تحرك أمريكي جديد بخصوص سوريا.. هل هناك توجهات لدى أمريكا لتقديم دعم نوعي للمعارضة السورية!
تحرك أمريكي جديد بخصوص سوريا.. هل هناك توجهات لدى أمريكا لتقديم دعم نوعي للمعارضة السورية!
طيف بوست – فريق التحرير
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تحركاتها المكثفة التي بدأتها قبل أيام بخصوص الملف السوري، وذلك في الوقت الذي ازدادت فيه التساؤلات والتكهنات حول أهداف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من هذه التحركات وإمكانية قلب واشنطن للموازين في سوريا.
فبعد أن التقى المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا “إيثان غولدريتش” بكل من رئيس الائتلاف الأسبق “معاذ الخطيب” ورئيس الوزراء المنشق عن النظام “د.رياض حجاب” الأسبوع الماضي، التقى وفد أمريكي برئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” يوم أمس.
وبحسب مصادر مطلعة فإن المباحثات بين الجانبين تطرقت بشكل خاص للحديث عن الأوضاع في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية في المنطقة الشمالية من سوريا.
من جانبها، أفادت الدائرة الإعلامية في الحكومة المؤقتة إلى أن المحادثات دارت بين “غولدريتش” و”مصطفى” حول الوضع الراهن في المناطق المحررة، فضلاً عن تطرقهما للحديث عن الخدمات التي تقدمها الحكومة السورية المؤقتة للسكان القاطنين في تلك المناطق.
ونوهت إلى أن المباحثات تركزت على الحديث حول الوضع السائد في المنطقة، لاسيما على الصعيد التعليمي والصحي والإغاثي والاحتياجات والمتطلبات الأساسية التي يحتاجها السكان ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
كما لفتت إلى أن الجانبين بحثا أيضاً التطورات التي تشهدها العملية السياسية المتعلقة بالملف السوري وسبل التوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا خلال الفترة المقبلة.
ونقلت الدائرة الإعلامية في الحكومة المؤقتة عن “مصطفى” تأكيده بأن الاجتماع كان مثمراً، حيث أشار رئيس الحكومة إلى أنه جرى خلال اللقاء توضيح وجهة نظر الحكومة السورية المؤقتة بشأن الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني في المناطق المحررة شمال سوريا.
وأكد” “مصطفى” أن الطرفين اتفاقا في نهاية اللقاء على أهمية تعميق التعاون المشترك والتنسيق الثنائي بين الخارجية الأمريكية والحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية.
كما اتفقا كل من المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ورئيس الحكومة السورية المؤقتة في ختام الاجتماع على إجراء لقاءات دورية بهدف تنسيق الجهود بين الجانبين بخصوص المرحلة القادمة في سوريا.
وتأتي أهمية اللقاءات التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية مع شخصيات من المعارضة السورية كونها تتزامن مع تقارير وتسريبات تحدثت عن عودة واشنطن إلى الملف السورية بقوة.
وذكرت التقارير أن الولايات المتحدة ترغب في الفترة المقبلة بقلب الطاولة على بوتين والأسد في سوريا، وذلك بعد إدراكها أنها أخطأت بشكل كبير حين تركت الساحة السورية للروس، وهو ما جعل الروس يطمـ.ـعون ويتحركون لاحقاً باتجاه أوكـ.ـرانـ.يا.
اقر أيضاً: “تطورات هامة”.. دولة عربية تنقلب على بشار الأسد بشكل مفـ.ـاجئ وتحرك كبير قرب خطوط التماس في إدلب!
وأشارت إلى إمكانية أن تتجه الولايات المتحدة لتقديم دعم نوعي للمعارضة السورية لكن بشكل غير معلن بهدف ممارسة ضغوطات على روسيا ونظام الأسد من أجل دفعهم باتجاه المضي قدماً في مسار الحل السياسي في سوريا بموجب القرارات الدولية.
وبحسب التقارير فإن واشنطن تهدف من خلال تحركاتها الأخيرة بخصوص سوريا إلى تسريع البدء بالمرحلة الانتقالية وتطبيق كافة بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” المتعلق بالحل النهائي للملف السوري.