بيدرسون يصل إلى دمشق حاملاً في جعبته تطورات هامة.. ما الجديد..؟
بيدرسون يصل إلى دمشق حاملاً في جعبته تطورات هامة.. ما الجديد..؟
طيف بوست – فريق التحرير
وصل المبعوث الأممي الخاص بالملف السوري “غير بيدرسون” إلى العاصمة السورية دمشق، يوم أمس، من أجل إجراء مباحثات هامة حول إمكانية استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية خلال الفترة القادمة.
وأكدت قناة “روسيا اليوم”، أنه من المقرر أن يجري “بيدرسون” عدة لقاءات مع مسؤولين سوريين، على رأسهم وزير الخارجية في حكومة نظام الأسد “وليد المعلم”.
وكانت عدة مصادر إعلامية موالية قد تحدثت قبل أيام أن “بيدرسون” سيصل إلى دمشق، يوم السبت، من أجل إجراء محادثات مع كبار المسؤولين في حكومة النظام السوري.
ولفتت المصادر أن “بيدرسون” سيلتقي أيضاً بالرئيس المشترك للجنة الدستورية التي تمثل وفد نظام الأسد “أحمد الكزبري” خلال الزيارة التي ستمتد لنحو يومين.
فيما يرجح مراقبون بأن “بيدرسون” قد جاء إلى العاصمة السورية حاملاً في جعبته تطورات هامة بشأن عملية التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري.
وتأتي أهمية الزيارة كونها تتزامن مع ضغوطات أمريكية متزايدة على رأس النظام السوري “بشار الأسد” من أجل إبداء مرونة أكبر بما يتعلق بمسار الحل السياسي للأوضاع في سوريا.
ومن الواضح أن زيارة “بيدرسون” إلى دمشق تأتي ضمن إطار الضغوطات الأمريكية، حيث من المتوقع أن تكون المحادثات التي سيجريها المبعوث الأممي بمثابة الفرصة الأخيرة لنظام الأسد من أجل قبول الجلوس على طاولة التفاوض.
اقرأ أيضاً: أردوغان يتحدث عن مخطط تقوده أطراف دولية فاعلة لإقامة دولة جديدة شمال سوريا..!
وكان المبعوث الأممي قد أكد في وقت سابق أن اللجنة الدستورية لا يمكنها تحقيق “معجزة”، مشيراً إلى أن مباحثات اللجنة تعتبر “عملية طويلة وشاقة”.
وأوضح في مؤتمر صحفي عقده في الثاني والعشرين من شهر أغسطس/ آب الفائت، أن اجتماعات اللجنة الدستورية لن تشكل حلاً ينهي الحـ.ـرب في سوريا.
وتكتسب زيارة “بيدرسون” إلى سوريا لإجراء محادثات مع مسؤولين في حكومة نظام الأسد أهمية خاصة، وذلك نظراً لأنها تسبق تقديمه لإحاطة إلى مجلس الأمن الدولي.
كما أنها تتزامن مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عدم توصلها لأي نتيجة بشأن الحوار مع نظام الأسد، وهذا ما سيفتح المجال أمام عقد مفاوضات بين “قسد” والمعارضة السورية في وقت لاحق.
ويرى محللون أنه في حال جرت محادثات بين “قسد” والمعارضة السورية بموافقة تركيا، فإن هذا الأمر يمكن اعتباره ضمن المساعي الأمريكية لتشكيل معارضة موحدة ضد نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: صحيفة مقربة من الحكومة التركية: تركيا اتخذت القرار الصعب أخيراً في إدلب
يُشار إلى أن اجتماعات اللجنة الدستورية الأخيرة التي جرت في 30 أغسطس/ آب الماضي في العاصمة السويسرية “جنيف” قد انتهت دون التوصل إلى أي نتائج ملموسة.
في حين أكد المبعوث الأممي “غير بيدرسون” بعد نهاية جولة المحادثات السابقة، بأن المشاركين تمكنوا من الوصول إلى نقاط مشتركة، ويتطلعون للاجتماعات القادمة، لكنه لم يحدد أي تاريخ لعقد الجولة المقبلة.