“ترمب” و”أردوغان” يبحثان ملف الحل السياسي في سوريا.. والرئاسة التركية: بشار الأسد لا يمكن أن يكون زعيماً
ترمب وأردوغان يبحثان الملف السوري.. والرئاسة التركية: بشار الأسد لا يمكن أن يكون زعيماً
طيف بوست – فريق التحرير
أجرى الرئيسان الأمريكي “دونالد ترمب” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” اتصالاً هاتفياً اليوم السبت 23 أيار/ مايو 2020، حيث بحث الجانبان عدة قضايا من أهمها الملف السوري.
وناقش الرئيسان مجموعة من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك بما يتعلق بمسألة الحل السياسي في سوريا، والأوضاع في ليبيا أيضاً.
وأصدرت الرئاسة التركية بياناً قالت فيه أن “ترمب” و”أردوغان” ناقشا خلال محادثة هاتفية الملفين السوري والليبي، بالإضافة إلى أهم القضايا والعلاقات الثنائية بين البلدين.
واتفق الرئيسان خلال الاتصال الهاتفي على مواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين سياساً وعسكرياً من أجل إرساء السلام والأمن في المنطقة.
وأكدت الرئاسة التركية في بيانها أن الرئيسين شددا على تضامن شعبي البلدين في مواجهة فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح أكثر من 190 دولة حول العالم.
جاءت المحادثة الهاتفية بين الرئيسين في الوقت الذي تشهد به محافظة إدلب وشمال سوريا عموماً، حالة من الاستقرار والهدوء النسبي منذ عدة أشهر.
في حين تشتد وتيرة المواجهات في ليبيا بين قوات حكومة الوفاق التي تدعمها تركيا، وبين قوات “خليفة حفتر” المدعومة من قبل روسيا.
وقد تمكنت قوات الوفاق من السيطرة على مناطق حيوية وإستراتيجية خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بفضل الدعم التركي، ومشاركة الطائرات المسيرة التركية التي نجحت بتعديل الكفة لصالح القوات الشرعية في ليبيا.
اقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية تكشف عن جهود تبذلها واشنطن لإقصاء “بشار الأسد” عن الحكم عبر تسوية سياسية
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” أن تركيا تنظر إلى رأس النظام “بشار الأسد” على أنه لا يمكن أن يكون زعيماً بأي شكل من الأشكال.
وشدد على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا، وبموجب قرار مجلس الأمن 2254، وتحت إشراف أممي، وذلك عقب التوافق بين الدول المعنية بالملف السوري.
وأشار “قالن” خلال مشاركته في ندوة أعدها “مركز التفاهم البريطاني التركي” مساء أمس الجمعة، أن محادثات “أستانا” بشأن سوريا بين الدول الضامن لهذا المسار (روسيا وتركيا وإيران)، قد نجحت بتخفيف حدة العـ.ـنف على الأرض.
ولفت إلى وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر بين بلاده وكل من روسيا وإيران حول مستقبل النظام السوري الحالي.
وأضاف قائلاً: “نعتقد أنّنا لا نرى بشار الأسد زعيماً”، مؤكداً على أهمية إجراء انتخابات قانونية وحرة ونزيهة في سوريا خلال المرحلة المقبلة.
وأردف: “أصحاب المصالح ينظرون إلى سوريا وفق مصالحهم الضيقة، لا أحد يعتبرها موحدة، ويعير أي اهتمام للشعب السوري”.
وأوضح أنه علاوة على ذلك تبحث بعض الدول عن سبل إبقاء قواعدها العسكرية في سوريا، مشيراً إلى أن دولاً أخرى تسعى للسيطرة على منابع النفط، مشدداً أن هذه المسائل تعقد سبل إيجاد حل دائم بشأن الملف السوري.
اقرأ أيضاً: مباحثات تركية أمريكية بشأن سوريا.. وكاتب تركي: سفير روسيا في دمشق يتحدث كأنه بوق من أبواق النظام..!
يُشار إلى أن كل من موسكو وطهران تتمسكان بقاء رأس النظام السوري “بشار الأسد” في الحكم، ولا تبديان أي قبول أو طرح يؤدي إلى إقصائه عن السلطة.
ولم تخفي روسيا وإيران رغبتها في بقاء “بشار الأسد” على الرغم من الأنباء والتقارير التي انتشرت مؤخراً حول وجود تغييرات جذرية في مواقفهما حيال القبول بالإطاحة بالأسد والمضي قدماً في عملية التسوية السياسية في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
لكن الطرفان زعما أن تلك الأنباء التي تحدثت عن وجود توافق بين البلدين على تنحية “بشار الأسد” عن السلطة، ليس لها أساس من الصحة، وذلك بالتزامن مع حملة انتقادات شنتها وسائل الإعلام الروسية ضد “الأسد” ونظامه منذ عدة أسابيع.