الإعلام الروسي يعترف: تركيا غيّرت المعادلة شمال سوريا.. وتحليق الطائرات الروسية في أجواء إدلب خطر للغاية
اعترف الإعلام الروسي الرسمي بأن المعادلة قد تغيّرت شمال غرب سوريا منذ أن دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة.
وأكدت قناة روسية أن أجواء منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، باتت تشكل خطراً كبيراً على المقاتلات الروسية وطائرات نظام الأسد الحربية.
وبررت القناة الروسية خطورة المجال الجوي فوق إدلب، بتدخل تركيا ودعمها للمعارضة السورية بصواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف.
وأضافت أنه من المحتمل أن يكون الخبراء الأتراك هم من يقومون بإطلاق الصواريخ المحمولة على الكتف نحو الطائرات الحربية الروسية أثناء تنفيذها لمهامها شمال غرب سوريا.
وقالت قناة “روسيا اليوم” الحكومية في تقرير لها إنها ترجح وجود خبراء أتراك برفقة القوات التركية، مضيفة أن مهمة هؤلاء الخبراء هي إطلاق الصواريخ أو الإشراف على إطلاقها تجاه المقاتلات الروسية.
وذكرت القناة أن الطائرات الروسية لم تعد تحلق بأريحية في سماء محافظة إدلب، وأن فرصة تحقيقها لأهدافها أصبحت شبه معدومة، نظراً لأنها تضطر للتنفيذ من ارتفاعات عالية خوفاً من استهدافها بالصواريخ المحمولة على الكتف.
اقرأ أيضاً: من بينها منطقة حظر جوي شمال سوريا.. هذا ما طلبه أردوغان من ترمب بشأن إدلب
وأشارت إلى أن طائرات النظام السوري، والمقاتلات الروسية كان لها الدور الأهم في منع تقدم قوات المعارضة وسيطرتها على مناطق جديدة.
ولفتت أن الأجواء فوق محافظة إدلب باتت خطرة للغاية، بسبب استخدام فصائل المعارضة السورية، أنظمة جديدة وصواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف.
وأوضحت أن الخبراء الأتراك المرافقين للجيش التركي في إدلب، لهم دور فعال في تنشيط أنظمة الدفاع الجوي، ومحاولة إسقاط الطائرات الروسية في سماء المنطقة.
وقد تمكنت فصائل المعارضة السورية خلال شهر شباط الجاري من إسقاط طائرتين مروحيتين تابعتين لنظام الأسد عبر استخدام صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف.
وأسقطت الطائرة الأولى في سماء بلدة النيرب شرق إدلب، أما الطائرة الثانية فتم إسقاطها قرب بلدة “قبتان الجبل” بريف حلب الغربي.
اقرأ أيضاً: بعد سيطرة المعارضة على مدينة سراقب.. تصريحات عاجلة للرئيس التركي ووزير دفاعه بشأن إدلب
وأدى إسقاط الطائرتين إلى مقتل 7 طيارين، كما نجم عن ذلك انتشار حالات هلع وخوف في صفوف طياري نظام الأسد، عقب الحديث عن استلام فصائل المعارضة صواريخ مضادة للطائرات في إدلب.
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأنباء قد تحدثت مؤخراً أن تركيا سلمت فصائل المعارضة المقربة منها، كميات محدودة من الصواريخ المضادة للطائرات.
وذكرت بعض المصادر العسكرية في المعارضة السورية أن الطائرات المروحية التي تم إسقاطها، قد أسقطت باستخدام صواريخ محمولة على الكتف سلمتها أنقرة للفصائل المقربة منها.
ويأتي التقرير الذي بثته قناة “روسيا اليوم” ليثبت صحة الأنباء التي تحدثت في وقت سابق عن امتلاك المعارضة السورية صواريخ مضادة للطائرات في إدلب.
اقرأ أيضاً: مسؤول تركي: يد الجيش التركي على الزناد.. والعملية ضد قوات نظام الأسد ستنطلق فور انتهاء مهلة شباط
وقد أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في وقت سابق، أن طائرات النظام السوري لن تتمكن من التحليق في أجواء منطقة خفض التصعيد بإدلب بكامل حريتها كما كانت تفعل في السابق.
بينما قال محللون وخبراء عسكريون أن هدف تركيا من تسليم فصائل المعارضة كميات محدودة من الصواريخ المضادة للطائرات، هو توجيه رسالة لروسيا بأنها قادرة على خلط الأوراق وقلب الطاولة في إدلب في أي لحظة.