“بوتين” و”أردوغان” يبحثان الملف السوري والأوضاع في إدلب.. وإيران تعلق على أنباء انسحاب قواتها من سوريا
أجرى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” محادثة هاتفية بحثا خلالها آخر المستجدات والتطورات بشأن الملف السوري والأوضاع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
كما تباحث الرئيسان مجمل القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، لكن الحديث عن الأوضاع في سوريا ومحافظة إدلب تحديداً كان له النصيب الأكبر من المباحثات، وذلك وفق ما ذكرت الرئاسة التركية.
وأصدرت الرئاسة التركية بياناً، اليوم الاثنين 18 أيار/ مايو قالت فيه إن الرئيس التركي أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي، حيث تناول الرئيسان الحديث عن أبرز الملفات المشتركة بين البلدين.
وأضافت في بيانها أنه تم خلال الاتصال الهاتفي مناقشة سبل التنسيق المشترك بخصوص مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، والتدابير التي يجب اتباعها في مرحلة ما بعد “كورونا”.
من جهتها ذكرت الرئاسة الروسية أن الرئيسين “فلاديمير بوتين” و”رجب طيب أردوغان” تباحثا خلال المحادثة الهاتفية الأوضاع في سوريا.
وأشارت إلى أن الرئيسين أعربا عن عزمهما تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين، وذلك من أجل تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين بشأن الملف السوري عموماً، ومحافظة إدلب على وجه الخصوص.
يذكر أن البلدين توصلا إلى اتفاق لوقف إطـ.ـلاق النــ.ـار في محافظة إدلب، وذلك خلال قمة ثنائية عقدت بين الرئيسين “بوتين” و”أردوغان” في العاصمة الروسية موسكو، مطلع شهر آذار/ مارس الماضي.
كذلك تم الاتفاق على تسيير دوريات عسكرية مشتركة على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية، حيث تم تسيير أحد عشر دورية مشتركة بين البلدين على هذا الطريق حتى اللحظة.
اقرأ أيضاً: رد قوي من نظام الأسد على فيديو “رامي مخلوف” الأخير.. و”فراس طلاس” يتوقع حصول حدث كبير في دمشق
وفي شأن ذي صلة، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “عباس موسوي” على الأنباء والتقارير الإعلامية التي تحدثت عن بدء إيران بسحب قواتها والجماعات التابعة لها من الأراضي السورية.
وادعى “موسوي” أن القوات الإيرانية متواجدة على الأراضي السورية بطلب رسمي من نظام الأسد، مشدداً على أن “المستشارين” الإيرانية لن يغادروا سوريا ما دام النظام السوري يرغب في ذلك.
وأضاف إن ما أدلى به وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” من تصريحات أطلقها أثناء زيارته إلى “تل أبيب” حول ضرورة انسحاب إيران من سوريا، “ليست سوى أوهام يتم الهذيان بها بين الفينة والأخرى”.
وقال عبر تصريحات صحفية صباح اليوم الاثنين: “إن بومبيو يتوهم عندما يلتقي بآخرين يعيشون الأوهام ذاتها”، على حد تعبيره.
وأما بالنسبة للأنباء التي تحدثت عن وجود توافق بين روسيا وإيران للإطاحة برأس النظام السوري “بشار الأسد”، فأكد “موسوي” أنها منفية ولا وجود إطلاقاً لمثل هذا الموضوع.
وزعم أن العلاقات المتبادلة بين إيران ونظام الأسد، هي علاقات استراتيجية مبنية على أسس متينة وقائمة على صداقة رصينة بين البلدين.
اقرأ أيضاً: بعد إيران.. روسيا تعلق على أنباء وجود توافق على تنحية “بشار الأسد”
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” كان قد أكد في تصريحات أدلى بها من إسرائيل قبل عدة أيام أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت نظام الأسد وإيران بأن على طهران أن تغادر سوريا في أقرب وقت ممكن.
وأضاف “بومبيو” أن “بلاده وإسرائيل تأملان في أن تتخذ إيران قراراً ذكياً، وأن تبدأ بسحب قواتها والجماعات التابعة لها من الأراضي السورية مع التوقف عن دعمها للإرهـ.ـارب، حسب تصريحاته.