجديدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وذلك حين مناقشة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
اقرأ أيضاً: “الطريق إلى القوة يمر عبر سوريا”.. صحيفة أمريكية تتحدث عن تحولات كبرى في المنطقة!
وبحسب المصادر، فإن الخطة الروسية تتضمن مناقشة جدول زمني لعودة مؤسسات “الدولة السورية” للعمل في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
ونوهت أن روسيا لا تشتـ.ـرط ضمن خطتها بدء إجراءات عودة المؤسسات، وإنما مناقشة جدول زمني لذلك بموجب شـ.ـروط يتم تحديدها فيما بعد؟.
اقرأ أيضاً: “للمحاكمة لا للحكم”.. نصر الحريري يتحدث عن مصير “الأسد” وكثرة الكومبارس في مسرحية الانتخابات!
تجدر الإشارة إلى أن العرض الروسي المقدم لتركيا يتضمن عقد هدنة طويلة الأمد في سوريا، لكن الجانب التركي اعتـ.ـرض على ثلاث نقاط في المقترح الروسي، من بينها عدم إدراج روسيا آلية مقبولة دولياً لمراقبة الهدنة.
وطالب الجانب التركي أن يتم إدارج دور للأمم المتحدة في مراقبة الهدنة على أن يكون لأنقرة وموسكو الدور الرئيسي في الإشراف على آلية المراقبة.
وقد تضمن العرض الروسي أن يتم تجديد الهدنة كل ستة أشهر أو كل عام، في حين ترغب تركيا بتوقيع اتفاق وقف إطـ.ـلاق نـ.ـار شامل غير محدد بفترة زمنية، بالإضافة إلى تزامن ذلك مع خطوات عملية وجادة في مسار العملية السياسية التي تجري في العاصمة السويسرية “جنيف”.