مصادر تتحدث عن حقيقة وجود تحول تركي بشأن العلاقة مع نظام الأسد والمصير الذي ينتظر الشمال السوري!
مصادر تتحدث عن حقيقة وجود تحول تركي بشأن العلاقة مع نظام الأسد والمصير الذي ينتظر الشمال السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
كثرت التساؤلات والتكهنات في الآونة الأخيرة حول وجود تحول تركي بشأن العلاقات مع النظام السوري، حيث ربطت العديد من وسائل الإعلام مشروع إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم الذي تم الحديث عنه مؤخراً بحدوث تطورات في العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وعلى الرغم من تلك التقرير التي أشارت إلى وجود تطورات جديدة في العلاقة بين تركيا والنظام في دمشق، إلا أن مصادر رسمية تركية أكدت في تصريحات صحفية خلال الفترة الماضية عدم صحة تلك الأنباء التي تحدثت عن حقيقة وجود تحول في الموقف التركي حيال نظام الأسد.
وضمن هذا السياق، أكد الباحث السياسي “صدام الجاسر” في حديث لموقع “الحل نت” أن الخارجية التركية شددت في الكثير من المناسبات على أن عودة العلاقات مع دمشق لا يمكن أن تتم إلا في ضوء وجود تحول سياسي شامل في سوريا، وهو الأمر الذي غير قابل للتحقق في ضوء وجود النظام الحالي.
وأوضح “الجاسر” أن التحول السياسي الذي تحدثت عنه تركيا مراراً وتكراراً يعني وجود عملية سياسية يجب أن تجري في سوريا، بمشاركة كافة الأطراف السورية، وليس نظام الأسد فقط.
ويرى “الجاسر” أن سياسة “الصفر مشـ.ـاكل” التي تسعى أنقرة لتطبيقها لا يمكن أن تتحقق في الوقت الراهن، مشيراً إلى عدم وجود أي دولة لديها صفر مشاكل مع كل الدول.
ونوه الباحث السياسي إلى وجود “فيتو أمريكي” بشأن إعادة العلاقات مع النظام السوري، مؤكداً أن جميع الطرق المؤدية إلى التطبيع مع نظام الأسد مقطوعة الآن، وذلك بموجب ذلك الفيتو الأمريكي.
وأضاف “الجاسر” بالقول” : “لا يوجد تطبيع حالياً، هنـ.ـاك فيتو أمريكي بـ.ـوجـ.ـه التطبيع مع النظـ.ـام السوري، الاجتـ.ـماعـ.ـات الأمـ.ـنية بين أنـ.ـقـ.ـرة ودمشق لا تعـ.ـنـ.ـي التطبيع، هذه اجتماعات طبيعية”.
وتابع قائلاً: “الأتــ.ـراك لن يستطيعوا التطبيع مع النظـ.ـام، بدون موافـ.ـقـ.ـة الولايات المتحدة الأمربكية، أو بدون ضـ.ـوء أخضر من قبل واشنطن”.
فيما يؤكد العديد من المراقبين أن الإدارة الأمريكية بدأت تضغط في الآونة الأخيرة باتجاه رفض أي جهود من شأنها تعويم النظام السوري سياسياً أو اقتصادياً في ظل الظروف الراهنة، لاسيما بخصوص الموقف الروسي بشأن أوكـ.ـرانيا.
أما بالنسبة لمستقبل الشمال السوري في ظل المتغيرات آنفة الذكر، قال المحلل السياسي “كريم شفيق”، أن تركيا فيما يبدو لن تكون قادرة بمفردها على حماية الشمال السوري من القـ.ـصـ.ـف الروسي والتحـ.ركـ.ـات العسكـ.ـرية للجماعات التابعة لإيران، وذلك بسبب الأهداف التي تسعى موسكو لتحقيقها في المنطقة.
اقرأ أيضاً: “مفاوضات حاسمة”.. تطورات مهمة مرتقبة خلال شهر أيار تتعلق بمصير بشار الأسد ومستقبل سوريا!
ورجح “شفيق” أن لا تشهد المنطقة الشمالية من سوريا استقراراً في المدى المنظور، وذلك في ضوء وجود بعض التنظيمـ.ـات العاملة هناك التي تتخذها روسيا ذريعة لشـ.ـن هجـ.ـمـ.ـات بين الفينة والأخرى، لاسيما على محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت قد أعلنت عن خطة لإعادة نحو مليون لاجئ سوري إلى مناطق نفوذها شمال سوريا خلال الفترة القادمة.