تطورات ميدانية وسياسية متسارعة.. روسيا تُصعد في إدلب وموقف سعودي قطري حاسم بشأن التطبيع مع الأسد
تطورات ميدانية وسياسية متسارعة.. روسيا تُصعد في إدلب وموقف سعودي قطري حاسم بشأن التطبيع مع الأسد
طيف بوست – فريق التحرير
شهد الملف السوري تطورات ميدانية وسياسية متسارعة خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره الأمريكي “جو بايدن” في سويسرا في 16 من شهر يونيو/ حزيران الجاري.
وقد شهدت المنطقة الشمالية الغربية من سوريا تطورات ميدانية جديدة خلال اليومين الماضيين، حيث كثفت روسيا من وتيرة استهـ.ـدافها لقرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وسط موجة نـ.ـزوح لأهالي المنطقة جراء هذا التصـ.ـعيد.
وتركز القـ.ـصـ.ـف الروسي بشكل خاص على بلدة “أبلين” حيث أسفر ذلك عن مـ.ـقـ.ـتل عدة أشخاص من بينهم المتحدث الرسمي باسم الجناح العسـ.ـكري في هيئة تحرير الشام “أبو خالد الشامي”.
كما شمل القـ.ـصـ.ـف قرى وبلدات البارة، وسفوهن، وسان، وعين لاروز، جنوبي إدلب، بالإضافة إلى قرية العنـ.ـكاوي في سهل الغاب ومحاور الكـ.ـبانة بريف اللاذقية الشمالي، فضلاً عن استهـ.ـداف الطائرات الروسية لقرى وبلدات الكندة، وكفرعويد، والموزرة، ومجدليا، في المنطقة نفسها.
وأكدت مصادر محلية أن منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي تشهد حركة نـ.ـزوح للمدنيين نحو المناطق القريبة من الحدود مع تركيا.
وقد حذّرت عدة جهات ومنظمات في المنطقة من كـ.ـارثة إنسانية في المنطقة في حال استمرت روسيا بزيادة التصـ.ـعيد الذي بدأته مطلع الأسبوع الحالي.
يأتي ذلك في ظل عدة تقارير إعلامية تحدثت عن وصول تعزيزات لقوات النظام السوري إلى المنطقة دون تحديد الهـ.ـدف من وصول تلك التعزيزات.
من جانبها أعلنت الجـ.ـبهة الوطنية للتحرير عن استعدادها التام لصـ.ـد أي محاولات تقدم محتملة قد يقوم بها نظام الأسد باتجاه المنطقة بدعم روسي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الجـ.ـبهة الوطنية النقيب “ناجي مصطفى” في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن فصائل المعارضة مستعدة لأي سيناريوهات قد تشهدها المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وأضاف “المصطفى” نتوقع كافة الاحتمالات والسيناريوهات من النظام ونحن على أتم الاستعداد لذلك”، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: الملف السوري سيكون حاضراً.. تصريحات أمريكية جديدة بشأن القمة بين بوتين وبايدن!
وبالانتقال إلى التطورات السياسية التي شهدها الملف السوري في الساعات الماضية، فقد أكدت السعودية وقطر موقفهما بشكل حاسم حول التطبيع مع نظام الأسد في المرحلة المقبلة.
وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة “عبد الله المعلمي” بشأن الأنباء عن قرب عودة العلاقات مع نظام بشار الأسد، “إنها مجرد ادعاءات يطـ.ـلقها النظام لتحصيل مباركة لوضعه الراهن”.
وأضاف: “لا مجال في المرحلة الحالية لأي علاقات قبل أن يتخذ الأسد خطوات فورية”، وذلك دون أن يحدد المسؤول السعودي ماهية تلك الخطوات.
كما شددت قطر على أن تطبيع العلاقات مع نظام الأسد غير ممكن في الوقت الحالي، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية “لولوة الخـ.ـاطر”، في حديث لوسائل إعلام روسية: “إن الدوحة لديها قناعة بأن الظروف ليست ملائمة لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية”.
وأشارت المسؤولة القطرية إلى أن موقف بلادها لا يختلف كثيراً عن موقف جيرانها الخليجيين في هذا الشأن، وفق وصفها.