تركيا تنشر منظومة دفاع جوي في مطار “تفتناز”.. والجيش التركي يرسل تعزيزات كبيرة إلى عمق إدلب
تركيا تنشر منظومة دفاع جوي قرب إدلب.. وتعزيزات تركية جديدة دخلت شمال سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أظهرت صورة ملتقطة حديثاً عبر الأقمار الصناعية نشر وزارة الدفاع التركية لمنظومة دفاع جوي أرض ــــ جو متوسطة المدى داخل مطار “تفتناز” في ريف محافظة إدلب الشمالي الشرقي.
وقال مراقبون إن المنظومة التي نشرها الجيش التركي قرب مدينة إدلب من طراز “هوك إم آي إم 23” أمريكية الصنع.
وأشاروا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تنشر فيها وزارة الدفاع التركية هذا النوع من المنظومات في الشمال السوري، حيث نشرت واحدة منها مع بداية العام 2018 بالقرب من مدينة “دارة عزة” الواقعة في ريف حلب الغربي.
وتتميز المنظومة المصنعة من قبل شركة “ريثيون” الأمريكية، بأن بمقدروها مهـ.ـاجمة الطائرات على ارتفاع منخفض أثناء التحليق من 60 متر وحتى ارتفاع 20 كم عن سطح الأرض.
وجرى على هذه المنظومة بعض التعديلات خلال السنوات الماضية، إذ أصبحت صـ.ـواريخها تبلغ مسافة تصل حتى 40 كم بعد تلك التحديثات.
لمنظومة “هوك” راداران، أحدهما نبضي مخصص لتغطية المسافة وعمليات البحث والتتبع، والآخر يعتمد على الموجات المتصلة التي تصل إلى الأهداف ومن ثم ترتد نحو المنظومة، وذلك من أجل جمع كافة البيانات المتعلقة بالهدف.
ولها أيضاً راداران آخران، وذلك لإدارة إطـ.ـلاق النـ.ـار والصـ.ـواريخ، ومهمة هذان الراداران هي إضاءة الهدف لباحث التوجيه في الصـ.ـاروخ.
لهذه المنظومة ثلاثة صـ.ـواريخ، يمكن التحكم في إطلاقها إما يدوياً أو أتوماتيكياً عبر رادار إدارة الإطلاق، ويحمل عتاد هذه المنظومة على آلية عسكرية من نوع “إم 192”.
وبعد التحديثات الأخيرة التي أجريت على منظومة “هوك” أصبحت دقة إصـ.ـابتها لأهدافها تتجاوز الخمسة والثمانون بالمائة.
وقد صنعت هذه المنظومة عام 1952، ودخلت الخدمة في القوات الأمريكية بعد 8 سنوات من تصنيعها، وخرجت عن الخدمة خلال عام 2002، لكن بعض الدول ما زالت تستخدمها على غرار تركيا.
وتنشر وزارة الدفاع التركية عتاداً عسكرياً وجنوداً من الجيش التركي في الشمال السوري، حيث بدأ انتشارهم عقب اتفاق “أستانا” الذي أبرم بين كل من روسيا وتركيا وإيران بخصوص ملف سوريا.
وزادت تركيا من تواجدها العسكري على الأراضي السورية بشكل موسع مع بداية العام الجاري، بعد الحملة العسكرية التي شنتها قوات نظام الأسد على المناطق المحررة شمال غرب سوريا، وتعرض نقاط المراقبة التركية في المنطقة إلى عدة هـ.ـجمـ.ـات من قبل روسيا والنظام.
اقرأ أيضاً: لأول مرة منذ 2011 وزير تركي يدخل الأراضي السورية.. وتأكيدات على استمرار عمليات الجيش التركي في إدلب
وقد نشر الجيش التركي خلال شهر آذار/ مارس الماضي، منظومة دفاع جوي من طراز “حصـ.ـار” في الشمال السوري، وتحديداً بالقرب من مدينة إدلب.
وفي شان ذي صلة، دخلت ظهر اليوم الاثنين 25 أيار/ مايو 2020، قافلة عسكرية تركية كبيرة إلى المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وأكد مراسل “طيف بوست” في المنطقة أن قافلة عسكرية تركية قد دخلت ظهر اليوم إلى محافظة إدلب عبر معبر “كفرلوسين” الحدودي.
وأشار المراسل أن هذه القافلة العسكرية تعتبر الرابعة التي تدخل محافظة إدلب خلال هذا الأسبوع، إذ سبق وأن دخلت 3 قوافل عسكرية إحداها يوم السبت الفائت، وقافلتان خلال الأيام الماضية.
وأضاف مراسلنا في إدلب، بأن القافلة ضمت عشرات العربات والآليات العسكرية والمصفحات وناقلات الجند، إلى جانب آليات عسكرية ثقيلة، وأخرى على متنها معدات دعم لوجستي.
ولفت إلى أن هذا القافلة توجهت بعد دخولها الأراضي السورية نحو عمق محافظة إدلب، حيث تنتشر وحدات من القوات التركية في عدة مناطق في ريف المحافظة.
اقرأ أيضاً: صويلو: السوريون في بلادنا مصدر غنى وقوة لنا.. والمسيرة التركية الجديدة “إقينجي” تدعوكم لربط الأحزمة!
وقد انتشرت عدة أنباء خلال الأيام القليلة الماضية حول نية الجيش التركي بإنشاء نقاط عسكرية جديدة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
يُشار إلى أن محافظة إدلب تشهد هدوءاً نسبياً خلال الأشهر الماضية، وذلك بعد إبرام روسيا وتركيا اتفاقاً يقضي بوقف إطـ.ـلاق النــ.ـار في المنطقة، إلى جانب بند ينص على تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية على الساحل السوري.