أخر الأخبار

تجارة جديدة تخص السيدات تنتشر في سوريا بات لها سوق سوداء خاصة بها تدر آلاف الدولارات شهرياً

تجارة جديدة تخص السيدات تنتشر في سوريا بات لها سوق سوداء خاصة بها تدر آلاف الدولارات شهرياً

طيف بوست – فريق التحرير

أفرزت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية أنواع جديدة من التجارة، حيث أن خدمة أو سلعة أو أمر ما يطلبه الناس بكثرة قد نتج عنه سوق سوداء مخصصة لعرض وبيع تلك الخدمات أو السلع أو الاحتياجات الضرورية.

وبحسب تقارير محلية، فإن تجارة جديدة تخص السيدات توسع انتشارها بشكل لافت في سوريا مؤخراً، حيث افتتح القائمون عليها سوق سوداء خاصة بمزاولة تلك التجارة مستغلين حاجة شريحة واسعة من السوريين لها.

وأوضحت التقارير أن التجارة الجديدة باتت تدر آلاف الدولارات على الأشخاص العاملين بها شهرياً، حيث يقبل عدد كبير من السوريين عليها نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل غير مسبوق في البلاد.

وبينت أن التجارة الجديدة التي انتشرت في سوريا مؤخراً يشرف عليها أطباء وممرضون سوريون، حيث تعتمد  التجارة على إجراء عمليات “إجهاض” في المراكز الطبية تحت مسميات مختلفة، حيث لا يتم الأمر بشكل علني نظراً لأن القانون السوري لا يسمح بإجراء مثل هذه العمليات.

وأضافت أن معظم العمليات التي يتم إجرائها تُجرى لأشخاص متزوجين يقررون القيام بذلك لعدم قدرتهم على تحمل نفقات الأطفال في ظل الظروف المعيشية الصعبة في البلاد.

وأشارت إلى أن الإحصائيات الرسمية في سوريا تشير إلى انخفاض ملحوظ في نسبة الولادات في مختلف المناطق في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي يفسر انتشار التجارة الجديدة وتحولها إلى سوق سوداء.

ويؤكد بعض الأطباء والعاملون في القطاع الصحي على أن تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية هو أحد أهم الأسباب الرئيسية في توسع انتشار هذه الظاهرة وتحولها إلى تجارة رائجة تدر ملايين الليرات على العاملين بها.

وأشار الأطباء إلى أن معظم الناس المقبلين على هذا الأمر يشيرون إلى أنهم غير قادرين على تأمين المستقبل التعليمي والصحي والمهني لأطفالهم، حيث يخشون بشكل كبير من الواقع المرير والمستقبل المجهول في سوريا.

ويجزم أطباء سوريون على أن معظم السيدات السوريات المتزوجات قدمن بإجراء عملية إجهاض واحدة على أقل تقدير منذ عام 2010 حتى عام 2024 الجاري.

اقرأ أيضاً: ظواهر غريبة تنتشر بين السوريين على وقع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا

وبحسب المصادر المحلية، فإن هناك سماسرة وأشخاص يعملون في هذه السوق السوداء مهمتهم أن يكونوا صلة الوصل بشكل غير مباشر بين السيدات والأطباء والمراكز الطبية من أجل إجراء عملية الإجهاض.

تجدر الإشارة إلى أن المصادر أشارت إلى أن تكلفة عملية الإجهاض في سوريا تتراوح حالياً بين مليون وصولاً إلى أكثر من 7 ملايين ليرة سورية، حيث هناك فارق بين مركز طبي وآخر وبين طبيب وآخر وفقاً لطبيعة الخدمات التي يتم تقديمها وحالة كل سيدة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: