تطورات عاجلة من سوريا والوضع مرشح للخروج عن السيطرة في أي لحظة.. ما الذي يجري؟
تطورات عاجلة من سوريا والوضع مرشح للخروج عن السيطرة في أي لحظة.. ما الذي يجري؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية عن تطورات عاجلة تجري في سوريا في الوقت الحالي تتعلق بالدرجة الأولى بالأزمة الاقتصاد التي يعيشها السوريون والطريقة التي تتم فيها معالجة هذه الأزمة التي تتفاقم يوماً بعد يوم في مختلف القطاعات من قبل الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام السوري.
وأشارت المصادر إلى أن الجهات المعنية بدأت مؤخراً تضييق الخناق على السوريين بشكل كبير في محاولة للحصول على القطع الأجنبي وإيقاف التدهور الذي شهدته الليرة السورية خلال تعاملات الفترة الأخيرة من العام الماضي.
ونوهت إلى أن الجهات المعنية نجحت بالفعل برفد خزينة الدولة بكميات كبيرة من الدولار عبر مصادر متعددة، ومشيرة أن ذلك أثر بشكل مباشر على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، لكنه زاد الأعباء بشكل كبير على المواطنين السوريين.
وبحسب المصادر فإن سعر صرف الليرة السورية لم ينعكس على الأسعار في الأسواق السورية التي مازالت مرتفعة بشكل غير مسبوق، لاسيما بما يخص المواد الأساسية والاستهلاكية.
وأكدت المصادر أن تسعير البضائع يتم على اعتبار أن سعر صرف الليرة السورية فوق مستويات الـ 7000 ليرة سورية للدولار وليس عند المستويات التي تظهر في النشرات اليومية التي تسلط الضوء على تقلبات سعر صرف الليرة مقابل الدولار.
وفي ضوء ما سبق ومع تفاقم معاناة السوريين، رجحت المصادر أن الوضع في سوريا مرشح للخروج عن السيطرة بشكل كامل خلال الفترة المقبلة في ظل عدم قدرة عدد كبير من السوريين على تأمين قوت يومهم وسط استمرار ارتفاع الأسعار وبقاء رواتبهم وأجورهم ثابتة.
وأوضحت المصادر أن معظم الناس لم يعودوا يأمنوا على أنفسهم في ظل انتشار السرقات بشكل كبير خلال الفترة الماضية حتى في شوارع العاصمة دمشق نفسها.
ونقلت المصادر عن مواطنين سوريين تأكيدهم أنهم لم يعودوا ينشروا الغسيل خارج المنزل بسبب أن وجود أشخاص يسرقون حتى الملابس المنشورة على الحبال في الخارج نتيجة تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بشكل غير مسبوق.
وأشارت المصادر إلى أن معظم الناس أصبحوا يتجنبون الخروج من المنزل عند حلول ساعات المساء الأولى، وذلك لانتشار عـ.ـصابات التشليح الذي يستهدفون الأشخاص الذين يمرون في الشوارع الفرعية ويسرقون أموالهم وأجهزة الموبايل التي بحوزتهم.
ومع انتشار هذه الحالات بشكل كبير، أشارت المصادر أن الوضع مرشح للتفاقم بدرجة أكبر خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنه كلما ازداد الوضع الاقتصادي في البلاد سوءاً كلما ازدادت حالات السرقة والفلـ.ـتان الأمـ.ـني.
اقرأ أيضاً: “حمل في جعبته تطورات كبرى”.. مصادر تكشـ.ـف سر زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق!
وتوقعت المصادر أن يتفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي بشكل أكبر في المرحلة القادمة في سوريا لاسيما خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك في ظل عدم وجود أي مؤشرات تدل على وجود انفراجة في الوضع الاقتصادي في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن معظم المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد، قد أكدوا بأن تحسن قيمة الليرة السورية مؤخراً يعتبر تحسناً وهمياً لأنه لم يأتِ بفعل إجراءات اقتصادية.
