مجلة أمريكية تتحدث عن مخطط يرسمه بشار الأسد وتكشـ.ـف سـ.ـبب تطبيع الدول العربية مع النظام السوري!
مجلة أمريكية تتحدث عن مخطط يرسمه بشار الأسد وتكشـ.ـف سـ.ـبب تطبيع الدول العربية مع النظام السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مقالاً تحليلياً سلطت من خلاله الضوء على مخطط يرسمه رأس النظام السوري “بشار الأسد” من أجل إقناع الفاعلين الدوليين أن وجوده على رأس السلطة في سوريا أمر هام من أجل أمن واستقرار المنطقة عموماً.
كما كشفت المجلة عن الأسباب التي دفعت العديد من الدول العربية لإعادة علاقاتها مع نظام الأسد على الرغم من كل الممارسات التي ارتكبها بحق شعبه طيلة السنوات الماضية.
وفي التفاصيل، ذكرت المجلة أن “الأسد” بدأ مخططه منذ عدة سنوات وذلك عبر تمكنه من الحصول على دعم عسكري من قبل إيران وروسيا، بالإضافة إلى تمكنه من الحصول على غطاء دبلوماسي روسي وصيني في مجلس الأمن الدولي.
وأشارت إلى أن “الأسد” استطاع بالفعل أن يقنع العديد من القوى الدولية الفاعلة بأن بقائه على رأس السلطة أمر هام جداً، وأن الممارسات العنـ.ـيـ.ـفة التي يرتكبها ما هي إلا وسيلة ضرورية للحفاظ على الدولة.
ونوهت إلى أن مخطط بشار الأسد يرتكز على تسويق نفسه على أنه لاعب عـ.ـقـ.ـلاني مستعد للانخـ.ـراط في حوار استراتيجي، وأن الخيار ينـ.ـحـ.ـسر بينه وبين استمرار حالة عدم الاستـ.ـقـ.ـرار.
أما بخصوص تطبيع بعض الدول العربية لعلاقاتها مع النظام السوري في الآونة الأخيرة، فرأت المجلة أن التقارب الدبلوماسي مع نظام الأسد من الصعب تبريره أو تفسيره، لاسيما وأن النظام في دمشق كان من المتوقع قبل سنوات أن ينـ.ـهـ.ـار بشكل مفاجئ أو أن يتنحى الأسد، خاصة بعد استخدامه السـ.ـلاح الكيماوي.
وأوضحت أن السبب الحقيقي الذي دفع بعض الدول العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد يحمل طابعاً نفعياً بحتاً.
وبينت أن الدول التي أعادت علاقاتها مع النظام السوري مؤخراً تأمل في الاستـ.ـفـ.ـادة من الفـ.ـرص التي يتيـ.ـحـ.ـها التدفق المحـ.ـتـ.ـمل لأمـ.ـوال إعادة الإعـ.ـمـــ.ـار في سوريا.
كما نوهت المجلة في سياق حديثها إلى مسألة هامة، وهي أن الخطوات التي اتخذتها بعض الدول العربية حيال النظام السوري والزيارات والاتصالات التي جرت في الآونة الأخيرة بين بشار الأسد وبعض القادة والمسؤولين العرب ما كانت لتتم لولا وجود ضوء أخضر أمريكي.
وأشارت إلى أن التـ.ـقـ.ـارب الزاحف للـ.ـدول العربية مع النـ.ـظـ.ـام السوري، يكشـ.ـف حدود نـ.ـهـ.ـج متـ.ـهـ.ـاون من قبل الولايات المتحدة الأمريكية”.
وحذرت المجلة من أن التعامل مع نظام الأسد بهذه الطريقة سيكون به عـ.ـواقـ.ـب وخـ.ـيـ.ـمة، وموضحة بالقول: “أي دبلوماسية تتـ.ـكـ.ـيف مع عـ.ـنـ.ـاد الأسد ستسمح له بارتكاب المزيد من انتهـــ.ـاكـ.ـات حـ.ـقـ.ـوق الإنسان”.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يقر زيادة على الرواتب.. الموالون يهاجمون القرار وصفحة رئاسة الجمهورية لم تسلم من الشتائم!
وختمت المجلة المقال التحليلي قائلة: “إن صمـ.ـود الأسد كل هـ.ـذه السـ.ـنـ.ـوات، وحصوله على الدعم مجدداً في الفترة الأخيرة عبر فسح المجال أمام إعادة العلاقات الدبلوماسية معه يمثل فرصة للحـ.ـكـ.ـام الذين يتعـ.ـلـ.ـمون كيفية الإفـ.ـلات من العـ.ـقـ.ـاب”.
وأضافت: “ما سبق يجري في الوقت الذي من المفترض أن تكون فيه البلاد تـ.ـحـ.ـت المسـ.ـاءلة عن الجـ.ـرائـ.ـم التي وقـ.ـعـ.ـت فيها ضـ.ـد الإنسانية”.