أخر الأخبار

تقرير يكشـ.ـف خطة وأهداف “بوتين” الجديدة في سوريا والشرق الأوسط.. ماذا عن الأسد؟

تقرير يكشف خطة وأهداف “بوتين” الجديدة في سوريا والشرق الأوسط.. ماذا عن الأسد؟

طيف بوست – فريق التحرير

نشر “معهد واشنطن” لسياسات الشرق الأدنى تقريراً مطولاً استعرض من خلاله أهداف الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” التي يسعى لتحقيقها في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط في المرحلة القادمة.

كما أشار التقرير إلى موقف “بوتين” من رأس النظام السوري “بشار الأسد”، والرسائل الروسية التي أرادت موسكو إيصالها إلى الإدارة الأمريكية تزامناً مع القمة التي جمعت الرئيسين الروسي ونظيره الأمريكي الأسبوع الماضي في مدينة جنيف السويسرية.

واعتبر التقرير أن الرئيس الروسي بدأ في الآونة الأخيرة يبذل جهوداً مضاعفة من أجل تقـ.ـويض النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ورفـ.ـضاً لليبرالية الغربية.

ونوه إلى أن “بوتين” لم يتطلع إلى أوروبا فحسب، بل إلى البحر المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، وفق ما جاء في التقرير الذي أعده المعهد الأمريكي.

ولفت إلى أن الرئيس الروسي ولتحقيق أهدافه يواصل العمل باستمرار على تكوين نفوذ براغماتي صـ.ـارم تدعمه الآلة العسـ.ـكرية الروسية.

وشدد التقرير على أن سوريا لا تزال الدولة الحيوية من الناحية الاستراتيجية التي يعتمد عليها بوتين في حساباته الإقليمية لتحقيق طموحاته.

وحول موقف بوتين والقيادة الروسية من رأس النظام السوري “بشار الأسد” في المرحلة الحالية، أشار التقرير إلى أن كبار المسؤولين الروس لم يتوانوا في الأسابيع الأخير عن تقديم الدعم لبشار الأسد عبر العديد من التصريحات لوسائل إعلام روسية ودولية.

وأوضح أن المسؤولين الروس كرروا في الفترة الأخيرة ادعائهم المتداول منذ زمن بأن العقـ.ـوبات الغربية ضـ.ـد بشار الأسد أضـرت بالشعب السوري، في إطار حملة ضغـ.ـط مستمرة لتولّي نظام الأسد مهمة توزيع جميع المساعدات.

وتحدث التقرير أن القيادة الروسية مازالت متمسـ.ـكة ببقاء الأسد على رأس السلطة على الرغم من أن الأخيرة هو المسؤول الأول عن تجـ.ـويع الشعب السوري.

أما بالنسبة للرسائل التي أراد “بوتين” إيصالها لإدارة “بايدن” بالتزامن مع اللقاء الذي جرى بين الرئيسين الأسبوع الفائت في جنيف، فيرى التقرير أن القيادة الروسية أرادت أن تدعم أقوالها بالأفعال، ولذلك استهـ.ـدفت الطائرات الروسية عدة مواقع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا مؤخراً.

وبحسب التقرير فإن رسالة “بوتين” إلى الإدارة الأمريكية مفادها أن روسيا هي صاحبة اليد العليا والنفوذ الأكبر في سوريا.

اقرأ أيضاً: “القادم أسوأ”.. قيادي لدى نظام الأسد يحذّر السوريين ويدعوهم لمغادرة سوريا.. ما علاقة روسيا؟

كما نوه التقرير إلى أن أهداف الرئيس الروسي في سوريا لا تحمل أي طابع إنساني، مشيراً إلى أن إحدى قرارات إدارة “بايدن” ستسمح لروسيا بتعزيز نفوذها بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح أن قرار “بايدن” بإنهاء ترخيص شركة “دلتا كريسنت” للطاقة في شمال شرق سوريا، ستفسح المجال أمام شركات الطاقة الروسية للسيطرة بشكل أكبر على النفط السوري.

واختتم المعهد تقريره بالإشارة إلى إجراءات عملية قام بها “بوتين” مؤخراً من أجل تحقيق أهدافه في المنطقة، وفي مقدمتها نشر موسكو لقـ.ـاذفـ.ـات ذات قدرات نـ.ـووية داخل قاعدة “حميميم” التي تقع على مقربة من الحدود الجنوبية لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: