مصدر مقرب من بوتين يحسم الجدل حول موقف روسيا من تغيير قواعد اللعبة في سوريا.. هل تم بيع الأسد؟
مصدر مقرب من بوتين يحسم الجدل حول موقف روسيا من تغيير قواعد اللعبة في سوريا.. هل تم بيع الأسد؟
طيف بوست – فريق التحرير
نقلت وكالات إعلامية عالمية عن مصدر روسي مقرب من الرئيس “فلاديمير بوتين” تفاصيل جديدة حول موقف روسيا من تغيير قواعد اللعبة في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك في ضوء استمرار تقدم المعارضة السورية وسيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي السورية.
وحسم المصدر الروسي المقرب من بوتين الجدل حول الموقف الروسي من التطورات المتسارعة في سوريا، منوهاً إلى أن “بشار الأسد” طلب المساعدة العاجلة بشكل يائس من روسيا وإيران مع وصول المعارضة إلى تخوم مدينة حمص، مشيراً أن القيادة الروسية لن تكرر إنقاذه كما حدث في عام 2015.
وأكد المصدر أن احتمالات إقدام روسيا على إنقاذ بشار الأسد هذه المرة تبدو معدومة، لاسيما في ظل انشغال موسكو في ملفات ذات أهمية أكبر.
وأشارت وكالة “بلومبيرغ” العالمية إلى أن المصدر المقرب من الكرملين والرئيس بوتين قد أكد لها أن روسيا لا تملك خطة لإنقاذ بشا الأسد، بالإضافة إلى أنها لا ترى أي خطة محتملة في المدى المنظور طالما أن القوات التابعة للنظام السوري مستمرة في التخلي عن مواقعها.
وأضاف المصدر أن ما سبق يأتي وسط دعوات السفارة الروسية في دمشق رعاياها الروس الذين ما زالوا في سوريا بضرورة مغادرتها على الفور عبر الرحلات الجوية التجارية، وذلك في إشارة لعدم وجود نوايا روسية لإنقاذ الأسد.
من جهته، ذكر “تشارلز ليستر” مدير برامج سوريا في معهد الشرق الأوسط بواشنطن في حديث للوكالة أن بشار الأسد لم يكن في يوم من الأيام أكثر هشاشة مما هو عليه في الفترة الحالية، مشيراً إلى أن القيادة الروسية تبدو غير قادرة على إنقاذه أو أنها لا تريد التدخل حالياً.
اقرأ أيضاً: مرحلة جديدة في سوريا.. أردوغان يوجه رسالة عاجلة لبشار الأسد
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه تقارير إعلامية أن زيارة بشار الأسد إلى موسكو مع بداية تقدم المعارضة نحو مدينة حلب كانت لطلب دعم عاجل من بوتين، منوهة أن الرئيس الروسي لم يعد الأسد بتقديم أي دعم كما فعلت روسيا في عام 2015.
تجدر الإشارة إلى أن بعض المصادر الدبلوماسية كانت قد أشارت إلى أن تصرفات روسيا توحي بأن الروس قد باعوا بشار الأسد في سوق النخاسة الدولية مقابل التفاهم على العديد من الملفات مع الولايات المتحدة وغيرها من البلدان، حيث لم تتضح ملامح تلك التفاهمات حتى الآن.
