أخر الأخبار

“بموافقة روسية”.. تغيرات كبرى قادمة على صعيد الوضع الميداني في عدة مناطق سورية!

“بموافقة روسية” تغيرات كبرى قادمة على صعيد الوضع الميداني في عدة مناطق سورية!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تغيرات كبرى قادمة على صعيد الوضع الميداني في عدة مناطق سورية، مشيرة إلى إمكانية إقامة إقليم إداري أو منطقة آمنة في الجنوب السوري على غرار مناطق النفوذ التركي في المنطقة الشمالية من سوريا.

وأشارت التقارير إلى أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ملك الأردن “عبد الله الثاني” على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حول المنطقة الجنوبية من سوريا قد فتحت الباب على مصراعيه أمام كافة الاحتمالات بخصوص مستقبل المنطقة في الفترة القريبة القادمة.

وأوضحت أن تصريحات ملك الأردن إن تدل على أن المملكة الأردنية تستعد للتدخل عسكرياً في الجنوب السوري، لاسيما بعد توجيه الملك “عبد الله الثاني” انتقادات لاذعة لكل من النظام السوري وإيران، حيث اتهمهم بالإشراف بشكل مباشر على عمليات تهريـ.ـب “الكبتـ.ـاغـ.ـون” من جنوب سوريا باتجاه الأردن ودول الخليج العربي.

وبينت التقارير أن أهمية حديث ملك الأردن وانتقاده لنظام الأسد وإيران تأتي كون ذلك تزامن مع معلومات تشير إلى وجود موافقة روسية على تدخل أردني بنطاق محدود في المنطقة الجنوبية من سوريا بهدف تأمين حدود المملكة مع الجنوب السوري ومنع عمليات التهريـ.ـب والتسلل.

وأضافت أن التسريبات تشير إلى وجود مباحثات متقدمة بين المملكة الأردنية والقيادة الروسية حول توقيع اتفاقية بين الجانبين شبيهة لاتفاقية “أضنة” بين النظام السوري وتركيا.

ولفتت إلى أن الأردن وصلت إلى مرحلة من القلق لا يمكن السكوت بعدها، وذلك بسبب ما يحصل على الحدود مع سوريا، وما يشكله ذلك من تهديـ.ـدات للأمن القومي الأردني، فضلاً عن ما تسببه عمليات التهريـ.ـب من قلق لدى دول الخليج العربي ومعظم الدول العربية.

كما تأتي أهمية ما سبق كون ذلك تزامن مع حديث عن توجهات لدى الولايات المتحدة الأمريكية بدعم الحراك في السويداء وإقامة إقليم إداري هناك على غرار المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرق سوريا.

ونوهت المصادر إلى أنه في حال دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإقامة إقليم إداري في السويداء، فإن القيادة الروسية لن تعترض على ذلك، حيث أنها لا تريد الوقوف في وجه واشنطن في سوريا بشكل مباشر، وذلك بسبب إدراك موسكو أن الأمريكيين سلموا الملف السوري لروسيا منذ سنوات.

وفي ضوء ما سبق تبرز أمامنا عدة سيناريوهات محتملة بالنسبة للوضع الميداني في الجنوب السوري، أولها إنشاء منطقة آمنة على كامل الشريط الحدودي بين الأردن وسوريا.

وأما السيناريو الثاني، فهو إنشاء إقليم إداري يضم محافظة السويداء بموافقة روسية ودعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيكون هذا السيناريو مناسباً للأردن والدول العربية.

اقرأ أيضاً: “انتقال سياسي في سوريا”.. أمير قطر يطرح خارطة طريق جديدة لحل الملف السوري تحظى بدعم عربي!

في حين يبرز سيناريو آخر، ويتمثل بإنشاء منطقة آمنة تشمل الحدود الأردنية مع سوريا، بالإضافة إلى محافظة السويداء، وهو خيار مطروح على طاولة المباحثات بين الدول المعنية بالملف السوري.

تجدر الإشارة إلى أن المستشار السياسي المقرب من القيادة الروسية “رامي الشاعر” قد أكد في تصريح صحفي أن المملكة الأردنية لها الحق أن تدافع عن نفسها، مؤكداً أن روسيا تتفهم المخاوف الأردنية بشكل كامل.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: