أخر الأخبار

الاعترافات الرسمية بالعجز تتوالى تزامناً مع تدهور قيمة الليرة السورية والمواطن دخل في حالة سبات!

الاعترافات الرسمية بالعجز تتوالى تزامناً مع تدهور قيمة الليرة السورية والمواطن دخل في حالة سبات!

طيف بوست – فريق التحرير

توالت الاعترافات الرسمية الصادرة عن جهات حكـ.ـومية في سوريا بشأن حالة العجز تجاه معالجة المشكلات الاقتصادية المتراكمة في البلاد، وذلك بالتزامن مع مزيد من التدهور سجلته الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية مؤخراً.

فبعد أن اعترف وزير التجارة وحماية المستهلك “عمرو سالم” قبل أيام بهبوط قيمة الليرة السورية 90 ضعفاً وعدم قدرة حكـ.ـومة البلاد على رفع الرواتب 90 مرة ليتناسب الراتب مع حجم الاحتياجات، أدى مصدر رسمي في غرفة تجارة دمشق بتصريحات جديدة تبين حالة العجز الاقتصادي في سوريا حالياً.

وقال عضو غرفة تجارة دمشق “فايز قسومة” في حديث لإذاعة “أرابيسك” المحلية إن دخل الموظف في سوريا في الوقت الحالي لا يتناسب مع أبسط احتياجاتهم الأساسية بأي شكل من الأشكال.

وأوضح أنه حتى لو تم رفع الراتب وأصبح بالحد الأدنى 500 ألف ليرة سورية، فإنه لا يكفي لإطعام الموظف أكثر من خبزة وبصلة، وذلك في الوقت الذي يبلغ فيه متوسط رواتب الموظفين في سوريا حالياً نحو 150 ألف ليرة سورية.

وأكد “قسومة” على أهمية إيجاد حلول مناسبة حتى يتمكن المواطن من أن يعيش في سوريا، مشيراً أن هذا الأمر يحتاج إلى رفع الدخل بشكل يتناسب مع الاحتياجات.

وبيّن أنه حين يكون راتب الموظف 200 ألف ليرة سورية ولديه طفلان، فهذا المبلغ لن يكفيه أن يطعم كل طفل منهما سوى نصف سندويشة فلافل ثلاث وجبات في اليوم الواحد، وذلك دون أن يدفع ثمن الماء والكهرباء والمصاريف الأخرى.

ووفقاً لدراسة حديثة نشرتها صحيفة “قاسيون” المحلية، فقد ارتفع متوسط تكاليف معيشة العائلة السورية مع نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بمعدل 563 ألفاً و 970 ليرة سورية عن التكاليف التي تم تسجيلها مع نهاية شهر يوليو/ تموز الفائت، حيث وصلت التكاليف حالياً إلى ما يقارب 3.5 مليون ليرة سورية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعيش فيه معظم السوريين أوضاع اقتصادية صعبة جداً في ظل الارتفاع غير المسبوق لأسعار مختلف السلع والمواد، لاسيما الأساسية منها، فضلاً عن استمرار ارتفاع معدلات التضخم والبطالة في البلاد بالتزامن انخفاض قيمة العملة السورية.

وفي ضوء ذلك، اعتبر رئيس جمعية حماية المستهلك في العاصمة السورية دمشق وريفها “ماهر الأزعـ.ـط” أن المواطن السوري دخل في حالة سبات وأصبح اليوم بأمس الحاجة إل الإنعــ.ـاش نتيجة معانـ.ـاته اليومية مع ارتفاع الأسعار وعدم تناسبها بأي شكل من الأشكال مع الدخل المنخفض جداً في البلاد.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تهبط نحو مستوى قياسي غير مسبوق أمام الدولار وقفزة كبيرة بأسعار الذهب محلياً وعالمياً!

وأكد رئيس الجمعية في حديث لصحيفة “الوطن” المحلية أنه بعد قرار  البنك المركزي برفع سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية، ارتفعت الرسم بشكل اتوماتيكي بنسبة عشرة بالمئة، مشيراً إلى أن البضائع الموجودة في السوق تم احتـ.ـكارها نوعاً ما من قبل بعض التجار في محاولة لاستغـ.ـلال ارتفاع الأسعار.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن الأسعار في الأسواق السورية أصبحت حالياً أغلى بكثير من الأسعار في دول الجوار، داعياً تخفيض الرسوم الجـ.ـمـ.ـركية من أجل أن تنخفض الأسعار.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: