تحركات وتصريحات تركية غير مسبوقة حول إدلب.. ومحلل تركي يوضح الأسباب!
تحركات وتصريحات تركية غير مسبوقة حول إدلب.. ومحلل تركي يوضح الأسباب!
طيف بوست – فريق التحرير
عاد ملف محافظة إدلب إلى الواجهة مجدداً بعد هدوء الأوضاع نسبياً في ليبيا وإقليم “قره باغ”، حيث شهدت الساعات القليلة الماضية تحركات تركية مكثفة على الأرض بالتزامن مع تصريحات غير مسبوقة لمسؤول تركي رفيع المستوى حول الوضع الميداني شمال غرب سوريا.
وأرسلت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء تعزيزات عسكرية وصفت بـ”الأضخم” منذ فترة طويلة، حيث عبرت أكثر من 5 أرتال عسكرية الحدود السورية متجهة إلى منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأكدت مصادر محلية أن الأرتال دخلت الأراضي السورية بعد منتصف ليلة الأمس من معبر “كفرلوسين” الحدودي، وتوزعت على عدة نقاط عسكرية تركية جنوب إدلب.
كما أنشأ الجيش التركي يوم أمس نقطة عسكرية جديدة في نقطة متقدمة وقريبة من خطوط التماس مع قوات نظام الأسد في محيط بلدة “الرويحة” التي تقع بالقرب من الطريق الدولي “إم 5” الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق.
وأكملت القوات التركية إنشاء ما يشبه الحزام العسكري حول المناطق المحررة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، وذلك تحسباً لأي عملية عسكرية قد يشنها نظام الأسد ضد الشمال السوري بدعم روسي.
وفي سياق متصل، وفي تصريحات لافتة، أكد مستشار “حزب العدالة والتنمية”” الدكتور “ياسين أقطاي”، أن بلاده لم ولن تتنازل عن أي مناطق جديدة شمال غرب سوريا، مطمئناً أهالي إدلب بأن تركيا لن تتخلى عن ما تبقى من مناطق محررة في المحافظة.
كما أشار “أقطاي” في لقاء مصور أجراه على قناة “تلفزيون سوريا”، إلى أن إخلاء نقاط المراقبة من المناطق التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد، لا يعد انسحاباً، وإنما تحركاً مؤقتاً يتناسب مع ظروف المرحلة الحالية، مؤكداً أن أنقرة لن تتخلى عن إدلب التي باتت ملجأَ لملايين السوريين الفـ.ـارين من ظـ.ـلم روسيا والنظام السوري.
اقرأ أيضاً: مسؤول تركي كبير يطمئن أهالي إدلب ويوضح سياسة بلاده في سوريا..!
وحول التحركات التركية اللافتة، وتصريحات “أقطاي”، قال المحلل التركي “مهند حافظ أوغلو” في حديث لموقع “سوريا 24″، إن سبب تحركات أنقرة المكثفة وتصريحات المستشار التركي حول إدلب، تعود نظراً لكون إدلب والمناطق المحررة شمال سوريا باتت تمثل البعد الأمني لتركيا.
ولفت إلى أنه وبالرغم من وجود تفاهمات معينة بين روسيا وتركيا بخصوص إدلب، إلا أن موسكو لا ترغب بأن تبتعد أنقرة عن ضبط الإيقاع هناك، وذلك لوجود مصالح مشتركة بين البلدين لا يمكن تجاوزها.
ونوه إلى أن محافظة إدلب لها رمزية خاصة بالنسبة لتركيا، ومهما بلغت التفاهمات والمصالح بين روسيا وتركيا بشأن المنطقة، فإن أنقرة لن تقدم أي تنازلات على حساب ملايين السوريين ورمزية المحافظة.
أما بالنسبة لمستقبل إدلب، فيرى “أوغلو” أن الأوضاع في المحافظة ستبقى على حالها دون أي تغييرات كبيرة خلال الفترة المقبلة، حتى تتوافق الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري على حل حقيقي وشامل للملف السوري عموماً.
اقرأ أيضاً: مزاعم روسية جديدة حول إدلب.. وحديث عن خدمة قدمها الجيش الأمريكي لـ”تحرير الشام” شمال سوريا.. ما هي؟
تجدر الإشارة إلى أن القوات التركية تنتشر بكثافة في محافظة إدلب وأريافها، خاصة في منطقة جبل الزاوية التي كثفت تركيا من تواجدها العسكري فيها في الأيام القليلة الماضية بشكل غير مسبوق.
وما زالت تركيا تدفع بالمزيد من التعزيزات إلى ريف إدلب الجنوبي، وذلك في رسالة واضحة لروسيا ونظام الأسد مفادها أن أنقرة لن تسمح لقوات النظام بالتقدم والسيطرة على أي منطقة جديدة شمال غرب سوريا.