أخر الأخبار

تصريحات روسية مفاجئة حول مدة التواجد العسكري التركي شمال سوريا.. ما القصة؟

تصريحات روسية مفاجئة حول مدة التواجد العسكري التركي شمال سوريا.. ما القصة؟

طيف بوست – فريق التحرير

علق السفير الروسي ومبعوث الرئيس “فلاديمير بوتين” إلى سوريا “ألكسندر يفيموف” على التطورات الأخيرة التي تشهدها محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وقال “يفيموف” في تصريحات لموقع “الوطن أون لاين” الموالي، معلقاً على عملية إخلاء تركيا لبعض نقاط المراقبة وإعادة انتشار الجيش التركي في مواقع جديدة، إن سحب أنقرة لقواتها من بعض نقاط المراقبة يظهر بوضوح مواصلة العمل بين روسيا وتركيا بموجب الاتفاق الموقع بين الجانبين مطلع شهر آذار/مارس الماضي.

ولفت إلى أنه وبالرغم من أن تنفيذ التفاهمات مع الجانب التركي يتم ببطء، إلا أن القيادة الروسية تعتقد أن العمل سيستمر حتى تنفيذ كافة بنود الاتفاق.

واعتبر السفير الروسي في معرض حديثه، أن الوجود العسكري التركي على الأراضي السورية هو أمر مؤقت، حيث قال: “إن التواجد العسكري سواءً التركي أو الأجنبي في سوريا الذي تم دون التنسيق مع الحكومة في دمشق، هو عبارة عن أمر مؤقت”، على حد تعبيره.

وكانت القوات التركية قد بدأت بإخلاء بعض نقاط المراقبة التي تقع ضمن مناطق سيطرة النظام السوري منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تم سحب الجيش التركي والمعدات العسكرية من نقطة “مورك” شمال حماة باتجاه منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.

وتحدثت عدة مصادر إعلامية عن وجود نية لدى تركيا بسحب عدد إضافي من نقاط المراقبة، وسط البدء بعملية سحب بعض العناصر والمعدات من نقطتي المراقبة في كل من “شيرمغار” شمال غرب حماة، و”معرحطاط” جنوب إدلب.

ونقلت صحيفة “حرييت” التركية في وقت سابق عن مصدر أمني تركي قوله: “إن القوات التركية ستعيد انتشارها في بعض المواقع جنوب محافظة إدلب.

وأشار المصدر إلى أن عملية إعادة انتشار الجيش التركي في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا بعد البدء بسحب نقاط المراقبة، تأتي في إطار التفاهمات المبرمة مع الجانب الروسي في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي في موسكو بشأن المنطقة.

اقرأ أيضاً: صحيفة تكشف عن طلب تركي جديد مقدم لروسيا بشأن إدلب وتوضح موقف القيادة الروسية منه!

وقد جاء قرار تركيا بسحب بعض نقاط المراقبة من الشمال السوري في ظل غموض في التصريحات الرسمية التركية والروسية على حد سواء.

لكن التحركات العسكرية التي جرت في الأيام القليلة الماضية على الأرض تدل على تباين كبير في الآراء بين روسيا وتركيا بشأن التعامل مع ملف محافظة إدلب، حيث صـ.ـعدت روسيا بشكل غير مسبوق منذ فترة طويلة استهـ.ـدافها للمناطق السكنية جنوب إدلب.

وتبع ذلك التصـ.ـعيد الروسي بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، جاء فيه، أن تركيا تراقب التطورات في إدلب عن كثب، وإن الوزارة تعمل على اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان سلامة وأمن قواتها وعناصرها المنتشرين في تلك المنطقة.

اقرأ أيضاً: فيلم وثائقي على قناة روسية يكشف مفاجآت جديدة حول تدخل روسيا العسكري في سوريا

تجدر الإشارة إلى أن العديد من وسائل الإعلام قد تحدثت عن وجود خـ.ـلاف روسي تركي، خاصة بما يتعلق بإعادة انتشار الجيش التركي في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.

حيث تريد روسيا من تركيا تخفيض عدد قواتها في إدلب، فيما تصر تركيا على تعزيز تواجدها بالقرب من خطوط التماس مع قوات النظام السوري، وذلك تحسباً لأي عمل عسكري قد يقوم به النظام ضد المنطقة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: