تركيا ترسل تعزيزات جديدة إلى إدلب.. و”تحرير الشام” تستعد لإجراء تغييرات كبيرة في هيكلها العسكري
تركيا ترسل تعزيزات جديدة إلى إدلب.. و”تحرير الشام” تستعد لإجراء تغييرات كبيرة في هيكلها العسكري!
طيف بوست – فريق التحرير
أرسلت وزارة الدفاع التركية، مساء أمس، تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا في إطار تعزيز تواجدها في المنطقة.
وذكر مراسل “طيف بوست” في محافظة إدلب، أن قافلة عسكرية تابعة للجيش التركي قد دخلت مساء أمس، من معبر “كفرلوسين” شمال المحافظة، وتابعت مسيرها باتجاه منطقة جبل الزاوية.
وأفاد مراسلنا أن القافلة العسكرية ضمت عشرات العربات والآليات العسكرية، بالإضافة إلى الدبابات وبعض السيارات التي تحمل على متنها معدات دعم لوجستي.
وأضاف أن القافلة الجديدة التي دخلت توجهت باتجاه نقاط المراقبة التركية المتمركزة في ريف محافظة إدلب، مشيراً أن الهدف من التعزيزات الجديدة هو دعم التواجد التركي شمال غرب البلاد.
وقد أرسلت وزارة الدفاع التركية قافلة عسكرية تضم أكثر من 42 آلية يوم الاثنين الماضي، حيث تعزز أنقرة قواتها المنتشرة في محافظة إدلب بشكل متواصل.
يأتي ذلك وسط أنباء عن استعدادات تجريها قوات نظام الأسد للتقدم نحو المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي “إم 4” في حال لم يتم التوصل إلى تفاهمات بين موسكو وأنقرة بشأن المنطقة، وذلك وفق تصريحات عضو في برلمان النظام السوري.
ويبلغ عدد المواقع العسكرية ونقاط المراقبة التابعة للجيش التركي داخل الأراضي السورية أكثر من 70 نقطة موزعة على عدة مناطق في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
اقرأ أيضاً: اجتماع بين “لافروف” ومعارضين سوريين في موسكو.. هذه تفاصيله..!
وفي شأن ذي صلة، صرّح مكتب العلاقات الإعلامية التابع لهيئة “تحرير الشام” صباح اليوم السبت 26 أيلول/ سبتمبر، أن الهيئة تستعد لإجراء تغييرات كبيرة في هيكلها العسكري.
وأوضح التصريح أن التغييرات الجديدة سوف تشمل استحداث ألوية عسكرية جديدة على مبدأ الجيوش النظامية.
وذكر أن عدد الألوية في الهيكلة العسكرية الجديدة سيكون اثنا عشر لواءً، حيث تعد هذه التغييرات الأولى من نوعها منذ تشكيل هيئة “تحرير الشام”.
ولفت المكتب في تصريحه، أن هذا الإجراء جاء بعد عدة مراحل سبقت اتخاذ هذا القرار، تمثلت المراحل بتطوير وترتيب الأقسام العسكرية، مع إضافة مجموعات من القوات الخاصة داخل كل لواء.
وأشار إلى أن التغييرات الجديدة جاءت بهدف تطوير المنظومة العسكرية حتى تتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة وظروفها.
ووفقاً للتصريح، فإن كل لواء من الألوية سيكون له قوام متكامل من العتاد والعدة والعناصر إلى جانب إجراء دورات تدريبية متكاملة في مختلف الاختصاصات العسكرية.
ونوه المكتب إلى أن عملية تشكيل الهيكلية العسكرية الجديدة سوف تجري بإشراف ومشاركة كافة الفصائل العاملة في المنطقة من أجل مواجهة أي عمل عسكري تشنه قوات نظام الأسد على المناطق المحرر شمال غرب سوريا.
اقرأ أيضاً: جيفري يكشف عن خمسة طروحات بشأن سوريا ويتحدث عن تشكيل معارضة جديدة وقوية خارج إطار الائتلاف
يُشار إلى أن هيئة “تحرير الشام” قد بدأت في الآونة الأخيرة بمحاولة الاندماج شيئاً فشيئاً مع فصائل المعارضة المصنفة على أنها “معتدلة”.
كما عملت في الفترة الماضية على إجراء العديد من التغييرات في هيكلها العسكري وسياستها الداخلية، وذلك بهدف إزاحة وصف “التطـ.ــرف والإرهـ.ـاب” الذي لازمها منذ تشكيلها.